أزمة النفايات في المخيمات الفلسطينية بالجنوب تتفاقم .. والحلول الجذرية غائبة!

الأربعاء، 18 تموز، 2018

مشكلة أزمة النفايات في المخيمات الفلسطينية في البص، البرج الشمالي، الرشيدية وتجمع المعشوق وغيره بجنوب لبنان، تتفاقم، وقد طال الأخذ والرد والمناقشات بشأنها، دون أن يسفر ذلك عن نتيجة تذكر، فالمساعي والاتصالات لم تتمكن من إيجاد أرض فارغة تكدس فيها النفايات، ريثما يسمح المطمر بإدخال النفايات إليه، وما ساهم في تأزيم عقدة الحل، أن "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" لم تتحمل مسؤوليتها في هذا المجال، وتبادر إلى اتخاذ خطوة إيجابية للمعالجة.

فبعد أكثر من أسبوع على تكدس النفايات في المخيمات، يعلن مسؤول اللجنة الشعبية في مخيم برج الشمالي، أبو جمعة، عن نقل النفايات صباح اليوم الاثنين، إلا أن ذلك إجراءً مؤقتاً ولا يعني توفر الحل بشكل جذري. فاللجنة الشعبية ما زالت حتى الآن، تطرق الأبواب وتنادي بضرورة وجود أرض فارغة بعيدة عن التجمعات السكنية، لتكديس النفايات فيها، لكن لا مجيب، فحتى الأونروا المسؤولة عن الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين، تنصلت من مسؤولياتها".

هذا الوضع دفع المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان ( شاهد) إلى مطالبة الأونروا بإنشاء مركز تجمع مؤقت ومغلق، بعيد عن المنازل، يستوعب النفايات عند كل أزمة.

وطالبت البلديات المحيطة بالمخيمات، بإيجاد حلول للنفايات، نظراً لافتقار المخيمات إلى أماكن مخصصة لذلك.

أما الأهالي فقد أعربوا لـ " وكالة القدس للأنباء " عن استيائهم الشديد، لما يحصل في هذا الملف، مؤكدين أنهم ملوا مناشدات المعنيين، غير أنهم لن يسكتوا على هذا الوضع لأنه يهدد حياتهم وحياة أطفالهم لخطر انتشار الأمراض والأوبئة والحشرات .

وفي هذا السياق قالت أم أحمد خدوج إبنة مخيم برج الشمالي، وعلامات الغضب ترتسم على وجهها: " إنما للصبر حدود... كل يوم أجد النفايات أمام منزلين والرائحة الكريهة تملأ المنزل، لذا اضطر لنقلها إلى جانب الجامع، حيث تجتمع النفايات بكثرة، وهذا لا يحل المشكلة".

أما أم حسام فاقترحت أن "يقوم الأهالي بفرز النفايات، عبر تصنيف النفايات في أكياس ملونة: واغلاقها بشكل محكم".

فيما رفضت أم ماهر فكرة تصنيف النفايات، وإبقائها داخل المخيم قائلة:" رائحة النفايات تسبب ضيق نفس لزوجي العجوز، هذا إضافة إلى الأمراض والجراثيم التي تنشرها".

هكذا تبقى أزمة النفايات مشكلة خطيرة، تعاني منها المخيمات الفلسطينية، لما يترتب عليها من مخاطر وأضرار صحية بانتظار حل يأمل الأهالي أن لا يطول.

المصدر: وكالة القدس للأنباء - زهراء رحيل