أبو عرب... شاعر فلسطين والمقاومة

الإثنين، 03 آذار، 2014
خاص/ لاجئ نت
لقد رحل الفنان والشاعر الفلسطيني الكبير
"أبو عرب" تاركاً خلفه أروع ما سمعته فلسطين من غناء شعبي وتراثي، ولا
يمكن للمرئ إلا أن يصف الراحل بفنان الثورة الفلسطينينة. فقد كان الشاعر الثائر
ركناً شديداً من أركان القضية الفلسطينية وبؤرتها المعاصرة.
وتقديراً لعطاء هذا الفنان العظيم
للقضية الفلسطينية قامت شبكة "لاجئ نت" الإخبارية برصد
تصريحات لشخصيات وطنية بارزة ولسياسيين وإعلاميين فلسطينيين وفنانين.
|
علي بركة
"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا
الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"

|
|
غادرنا الشاعر الكبير (أبو عرب) في وقت عصيب من تاريخ الثورة والشعب الفلسطيني.
رحل شاعر الثورة في وقت لم تكمل الثورة أهدافها ولم تحصل فلسطين على حريتها واستقلالها..
رحم الله الشاعر والثائر إبراهيم صالح (أبو عرب) ابن حطين الإنتصار وإبن الجليل البار..
لقد فقدنا ركناً شديداً من أركان القضية الفلسطينية وبؤرتها المعاصرة ابن الفن الراقي الملتزم.. فكان شعر ونشيد أبو عرب لا يقل أهمية عن البندقية في ساح المعركة. فألهب الثوار والحماس لدى الشباب والشيب والكبار والصغار.. |
لقد كانت فلسطين وقراها في قلبه وعقله كما
في شعره ونشيده وغنائه..
لقد حفر أسماء البلدان والمدن والجبال
والوديان في عقول وقلوب أبناء فلسطين والأمة..
لقد تعرفتُ عليه عن قرب في المؤتمر الدولي
لحق العودة الذي انعقد في دمشق في تشرين الثاني / نوفمبر 2008.
كان الأخ والأب الحنون والصديق الوفي،
صاحب نكتة ورأي وحكاية، لا تمل من سماع قصصه وقصائده كلها عن فلسطين وتاريخ شعبها
في الداخل والمنافي..
أبو عرب.. إنه مدرسة في الحفاظ على القضية
والدفاع عن الأرض والشعب والمقدسات..إنه زيتونة فلسطين الشامخة التي تطعمنا
زيتونها وتروينا من زيتها المبارك.
رحم الله فقيدنا الغالي الشاعر الكبير أبو
عرب وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه وشعبنا وأمتنا الصبر والسلوان..
(وإنا لله وإنا إليه راجعون) |
|
مروان عبد
العال

|
|
لا ارثيه، بل أجزيه الحب والوفاء، لن يصمت فنان الثورة أبو عرب، وكيف يصمت ؟ وصدى أناشيده تجلجل كصرخة مقاتل تتردد انينا في جراح مخيماتنا، واهازيجه محفورة للابد في قلوب ووجدان شعبنا، كما في مواويله الشعبية التي تزين دفاتر أدب المقاومة، لقد استطاع ان يغني الالم وينشد سمفونية الحنين الفلسطيني، حقا انه ابو عرب كلما توغلت بالاستماع إليه أكثر زاد عشقك وارتباطك بفلسطين أكثر.
نودعه اليوم ومعنا زاد ثري من هذا الفن الشعبي الذي بعطاء وصوت واحساس. أبو عرب لعب دورا كبيرا في تطور وعي وفعل الشعب الفلسطيني بحيث حول عواطفه من وجع لفقدان الارض ومن مشاعر جامدة لبيارات حيفا ويافا وعكا وصفد الى حركة وذكرى نابضة بالحياة والمقاومة، |
يدافع فيها الانسان عن
أرضه وتراثه وهويته وبقائه ويطالب بحقوقه الوطنية في الحرية والعودة والاستقلال. ينضم
اليوم الى قافلة الابداع الفلسطيني مع شهداء الكلمة من الأدباء والشعراء الذين
خطوا بدمائهم وعرقهم وحبرهم وصوتهم درب الحق الفلسطيني الغير قابل للنسيان. لروحك
الرحمة ولذكراك الخلود يا أبا عرب. |
|
حسين لوباني

