القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أزمة السكن في مخيم عين الحلوة

أزمة السكن في مخيم عين الحلوة


صيدا، الثلاثاء 12 حزيران 2012

يكافح كثير من أهلنا في مخيم عين الحلوة للحصول على سكن مريح ومناسب في مدينة صيدا وضواحيها بسب عدم وجود موطئ قدم داخل المخيم ، ولايجدون سوى أجارات باهضة الثمن لشقق متوسطة الحجم، أو عشرات آلاف الدولارات لشراء شقة صغيرة ولم يستطيع امتلاكها بحكم القانون.وأصبح الحصول على السكن من الصعوبات التي تواجه الأسرة الفلسطينية في الآونة الأخيرة.
فمن المتوقع أن تحتل أزمة السكن مكانة تنافس أزمة البطالة والفقر.ففي مدينة صيدا ، ترتفع أجرة الشقق في بعض أحيائها إلى 700$،.

والسؤال هو: من يستطيع الوفاء بهذه الأسعار لتأمين سكن بسيط لعائلته في ظل الدخل المحدود؟ أو يظل يترقّب الأمنيات بأن تتحقق له معجزة فيحصل على كنز مدفون في غياهب الظلام؟

والواقع أن وجود سكن ملائم للأسرة من العوامل التي تساهم في استقرار الأفراد والجماعات، والأمن السكني عنصر حيوي في التأثير على عطاء الأفراد وإنتاجهم العملي فكيف يوازن بين هذا الوضع الذي يعيشه، وبين أن يكون منتجًا وفعالا في عمله، وأن يكون وفيًا وعادلا في تعامله مع أسرته ومع غيره؟ وما أثر ذلك على أفراد أسرته: كيف يتخيّل أبناؤه حياتهم الآنية والمستقبلية مقارنة بوضع والدهم؟وفي ظل هذه الظروف، لا ننكر أن ثمة إحباطًا يخيّم على العقول، ذلك أن الخيبة التي يراها المرء ويعيشها الشباب ماثلة أمامهم في عجز والدهم وعجزهم عن الحصول على سكن عادي وبسيط وتوفير مستلزمات أساسية للحياة ربما يجعلهم يشعرون بعدم الرضا عن أنفسهم.إن ماسبق لا يعني تبرير تفشي حالات الفساد والسرقات واستغلال المال العام، وشيوع ظاهرة إتلاف الممتلكات العامة وانتشار روح الاستهتار عند الشباب، بقدر ما يشير إلى أن مجتمعنا يواجه أزمة حقيقية تحتاج إلى أن نضعها بعين الاعتبار.

والسؤال الذي نطرحه أليس بالإمكان شراء قطعة من الأراضي المجاورة للمخيم بالتعاون مع الجهات المعنية ورجال الأعمال الفلسطينيين وعلى شاكلة ارض المقبرة ليصار الى فرزها وبيعها بأسعار معقولة للأسر والشباب الذي يحتاج الى سكن وما أكثرنا.

المصدر: موقع عين الحلوة