في خطوة مستغربة، تفاجىء العديد من الطلاب الفلسطينيين الملتحقين بالمدارس الرسمية اللبنانية في اكثر من محافظة، بسياسة التمييز الممارسة بحقهم في عملية توزيع بعض الكتب المجانية بداية العام الدراسي الحالي.

فقد تفاجىء هؤلاء الطلاب بتمييزهم عن زملائهم الطلبة اللبنانيين، رغم ان الادارات المعنية في تلك المدارس كانت قد ابلغت أولياء الطلبة الفلسطينيين في المدارس الرسمية عند التسجيل ببداية العام على عدم شراء الكتب لأنها ستُوزع مجاناً على الطلبة دون تمييز هذا العام، الا ان الطلاب الفلسطينيين تفاجؤوا بعد التحاقهم بصفوفهم بضرورة شراء الكتب المدرسية لهذا العام على نفقتهم، وأن الكتب سيقتصر توزيعها على الطلبة اللبنانيين فقط!.

وهنا يأتي السؤال هل بهذه الطريقة يتم تعزيز المحبة والعيش المشترك في نفوس الاطفال والاجيال الجديدة سواء كانوا لبنانيين او فلسطينيين؟.

ولماذا لا يُعامل الطالب الفلسطيني في المدرسة الرسمية كزميله اللبناني الذي يشاركه الصف والمدرسة والدرس واللعب؟

بكل تأكيد لا يوجد أي تبرير لهكذا خطوة سوا انها خطوة تمييزية ضارة، تؤذي مشاعر الاطفال والتلاميذ الفلسطينيين، ولا تخدم بأي حال من الاحوال الجهود الرامية الى تعزيز روابط الاخوة والعلاقات السليمة على المستوى الفلسطيني واللبناني.

ولذلك فإننا في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني ندعو وزارة التربية والتعليم في لبنان الى التدقيق بهذه الخطوة والتوقف امامها بجدية لما لها من سلبيات، واتخاذ الاجراءات اللازمة لتجاوز هذا الخطىء .