|
|
لقد خسر الشعب الفلسطيني رمزًا من رموز الوطن والكلمة العظيمة التي لها وقع في نفوس الناس..أبو عرب كان قمر الأغنية الوطنية الفلسطينية... لقد غنى لكل قرية فلسطينية ولكل مدينة فلسطينية ولكل بيت فلسطيني غنى للأرض والشجر والزهور لكل شيئ يجعل من فلسطين جميلة ولقد علمنا أطفالنا أغنياته الجميلة ومنها "ما انسيتك يا دار".... تأثرت كثيرًا برحيل هذا الفنان الذي فهم أن تحرير الأرض لن تكون إلا بالندقية وليس بالحلول السلمية التي تفرط بالحقوق وعلى وجه الخصوص حق العودة... رحم الله أبو عرب. |
|
|
الفنان عبدالفتاح عوينات

|
|
أبوعرب فنان الثورة الفلسطينية، كان ضمير فلسطين وكلمتها وصوتها
الذي يعبر عن كل طقوسها.. حزنها وفرحها.. صمودها وكبريائها.. لقد عاش عاشقا
لفلسطين وفارقنا بجسده لتبقى روحه ويبقى صوته وتبقى كلماته تعيش معنا ومع قضيتنا
لحظة بلحظة، لقد كان ومازال مدرسة لكل فنان حر يسير في طريقه حتى تحقيق النصر
والعودة. |
|
|
ياسر قدورة

|
|
فقدت فلسطين
بالأمس صوتها.. هو "أبو عرب" الذي غنّى فلسطين ومدنها وقراها وحمل
تراثها وثورتها في أناشيده وألحانه في كل أرجاء الدنيا.
أحبه الشعب
الفلسطيني صغاراً وكباراً على اختلاف عقائدهم وانتماءاتهم، فقد كان صوتاً وطنياً
جامعاً يلتف حوله الجميع، لأنه يلخص التراث والهوية بصوته الرائع حتى وهو على فراش
الموت.
لم
ينل "أبو عرب" ما يستحقه من التكريم والعناية في حياته لا سيما في فترة
مرضه، كما حالت الظروف الأمنية التي تشهدها سوريا ومخيم حمص دون أن تخرج جموع
الشعب الفلسطيني في وداعه..
|
ولكن عزاءنا أن
الراحل الكبير كان مدرسة خرّجت أجيالاً تسير على طريقه وتحمل حلمه، ولن يهنأ لها
بال حتى يتحقق حلمه بالعودة إلى كل المدن والقرى التي تغنّى بها أبو عرب في حياته.
رحم الله ابا
عرب.. وألهم أهله وشعبه الصبر والسلوان.... |
|
هيثم أبو الغزلان

