القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبو حسان.. نازح فلسطيني مقعد بحاجة للعلاج والمساعدة

أبو حسان.. نازح فلسطيني مقعد بحاجة للعلاج والمساعدة


الجمعة، 06 أيلول، 2013

أنظر بعينك وأرحم بقلبك.. حالة مأساوية تفطر القلوب.. رجل عاجز عن الحركة بمفرده بسبب شلله النصفي جراء حادث مؤلم تعرض له في سوريا منذ سنين، وبشكل مؤقت يقبع في "خشة" كما نقولها بالعامية لا تدخلها الشمس وتسكنها الرطوبة، ولا معيل له إلا الله، إنه النازح الفلسطيني سامر قاسم أبو حسن إبن (الـ 40 عاما)، الذي فر من ويلات الحروب والمآسي التي تعرضت لها مخيماتنا في سوريا ليستقر في حي صفورية في مخيم عين الحلوة برفقة زوجته وإبنه عدي، تاركاً وراءه كل ما يملك.. تاركاً وراءه أحلام طفولته مكان ولادته.

وكالة القدس للأنباء إلتقت المريض سامر وزوجته للإطلاع على ما آلت إليه أمورهما بعد النزوح..

شلل نصفي أنهى أحلامه

يقول سامر قاسم أبو حسان "لوكالة القدس للانباء": لقد إنتهت كل أحلامي جراء الحادث الذي تعرضت له في سوريا منذ سنين، حين قال لي الدكتور أحمد العسالي أخصائي الجراحة العصبية في مشفى دمشق إنني مصاب بشلل نصفي، وها أنا لا أقوى على الحركة إلا بمساعدة الآخرين.

معاناة مضاعفة

ويضيف أبو حسان: "لقد كنت أسكن في مخيم اليرموك بأمان وإطمئنان رغم إعاقتي، وفجأةً تغير كل شيء وتبدّل إنها مأساة الحروب"، وبعد تنهيدة وغصة يملأها الحزن والألم، قال: "المعاناة هنا مضاعفة، فلا عناية ولا إهتمام بوضعي إلا من بعض المؤسسات الأهلية والجيران في مخيم عين الحلوة الذين يعاملونني معاملة حسنة ومستمرون في ذلك وأشكرهم لوقوفهم إلى جنبي من كل قلبي".

عاتب على الأونروا لتقصيرها

ويتابع أبو حسان بالقول:"أما اﻷونروا فعتبي عليها كبير ﻷنها لم تهتم وتراعي وضعي الصحي، اليوم أنا بحاجة إلى مسكن يناسب وضعي، لأن المكان الموجود فيه حالياً غير صحي وﻻ يصلح، وقبل كل شيء، إنني بحاجة إلى علاج فيزيائي لمدى الحياة لكي تستمر الدورة الدموية في جسدي بشكل طبيعي، لأن قلّة الحركة تسبب لي ضمور وتجلط في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تعطل أجزاء أخرى في جسدي، كما إنني بحاجة إلى من يساعدني مادياً بشكل مستمر ﻷنني بحاجه شهرياً لـ 200 ألف ل ل لشراء اﻷدويه والشاش المعقم والبراهم، كما إنني بحاجة إلى سرير صحي وفرشة ماء بسبب مكوثي الطويل في السرير، بالإضافة إلى عملية زرع خلايا جذعية للنخاع الشوكي في إيران أو أوروبا، كما قال لي الدكتور العسالي".

زوجة أبو حسان

أما زوجته خلود فقالت "لوكالة القدس للأنباء": "أريد العيش مع زوجي حياة كريمة كأي إنسانة ومن أجل مستقبل إبني أضم صوتي إلى صوت سامر زوجي وأطالب أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة أن ينظروا إلى ظروف زوجي ويؤمنوا لنا مقومات العيش اللائق والكريم من أجل الإستمرار في حياتنا، ولقد فكرت بأن أعمل أكثر من مرة، لكن وضع زوجي الصعب وحاجته للمساعدة بشكل دائم حال دون ذلك".

بحاجة لعلاج مستمر

ويقول كمال الحاج، عضو اللجنة الشعبية والعضو في القاطع الخامس في حي صفوري "لوكالة القدس للأنباء": "إن سامر أبو حسان يلزمه علاج بشكل مستمر، ومتابعة وضعه الصحي والنفسي لأن معاناته كبيرة ويجب على جميع المؤسسات الخيرية أن تتكاتف في سبيل مساعدة هده الحاﻻت الإنسانية، التي لجأت إلينا، ونذكّر الجميع أنه يوجد عندنا في المخيم من السكان حالات كثيرة مثل حالة سامر، لذلك لا بد من تضافر الجهود في هذا الموضوع".

الأونروا تتخلى عن مسؤولياتها

ويقول اﻷستاذ والمرشد الإجتماعي خليل شريدي "لوكالة القدس للأنباء": "إن الظروف الصحية التي يعاني منها أهلنا في المخيمات صعبة لذلك نحث اﻷونروا للقيام بواجبها تجاه هذه الحاﻻت ﻷن تقصيرها واضح وﻻ مجال للشك في ذلك، وإننا نرى هذه اﻷيام أن هذه المؤسسة الدولية تقوم بالتخلي عن جزء كبير من مسؤولياتها ومن اﻷهداف التي إنطلقت من أجلها، معلّلة ذلك بحجج واهية".

ليست حالة سامر أبو حسان الوحيدة في المخيمات الفلسطينية بل هناك الكثير من الحالات التي يرق لها القلب وتقشعر لها الأبدان في ظل عدم قدرة هذه الحالات المرضية المستعصية من تأمين التغطية الكاملة لعلاجها.

للمساعدة

التواصل مباشرة مع المريض سامر قاسم أبو حسان على هاتف: 76756877

المصدر: القدس للأنباء