القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 25 كانون الأول 2025

أبو العردات في ذكرى انطلاقة "فتح": متمسكون بالحياد وبأمن لبنان

أبو العردات في ذكرى انطلاقة "فتح": متمسكون بالحياد وبأمن لبنان


السبت، 04 كانون الثاني، 2014

استنكر امين سر منظمة التحرير الفلسطينية حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات "الانفجارات الآثمة والاعمال الارهابية التي يتعرض لها لبنان، وما يتبعها من اصرار بعض وسائل الاعلام على اتهامات مريبة و"فبركات" تحاول زج الفلسطينيين والمخيمات في هذه الاعمال الاجرامية، علماً اننا اعلنا مرارا حيادنا وانحيازنا الدائم للامن والاستقرار في هذا البلد الحبيب"، مؤكداً "التمسك بالثوابت الوطنية وحق العودة والتصدي لسياسات الاحتلال والوقوف سداً منيعاً بوجه الفتنة وإقرار الحقوق الانسانية للاجئين والنازحين الفلسطينيين، بعيداً عن ربط الملف الفلسطيني بالصفقات الجارية او بمؤتمر جنيف 2 والوضع السوري".

كلام ابو العردات جاء خلال الوقفة التضامنية التي اقامتها "فتح" امس في الذكرى 49 لانطلاقتها في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، وذلك استنكاراً للارهاب الذي يضرب لبنان والمنطقة، وفي حضور السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، ممثل النائب بهية الحريري وامين عام "تيار المستقبل" احمد الحريري منسق عام بيروت في التيار بشير عيتاني، ممثل حركة "حماس" في لبنان الحاج علي بركة، ممثل حركة "امل" بلال شرارة، ممثل "حزب الله" حسن حب الله، ممثل مكتب القدس في تيار "المستقبل" الزميل باسم سعد، عضو مكتب بيروت في "تيار المستقبل" مروان زنهور وممثلي الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والقوى اللبنانية وفعاليات.

بعد دقيقة صمت وقراءة الفاتحة عن ارواح شهداء الامة العربية والاسلامية وشهداء فلسطين وتقديم من امين سر بيروت في "فتح" سمير ابو عفش، القى ابو العردات كلمة منظمة التحرير و"فتح"، فلفت الى "اننا امام تحولات وازمات كبيرة وامام انفجارات آثمة كان آخرها انفجارا ستاركو والضاحية. نحن اذ نعلن استنكارنا لهذه الاعمال الارهابية ونضع كل امكاناتنا في خدمة الدولة اللبنانية، نجدد ما اعلناه سابقاً وما اعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس اننا على الحياد واننا ننحاز دائما للامن والاستقرار في هذا البلد الحبيب".

وفي حين توجه بالتعازي الى اهالي شهداء الانفجارات وتمنى الشفاء العاجل للجرحى، اعلن انه "تم الغاء الاحتفالات التي كانت مقررة بمناسبة انطلاقة "فتح" مع الابقاء على المهرجانات السياسية داخل المخيمات لاستنهاض الوضع الفلسطيني بالاتجاه الصحيح حتى تستكمل الثورة اهدافها وتجدد العهد للشهداء والمناضلين وفي مقدمهم رمزنا الشهيد ياسر عرفت ورفاقه الابرار الذين كانوا اول من اطلق مشروع المواجهة في وجه الاحتلال".

وشدد ابو العردات على ان "النضال السياسي والمفاوضات ساحة من ساحات الصراع ومهمتنا الوطنية الدفاع عن قضيتنا وصون حقوقنا المشروعة واهمها حق تقرير المصير وبناء دولتنا وعاصمتها القدس الشريف والعودة الى الديار"، مديناً "الدور الذي يلعبه وزير الخارجية الاميركي في المفاوضات ومحاولته تمرير المخطط الاسرائيلي على حساب حقوقنا، علماً ان لا تقدم سياسياً حاصل باتجاه حل الدولتين، لاسيما مع محاولات ربط الملف الفلسطيني بما يجري من صفقات وبمؤتمر جنيف2 والوضع السوري".

وقال: "دولتنا الفلسطينية القادمة كما قال ابو مازن نريدها دولة ذات سيادة كاملة ولا تنازل عن ثوابتنا الوطنية وسنبقى نتصدى لسياسات الاحتلال رغم كل الظروف الراهنة والصراعات الداخلية الخطيرة خصوصا في سوريا ومصر هم الخاسر الاكبر ان لم نحسن ادارة الصراع".

واذ امل "انتهاء الاحداث المؤلمة في سوريا بالتفاهم والحوار"، حيا "لبنان المثقل بالهموم والذي دخل دائرة الاعمال الخطيرة التي تستهدفنا جميعاً، الا ان المطلوب اليوم تعزيز تعاوننا والوقوف سداً منيعاً بوجه الفتنة وتوخي وسائل الاعلام اللبنانية الدقة، خصوصا مع اصرار بعض هذه الوسائل على اتهامات مريبة و"فبركات" تحاول زج الفلسطينيين والمخيمات في هذه الاعمال الاجرامية، علما ان لا مصلحة في ذلك لا للمخيمات ولا للبنان".

وختم ابو العردات بالقول: "لبنان اليوم والوضع الفلسطيني مكشوف على كل الاحداث السياسية والأمنية، لذا المطلوب العودة الى الحوار والوفاق وتشكيل حكومة وفاق وطني تنقذ لبنان وكذلك اقرار الحقوق الانسانية للاجئين والنازحين الفلسطينيين لحين عودتهم الى ديارهم".

المصدر: (س.م) – المستقبل