القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أسامة حمدان: سندرج أسماء منفذي العمليات في انتفاضة القدس في أيّ صفقة قادمة

أسامة حمدان: سندرج أسماء منفذي العمليات في انتفاضة القدس في أيّ صفقة قادمة


السبت، 17 تشرين الأول، 2015

أكد مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، أن حركته ستأخذ بعين الاعتبار أي فلسطيني يعتقل في انتفاضة القدس ليدخل ضمن أي عملية تبادل أسرى قادمة. وكشف حمدان في حوار خاص لـ"الرسالة نت"، بأن صفقة التبادل سيكون ضمن أجندتها من اعتقلوا أثناء تنفيذ عمليات ضد الاحتلال في هذه المواجهة، مشددا على أن السجون لن تبقى مقفلة على الأسرى وسيُفك قيدهم. وقال حمدان في تعقيب على تسارع الأحداث في انتفاضة القدس: "إن الشعب الفلسطيني لم يعد يثق بالمسارات التي كانت قائمة، وثقته اليوم بمسار المقاومة"، مضيفا: "أن الجيل الذي يقود الانتفاضة اليوم هو جيل ما بعد أوسلو، حيث فشلت كل محاولات تغييبه عن قضيته".

وأوضح أن الشعب الفلسطيني وجه من خلال انتفاضة القدس ثلاث رسائل مهمة، الأولى للسلطة الفلسطينية مفادها أنه إذا شعر بتخاذل القيادة، سينتفض لنصرة مقدساته ونيل حقوقه، والثانية للاحتلال بأنه شعب لا يستسلم وسيمضي قدما لتحرير أرضه، والثالثة للعالم بأن التخاذل والتخلي عن الحقوق الفلسطينية لن يفت من عضده وسيدفعه للمزيد من التقدم. وعبر حمدان عن قلقه من استمرار التنسيق الأمني مع الاحتلال رغم اندلاع انتفاضة القدس، مطالبا السلطة الفلسطينية بدعم الشعب الفلسطيني في انتفاضته وتوفير سبل ومقومات صمودها. ووصف الموقف الرسمي الفلسطيني من الانتفاضة بالمخزي، مؤكدا أنه يجب على السلطة أن تقف مع شعبها في مواجهة الاحتلال، لا أن تقف على الحياد وتلتزم الصمت الذي يعبر عن انهزام وضعف شديدين.

واعتبر أن مقايضة الانتفاضة بجولة مفاوضات جديدة برعاية الولايات المتحدة أمر غير وارد، منوها إلى أن أميركا أبلغت أكثر من طرف بأنها غير معنية برعاية جولة جديدة من التفاوض بين السلطة والاحتلال. وخاطب حمدان قيادات السلطة قائلا: "الدم الفلسطيني أغلى من أن يتداول في سوق النخاسة السياسية، وهذا امتحان حقيقي لكم كي تنضموا لشعبكم"، داعيا أفراد الأجهزة الأمنية في الضفة لترك مواقعهم والتخلي عن مهمات قمع واعتقال أبناء الشعب الفلسطيني "فهو أولى من أن يطيعوا أوامر من هم خارج الصف الوطني".

وردا على تساؤل حول مستقبل السلطة في ظل الانتفاضة، قال:" لا مستقبل للسلطة إذا لم تكن قاعدتها إدارة الصراع مع الاحتلال على قاعدة التحرير والعودة"، وتابع: "هذه معركة نافذة مع الاحتلال والسؤال الأبرز للسلطة "مع من تقفون في هذا الصراع؟". وشدد القيادي في الحركة على ضرورة بلورة الفصائل لمشروع نضالي وطني في مواجهة الاحتلال، يحمل كافة عناوين الصراع من مقاومة شعبية ومسلحة وسياسية، مؤكدا أنها إذا ما تمت سيكون الإطار الجامع لإنهاء الانقسام عملياً. وحول تهديدات رئيس حكومة الاحتلال لحركة حماس واتهامها بالتحريض، قال حمدان: "إن التهديد لن يؤثر علينا، واتهامنا بالتحريض لن يفت من عضدنا"، مبينا أن حركته تقاوم لاستعادة الحقوق والأرض الفلسطينية مهما كلفها من ثمن ومن تضحيات.

وشدد على أن عودة الاحتلال لسياسة الاغتيالات سيكلفه أثمانا باهظة لم يتوقعها من قبل، مذكرا بأن من أوقف تلك السياسة قوة المقاومة. وعن اتهام فتح لحركته بأنها تمنع إدخال غزة في المواجهات، أكد أن إدارة الصراع ليست مسألة عاطفية، ومن يسأل ماذا تفعل غزة، ليسأل نفسه أين يقف هو، مع الذي يمارس العدوان أم مع الذي يصده؟! وأوضح أن الاحتلال يريد استدراج جبهة قطاع غزة، مبينا أنه يجب إدارة الصراع بحكمة بحيث أن لكل شيء توقيته وآلياته وأدواته، وإذا كان لا بد من دخول جبهة غزة ففي بالوقت المناسب وبالطريقة التي تثخن بالعدو. وقال: "نحن لا نمارس المقاومة هواية ولا نتصدى للعدوان استعراضا، وإنما نفعل لنثخن في العدو ونحقق تقدما يخدم شعبنا، المهم أن تحقق المقاومة هذه الشروط، وشكل المقاومة مرتبط بالأهداف التي نسعى لها".

وأشار حمدان إلى أن سلوك الاحتلال منذ بداية الانتفاضة حتى الآن يضعه في دائرة الارتباك فلا يوجد حالة من الاستقرار في التفكير والسلوك (الإسرائيلي)، منوها إلى أن الشعب الفلسطيني اثبت أن هذا الكيان هش. وبين أن تهديدات الاحتلال للداخل الفلسطيني المحتل يكشف الوجه القبيح له، داعيا إلى تكاتف جميع الجهود وبذل كل ما بوسعنا لإعادة بناء البيوت التي يهدمها الاحتلال، ودعم جبهات المواجهة معه.

المصدر: الرسالة نت