|
|
الحديث عن إبراهيم محمد صالح "شاعر الثورة"، أو سنديانة فلسطين، وزيتونها، وبرتقالها، وترابها المُضمّخ بدم الشهداء، يعني الحديث عن فلسطين، كل فلسطين؛ عن الشجرة، والبروة، وبلد الشيخ، وسخنين، ويافا.. عن الشهيد عز الدين القسام، ومنارات الشهداء وسلسلتهم اللامتناهية في مواقف الشرف والبطولة من القدس، إلى غزة، إلى حيفا، مروراً بمارون الراس وبنت جبيل، وعين الحلوة، وحبيبة القلب ودُرّة العين: بيروت..
|
***
هل ننسى الاجتياح الصهيوني للبنان.. وصمود المقاومة في بيروت؟! كيف ننسى "بكائيته" عن نجله الشهيد، ومواويل الحزن الأبدي؟! وكيف ننسى مواويل العتابا والميجانا راسخة بصوت "أُمّي".. كيف يمكن للذاكرة المحفورة بأسماء الشهداء، والجرحى، والأسرى، أن تنساهم في "يوم العيد"، وهو الذي يُذكرنا ويقضُّ مضاجعنا بهم؟! هل ننسى غناءه لفلسطين والقدس، وموقفه الرافض للتنازل عن الأرض؟! وهل ننسى غناءه للشهيد د. فتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى، ويحيى عياش والشهداء؟!!
***
معك أبا عرب لن نهجر البحر.. ولن تُغادر النوارس شواطئ حيفا.. فهي مسكونة بهاجس العودة إلى البيّارة، والحقل، وموّال الميجانا والعتابا، ودبكة الرجال في ساحات "يعبد"، وأعراسنا الفلسطينية في "جنين" و"الناصرة" و"بيت لحم".. وفي القدس عند تًعانُق الأرض بوحي السماء، ليكون العهد:
وعهد الله وعهد الثوار ما بنسى حقك يا دار
ومهما طولنا المشوار راجعلك يا ديرتنا.. |
|
علي هويدي

|
وتبقى
الكلمات عاجزة عن وصف حال المرحوم المنشد والشاعر وفنان فلسطين ابو عرب، هذه
الحالة الفريدة التي لم تظهر في تاريخ شعبنا الفلسطيني منذ النكبة الى يومنا هذا،
فقد كرس الرجل حياته من اجل قريته الشجرة كنموذج وما تحمله من معاني العودة الى
فلسطين وانهاء حالة اللجوء و"توتة الدار" التي تحدث عنها هي توتة وتينة
وزيتونة وسنديانة... كل فلسطيني ذاق معنى اللجوء ويحلم بالعودة الى بيارته ومدينته
وقريته وخربته في فلسطين.
نشأنا
على "هدي يا بحر هدي طولنا بغيبتنا" ونقلناها على لسان الفقيد لابنائنا
ليحملها ابناؤنا الى ابنائهم وهكذا الى ان نلتقي وتلتقي امواج بحر عكا بميناء حيفا
ويافا وبحيرة طبريا بتلال الرملة واللد وبيسان وصفد والخليل وغزة وطولكرم.. فابو
عرب رسم طريق فلسطين من بدايته حتى نهايته وتوفي قبل ان يحقق حلمه ويعود الى
شجرته.
|
|
تجربتي مع
الفقيد في العام 2011 شخصية اعتز بها وطنيا واخلاقيا وانسانيا، يخلط ما بين حس
الفكاهة الدعابة وحب الوطن.. رحم الله ابو عرب.. ابو الكل الفلسطيني وبلا منازع. |
|
سامي حمود

|
|
"فلسطين تعود" تعود بدم وبارود..
أراد الشاعر
والفنان الفلسطيني الكبير "أبو عرب" أن يؤكد في ختام مسيرته الفنية
المهمة التي خدم من خلالها قضيته الفلسطينية التي آمن بعدالتها منذ أول يوم صدح
صوته في الأفق منشدا لفلسطين كل فلسطين، بأن طريق العودة إلى فلسطين لا يمكن أن
يتحقق إلا بالمقاومة والتضحية.
لعل إصداره
الأخير "فلسطين تعود" الذي أنتجته منظمة ثابت لحق العودة أوجز بعضاً من
مكنوزه الفني، ولكن هذا الألبوم لا يكفي بحجم الشاعر الراحل "أبو عرب"
الذي هو بمثابة مدرسة فنية وطنية مهمة. |
والمطلوب هنا
من كل المؤسسات ذات الشأن بالتراث والفن الفلسطيني الأصيل أن تحفظ معظم أعماله
وتنشرها في كتب وعلى أقراص مدمجة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
|