القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبو فاعور يعرض سبل إيواء النازحين الفلسطينيين والسوريين مع منظمة التحرير و«الإغاثة الإسلامية» السعودية و«الجماعة»

أبو فاعور يعرض سبل إيواء النازحين الفلسطينيين والسوريين مع منظمة التحرير و«الإغاثة الإسلامية» السعودية و«الجماعة»
 

الجمعة، 21 كانون الأول، 2012

إلتقى وزير الشؤون الاجتماعية وائل أبو فاعور، في مكتبه في الوزارة، وفداً من منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان برئاسة فتحي أبو العردات وعرض معه أوضاع الفلسطينيين النازحين من مخيم اليرموك في سوريا.

وقال أبو العردات، "عرضنا أوضاع اللاجئين في التجمعات التي لم تعد تستوعب، خصوصاً المخيمات. هناك أكثر من 4 آلاف عائلة معظمها لا منازل تؤويها. وبالنسبة الى الاعداد التي تركت مخيم اليرموك وقد بلغت اكثر من 90 في المئة، فقد عملنا على ألا تصل بمعظمها الى لبنان. وقد وصل فقط 1100 عائلة. اذا، العدد الذي وصل بسيط، وسنعمل ان شاء الله، على ان تكون اقامة هذه العائلات موقتة في لبنان الى حين انفراج الازمة في سوريا التي نأمل ان تنتهي قريباً، ان شاء الله".

أضاف: "طلبنا ان تتحمل "الاونروا" مسؤولياتها لانها المعنية مباشرة عن الفلسطينيين خصوصاً ان المخيمات التي تؤوي النازحين ضاقت بمن فيها". وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتأليف لجنة طوارئ تتكفل توفير المساعدات اللازمة للاونروا وللجهات المعنية. كذلك مطلوب من جامعة الدول العربية والاشقاء العرب ان يتحركوا في هذا المجال وسريعًا".

وقال ردًا على سؤال عن مخيم اليرموك: "هناك مبادرة بين الدولة السورية والفصائل والمعارضة من اجل ان يكون المخيم خارج اطار المنازعات، وبالتالي أن يعود أهله اليه في اطار تفاهم، على ان تتولى الفصائل مسؤولية أمن مخيم اليرموك، وهذا يمنع تدفق المزيد من المهجرين.

هيئة الإغاثة الاسلامية

ثم استقبل ابو فاعور وفداً من هيئة الاغاثة الإسلامية في المملكة العربية السعودية. وقال الامين العام للهيئة إحسان صالح الطيب، أن اللقاء مع وزير الشؤون "لأن الوزارة هي المنسقة لأعمال النازحين السوريين في لبنان. واتفقنا على البرامج والمشاريع التي يمكن أن تقدمها الهيئة من المواد الغذائية والمراكز الموقتة لاستقبال النازحين وايوائهم وايضاً البرامج الصحية التي تقدم اليهم. أريد ان أنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين والمعنيين في شؤون الاغاثة الذين يسعون الى الوقوف مع لبنان الشقيق ومع كل الامة العربية والأسلامية في محنه المتعددة". وشدد على ان "المملكة العربية السعودية على مسافة واحدة من جميع الاطراف".

وتابع: "تم توقيع اتفاقات مع بعض الجمعيات التربوية لاستيعاب الطلاب النازحين في هذه الفترة الموقتة الموجودين في لبنان بحيث لا ينقطعون عن الدراسة". أضاف: "على صعيد آخر، زرنا بعض المراكز التي تم استحداثها في منطقة السهل. وأيضاً تم الاطلاع على الحالات الصحية للنازحين والوقوف على أحوالهم والعمل مع بعض الأشخاص والجمعيات التي تتعامل مع النازحين لتقديم العون والمساعدة".

"الجماعة الإسلامية"

ثم التقى أبو فاعور رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة الاسلامية" عزام الايوبي الذي قال ان البحث تناول اوضاع النازحين. "الأمر يزداد بشكل كبير والحاجة باتت ملحة، لا سيما مع بروز دعوات غريبة الى اغلاق الحدود في وجه هؤلاء النازحين الذين زاد عليهم في الايام الماضية اللاجئون الفلسطينيون". وتابع: "لا بد من الاستمرار في التعاون في هذا الملف الانساني بعيداً من أية تجاذبات سياسية". اضاف: "تداولنا سبل التعامل مع هذه الحالة المتفاقمة التي ندرك أن واقع لبنان ليس قادراً على استيعابها بقدراته الذاتية. وهذا يحتاج الى تضافر جهود القوى الاصلية والحكومية في لبنان، اضافة الى الاصدقاء في الدول العربية والاوروبية وغيرها حتى نستطيع تحمل الواجب الانساني الكبير".

وعن مجيء وزير الداخلية السوري الى لبنان للعلاج، قال: "هذا الامر فيه شيء من الوقاحة. ان يرسل النظام السوري الينا بعد كل هذه الاشهر من الثورة، رجلاً عرفناه في لبنان مشرفاً على اكثر من مجزرة في مدينة طرابلس. هو يمثل تاريخاً اسود للنظام الامني السوري في لبنان. كنا نتمنى ان تنأى الدولة اللبنانية بنفسها عن استقبال رجل مثل وزير داخلية النظام السوري لانه لا يشرفنا كلبنانيين ان نستقبل مثل هذه الشخصية".

المصدر: المستقبل