أبو عردات: الشباب
الفلسطيني يريد الهجرة هرباً من البطالة

الثلاثاء، 10 آذار، 2015
أفادت معلومات لصحيفة "الحياة”
أن بعض الناجين من الشباب الفلسطينيين من مخيم عين الحلوة، الذين كانوا على متن القارب
الذي غرق بهم خلال إبحارهم من مصراتة في ليبيا بإتجاه إيطاليا، تمكنوا من التواصل مع
أهاليهم من خلال الرسائل النصية أو الاتصالات الهاتفية المباشرة. وتحدث هؤلاء عن فلسطينيين
آخرين لا يزالون عالقين في ليبيا ولم يتمكنوا من الصعود إلى القارب.
وقال أمين سر حركة "فتح”
في لبنان فتحي أبو عردات لـ”الحياة” إن مثل هذه الحالات تتكرر منذ فترة طويلة، فالشباب
الفلسطيني يريد الهجرة إلى الخارج بحثاً عن حياة أفضل من المخيمات، وهرباً من البطالة
والأوضاع الصعبة التي يعيشها ولو عن طريق شبكات تهريب من خارج المخيم تستقطبهم لقاء
أموال يستدينوها، بعضهم يتم تزويده بجوازات سفر مزورة وبعض آخر ينقله سماسرة بواسطة
البحر إلى ميناء الاسكندرية أو موانئ في السودان أو ليبيا، أو يتركونهم للمجهول أو
يزودونهم بعلبتي بسكويت وقنينة ماء ويصعدونهم إلى قوارب بسيطة تبحر بهم إلى إيطاليا.
وتحدث أبو عردات عن كثر
ابتلعهم البحر وآخرون فقد الاتصال بهم لأسابيع، ليتبين لاحقاً أنهم عالقون في ليبيا
أو مخطوفون لدى ميلشيات تطلب منهم الاتصال بأهلهم لتحويل مبالغ مالية لقاء الإفراج
عنهم. ولفت إلى أن بعض المهاجرين غير الشرعيين حملهم تجار البشر إلى إندونيسيا ومن
هناك إلى ألمانيا أو السويد والدنمارك.
وقال إن السماسرة نجحوا
قبل فترة بتهريب شبان من مخيمات صور والبص، لافتاً إلى أن بين الشبان من هم من النازحين
الفلسطينيين النازحين من مخيم اليرموك في سوريا.
أما الذين وصلوا إلى بعض
البلدان الأوروبية المذكورة، فلا يزالون في معسكرات للاجئين غير الشرعيين ينتظرون فرزهم
لتوزيعهم وقبولهم كلاجئين مرة أخرى.
المصدر: ليبانون فايلز