أبو ليلى: زيارة قائد حركة حماس في الخارج لمخيم عين الحلوة دليل تمسك الحركة بالمخيمات الفلسطينية

الأربعاء، 25 كانون الأول، 2019

قال باحث في الشأن الفلسطيني، إن زيارة قائد حركة "حماس" في الخارج ماهر صلاح، لمخيم عين الحلوة بلبنان، تأكيد أن الحركة تضع على سلم أولويات مشروعها الاستراتيجي لحماية المخيمات ودعم صمود أهلها وثباتهم إلى حين تحقيق العودة.

ورأى الباحث، محمد أبو ليلى، أن زيارة صلاح كانت ترجمة لهذه الرؤية والاهتمام والتي وضعت بصمة مهمة في نفوس أهالي مخيم عين الحلوة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في لبنان.

وأضاف أبو ليلى: "حركة حماس تعي تماماً حجم المعاناة التي يعانيها الشعب الفلسطيني في لبنان في ظل قوانينها الجائرة وأزماتها السياسية المتردية".

وأردف: "هذه الزيارة رسالة واضحة أن حماس لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه شعبها مهما ارتفع حجم التحديات والاستهدافات، مؤكدة بالنأي بالنفس عن كل التطورات السياسية المستجدة في لبنان".

ونوه إلى أن تصريح القيادي صلاح بأن حماس وضعت رؤساء وأمراء مختلف دول العربية والاسلامية أمام حجم المعاناة داخل المجتمع الفلسطيني، "إشارة واضحة أن قيادة الحركة وضعت واقع وآلام الفلسطيني في لبنان على طاولة البحث بكافة مستوياته الاقليمية والدولية".

وتابع: "اللافت في الزيارة، أن الدكتور صلاح دخل بعض البيوت المتعففة داخل مخيم عين الحلوة وقام بزيارة سوق الخضار وبعض الأحياء، وفي ذلك لفتة كريمة من أرفع مسؤول لحركة حماس في الخارج على التضامن والتعاضض وملامسة الآلام التي يعيشها الشعب الفلسطيني في لبنان".

وبيّن الباحث أن "الرسالة الأخرى كانت أن رئيس حركة حماس في منطقة الخارج بدأ جولته من عاصمة الشتات (مخيم عين الحلوة)، وفي ذلك إشارات سياسية بالغة الأهمية".

وذكر أن "تلك الإشارات تبدأ بأن حماس متمسكة بالمخيمات الفلسطينية وتنتهي برفضها كل ما من شأنه المس بمستقبلها السياسي أو الوجودي".

واستدرك: "حرص الدكتور صلاح اللقاء بكافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية ولجان الأحياء وشرائح شعبية مختلفة، تأكيد أن حركة حماس تعطي الأهمية البالغة في تعزيز التواصل بين كافة شرائح الشعب الفلسطيني في لبنان وتتمسك بالعمل الفلسطيني المشترك".