أبو هولي: أمريكا تبيع الأوهام باقتراحها إعادة
بناء مخيمات بالضفة

الأربعاء، 29 أيار، 2019
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس
دائرة شؤون اللاجئين أحمد بو هولي أن الإدارة الأمريكية تبيع الأوهام للعالم من خلال
سعيها تقديم رؤى واقتراحات بإعادة بناء مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية كمدن دائمة
للفلسطينيين، والاستعاضة عن "أونروا" في مجال التعليم وتوزيع الأغذية ببرامج
الاستدامة تديرها وتقودها السلطة الفلسطينية خلال الورشة المزمع عقدها الشهر المقبل
في المنامة عاصمة البحرين.
وقال أبو هولي إن الاقتراح الأمريكي المنوي طرحه
في مؤتمر المنامة بدولة البحرين يكشف خبايا هذا المؤتمر في تصفية المشروع الوطني من
خلال تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر توطينهم في أماكن إقامتهم تحت مسمى السلام
من أجل الازدهار التي تشكل مدخلًا لتمرير "صفقة القرن".
وأكد رفض منظمة التحرير لعقد مؤتمر "السلام
من أجل الازدهار" في المنامة، داعيًا الدول إلى مقاطعته وعدم المشاركة فيه، لما
يحمله من أهداف عدوانية تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، وفرض حلول تتعارض
مع قرارات الأمم المتحدة والمبادرة العربية للسلام.
ولفت إلى أن مخرجات المؤتمر لن تتعاطى معه منظمة
التحرير ولن تعترف به، وأن ما يخرج عن هذه المؤتمرات لن يكون سوى حبر على ورق بالنسبة
للفلسطينيين.
وأكد أن الإدارة الأمريكية وضعت وكالة الغوث الدولية
"أونروا" في دائرة الاستهداف عبر مواصلتها في حملتها التحريضية العدائية
ضدها لإنهاء دورها ونقل صلاحياتها الى الدول العربية المضيفة للاجئين.
وأضاف أن "أونروا" ستبقى قائمة على عملها
كمنظمة دولية ترعى شؤون اللاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302
ما دام الحل السياسي لقضية اللاجئين عبر عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام
1948 معطلًا.
ورفض أبو هولي تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط
جيسون غرينبلات في جلسة مجلس الأمن الاخيرة التي طالب فيها بإنهاء عمل "أونروا"
ومطالبة "إسرائيل" بسحب موافقتها بعد حرب حزيران على رسالة كومي – ميشيل
مور، التي تسمح "لأونروا" بالعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واعتبر أن تصريحات غرينبلات تؤكد أن الموقف الأمريكي
الإسرائيلي بات موحدًا ضد وكالة الغوث الدولية بهدف تصفيتها وإنهاء دورها، والذي دخل
حيز التنفيذ باستهداف مؤسساتها في القدس
وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيقف في وجه المؤامرة
الأمريكية التي تستهدف حقوقه، وأن المسعى الأمريكي لتوطين اللاجئين في أماكن تواجدهم
سيبقى ضرب من الخيال ولن يجد له مكانًا على أرض الواقع.
وأكد أن اللاجئين الفلسطينيين لن يتنازلوا عن حقهم
في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها مقابل شقق سكنية ورفاهية اقتصادية.