أحد قيادي مخيم عين الحلوة: عصبة الانصار اختارت طريقا جديدا لادائها
الأربعاء، 04 نيسان، 2012
لفت أحد قياديي مخيم عين الحلوة لـ"السفير" إن "عصبة الانصار" اختارت في نهاية التسعينيات طريقاً جديداً لأدائها، يكاد يكون انقلابياً على أفكارها الأم، فصارت تشارك في اجتماعات الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة وبعض القوى اللبنانية في صيدا، ما استدعى خلافاً داخلياً بين أركانها، انتهى بانشقاق مجموعة عرفت بـ"جند الشام" التي كانت تضم في حينه نحو 70 مقاتلاً، أبرزهم عماد ياسين، عبد الرحمن عوض الملقب بـ"أبو محمد شحرور"، غاندي السحمراني، ونصبّوا محمد أحمد شرقية الملقب بـ"أبو يوسف" أميراً عليهم".
وجزم أحد قياديي عين الحلوة أن "هؤلاء أبعدوا عن رقعة اللاجئين أو ألقي القبض عليهم على حواجز الجيش اللبناني عند مداخل المخيم، بعدما تخوفت القوى الفلسطينية من مخاطر هذا "اللجوء السياسي"، وانعكاساته على أوضاع المخيم، ما اضطر "الكفاح المسلح" في تلك الأيام إلى السؤال عن هوية كل مستأجر يريد أن يكون جاراً للفلسطينيين، حفاظاً على سلامة اللاجئين"، لافتا الى إن "القاعدة" عجزت عن إيجاد موطئ قدم لها في مخيم عين الحلوة، لا سيما أن القوى الفلسطينية نبذت القوى السلفية التي حاولت استمالة بعض الإسلاميين، إذ أن تركيبة المخيم السياسية الاجتماعية الفسيفسائية لا تسمح بنمو الحالة الأصولية، ولهذا فشل مشروعهم قبل ولادته. ويكشف أنه خلال الفترة الأخيرة، كل من سأل تنظيم القاعدة عن دعم مادي له، عبر توجيه رسائل إلى مجموعات "قاعدية" في العراق، كان الرد بأن عليهم التوجه إلى سوريا في هذه الأيام كي يحصلوا على الدعم".
المصدر: النشرة