أسامة سعد يستقبل وفداً مركزياً من منظمة التحرير الفلسطينية

الجمعة، 20 كانونالأول، 2013
استقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه
وفداً مركزياً من منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين سر فصائل المنظمة وحركة
فتح في لبنان فتحي أبو العردات، وبحضور محمد ظاهر من قيادة التنظيم.
أبو العردات بعد لقائه سعد صرح قائلاً:” إن هذا اللقاء جاء في إطار
اللقاءات المستمرة مع إخوتنا وأهلنا في مدينة صيدا، بخاصة الدكتور أسامة سعد
والإخوة في قيادة التنظيم الشعبي الناصري، وهذا البيت الكريم الذي تربطنا به مسيرة
وعلاقة نضالية نعتز بها، امتدت منذ نكبة فلسطين والنضال على أرض فلسطين، على أرض
المالكية مع الشهيد معروف سعد،، ولا تزال مع الدكتور أسامة سعد”.
وأضاف قائلاً:” لقد كان اللقاء فرصة للتشاور بالأحداث والاعتداءات
الأخيرة التي جرت داخل المخيم ولا سيما التفجير الأخير الذي استهدف الجنازة.
ووضعنا سعد في صورة ما حصل وما وصلنا إليه في متابعتنا واللقاءات التي عقدت بين
الفصائل الفلسطينية والقوى الإسلامية، وكذلك الاعتداء الأخير الذي استهدف حواجز
الجيش اللبناني. وأكدنا على أهمية كبرى كانت لافتة خلال هذه الاعتداءات والأحداث
وهي الخطاب الموحد والتشخيص السليم لحجم المخاطر الذي جاء على لسان كل فاعليات
صيدا حول مخاطر هذا الاعتداء والاستنكار والإدانة والوقوف والتضامن مع الدولة
اللبنانية ممثلة بالجيش الللبناني المؤسسة الضامنة للأمن والاستقرار والسلم الأهلي
في هذا البلد. هناك خطاب موحد وشعور بالمسؤولية إن كان من داخل المخيمات، وإن كان
من قبل كل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية حول أهمية المعالجة لهذا الموضوع على
المستوى السياسي بخطاب موحد داخل المخيم يتبناه أهلنا في المخيم ، وضد كافة أشكال
الخرق والاعتداء والتطرف والتعصب، وأي شكل من أشكال الخطاب الفئوي والطائفي. نحن
اصحاب قضية، ودائماً في طليعة من يدافعون عن الأمن والاستقرار لكي تبقى القضية
محور النضال الوطني الفلسطيني والعربي”.
وأضاف قائلاً:” أمن مخيم عين الحلوة هو جزء من أمن صيدا العربية التي
ناضلت من أجل فلسطين وفي سبيل كل القضايا المحقة. اليوم أكدنا على موقفنا الثابت
وسياستنا المرسومة وهي بالحياد الإيجابي في أي منازعات داخلية. وأكدنا على أننا
جزء أساسي من عوامل الأمن والاستقرار في هذا البلد. وأي اعتداء على أي مؤسسة
سياسية لبنانية أو عسكرية خط أحمر، كذلك أمن المواطن اللبناني هو خط أحمر، وأمن
المواطن الفلسطيني كذلك خط أحمر”.
وختم أبو العردات بالقول:” إن الأمور صعبة ودقيقة وخطيرة استناداً لما
يجري حولنا من أزمات متفجرة. لكن إرادة العمل والمسؤولية التي نستشعر بها على صعيد
قوى وأحزاب في هذا البلد هي مؤشر إيجابي وجيد لعملية التعاطي بمسؤولية عالية أمام
كل هذه المشاكل والأحداث الخطيرة والاعتداءات الارهابية التي تحصل. ونحن نؤكد
اليوم من خلال هذا اللقاء على رفع مستوى وتيرة التنسيق والتعامل والتكامل بيننا
جميعاً من أجل أن نحافظ على أمن المخيم وأمن صيدا على أساس أنه أمن واحد ولا
يتجزأ.
وموضوع النازحين السوريين، إن كانوا موجودين داخل أو خارج المدينة، يجب
تامين المأوى اللازم لهم ومساعدتهم في مواجهة هذ المصاعب والطقس البارد، وتأمين
ضرورات الحياة الكريمة ريثما يتمكنون من العودة إلى ديارهم .
اتفقنا على بقاء اللقاءات مستمرة ومتواصلة من أجل معالجة كل مستجد. ونحن
دائماً متفائلون رغم صعوبة الوضع، ونستطيع الحفاظ على أمن مخيم عين الحلوة وسائرالمخيمات،
وعلى صيدا أن تبقى بوابة الجنوب نحو فلسطين، كما هي قلعة العروبة. وستبقى صيدا
تحمل ذلك الإرث النضالي العربي الذي ننهل منه في وجه كل محاولات حرف أو اختراق
يجري لتضييع البوصلة عن وجهتها في ظل ما نشهده من اختراقات لها طابع التعصب
والفتنة”.