أبو العردات: لن نسمح للمخيمات بأن تكون عاملاً يسهم في أي
فتنة

الإثنين، 26 آب، 2013
رأى امين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في
لبنان فتحي ابو العردات أن "الوضع على الساحة اللبنانية وفي المخيمات الفلسطينية
دقيق وحساس جدا نتيجة الاوضاع في المنطقة وخصوصا في سوريا"، معتبرا ان "اللاجئين
الفلسطينيين لا يعيشون في جزيرة نائية، واذا كان الوضع في لبنان بخير تكون المخيمات
بخير، ونحن منذ بداية الاحداث عملنا ولا نزال على ان نكون حياديين وعاملا يجمع ولا
يفرق، ونبني علاقة متوازنة مع كل الاطراف اللبنانيين، وعلى رغم اختلافاتنا السياسية
مع بعض الفصائل، هناك اتفاق بين الجميع على عدم التدخل في الشأن اللبناني وعدم الاخلال
بالوضع الامني".
ورفض أبو العردات في حديث الى "النهار" تعميم صفة
المتشددين والاصوليين على كل القوى الاسلامية، كما رفض "تكرار البعض لمقولة ان
احمد الاسير موجود داخل عين الحلوة، اذ ليس هناك أي دليل، ولم يصرح اي شخص بأنه التقى
الاسير في المخيم أو حتى شاهده، وما جرى الحديث عنه أنه موجود في مصلّى عبدالله بن
زبير غير صحيح".
وكشف ان "القوى والفصائل في عين الحلوة شكلت خلية ازمة
بعد احداث عبرا الاخيرة واطلاق صواريخ على الضاحية الجنوبية حيث وجه البعض اصابع الاتهام
الى الفلسطينيين، طبعا هناك متورطون في ما يجري ومطلوبون للقضاء، ونحن نبذل قصارى جهدنا
بالتعاون مع القوى الامنية، ولا نتوانى عن تسليم اي شخص مهما تكن جنسيته لاننا لن نسمح
للمخيمات بأن تكون عاملاً يسهم في أي فتنة أو تفجير للوضع، ونحن في اجتماعنا الاخير
في المخيم اتفقنا نهائياً على تشكيل القوة الامنية المشتركة التي تضم ممثلين لحركة
فتح وفصائل منظمة التحرير وقوى التحالف والقوى الاسلامية والحركة الاسلامية المجاهدة
وانصار الله، وسيكون لهذه القوة دور فاعل ومميز في الحفاظ على الامن".
المصدر: النشرة