أبناء 'عين الحلوة'
يشعرون بالخطر المعيشي ويُسجّلون التحرّك الأول
الثلاثاء، 03 كانون الأول، 2019
بدأت الاصوات الفلسطينية
تعلو غضباً على مفاعيل الأزمة المفتوحة، والتي تنعكس سلبا على واقع المخيمات الفلسطينية،
وتنذر بـ "كارثة إنسانية" خطيرة على أبنائها ومضاعفة في ظل الإزمات الاقتصادية
والمعيشية وارتفاع الاسعار والغلاء والحرمان من الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية
وتراجع خدمات "الاونروا" باضطراد.
وقد ترجمت اصوات
الاعتراض، بأول تحرك احتجاجي تحت شعار "الفقر والجوع.. مخاطر مجتمعية على الابواب"،
حيث نظمت "المبادرة الشعبية الفلسطينية" في عين الحلوة، وقفة مطلبية امام
مكتب مدير خدمات "الاونروا" في المخيّم، بعد اللقاء الشعبي التشاوري الذي
عقدته في قاعة القاطع الخامس في "حي صفورية"، تحت عنوان "الازمة المعيشية
في المخيمات هواجس ومخاطر"، وخلص الى توافق على بدء الحراك الاحتجاجي من اجل مواجهة
تداعيات الازمة المعيشية المتفاقمة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، بسبب
تطورات الاحداث المتسارعة فيه.
ورفع المشاركون في
الوقفة، لافتات اكدوا فيها ان الشعب الفلسطيني في لبنان يعيش مجاعة حقيقية وانه متروك
لمصير اسود، قبل ان يجرى تسليم مدير "الاونروا" عبد الناصر السعدي، مذكرة
موجهة الى المدير العام لوكالة "الاونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، تطالب
بإغاثة عاجلة للاجئين الفلسطينيين في لبنان بأسرع وقت ممكن، تتمثل بتخصيص مساعدة مالية،
كمعونة عاجلة شهرية، بما لا يقل عن 200 دولار شهرياً وذلك كإجراء سريع درءاً لتفاقم
الاوضاع او انزلاقها الى ما لا تحمد عقباه على الصعيدين المعيشي والاجتماعي.
وقال أحد كوادر
"المباردة الشعبية" وديع علي لـ "نداء الوطن"، ان هذا الحراك يركز
على مطالبة "الاونروا" باعتبارها الجهة المعنية برعاية شؤون اللاجئين بموجب
الوكالة الممنوحة لها من الامم المتحدة، وانه يتوجب عليها القيام بدورها في مثل هذه
الظروف الصعبة، ونحن ندعو الوكالة الى ضرورة القيام بخطة إغاثية طارئة وعاجلة لمرحلة
موقتة، على كافة الصعد إجتماعياً وتعليمياً وصحياً، ريثما يتم حل الاوضاع الدقيقة في
لبنان.