القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 29 كانون الأول 2025

أمن مخيمات صيدا ينتظر «المبادرة الموحدة»

أمن مخيمات صيدا ينتظر «المبادرة الموحدة»


السبت، 12 نيسان، 2014

تعقد لجنة المتابعة المركزية المنبثقة عن القيادة السياسية الموحدة للقوى الفلسطينية في لبنان اجتماعها الأول، قبل ظهر اليوم السبت، في مقر قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة، من أجل وضع اللمسات الأخيرة على الخطوات التي قررت القوى الفلسطينية في اجتماعها الأخير مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم اتخاذها من أجل وضع المبادرة الفلسطينية الموحدة موضع التنفيذ، انطلاقاً من الشق الأمني الذي فرضت التسريع به الأحداث الأمنية الأخيرة في مخيم المية ومية ومحاولة اغتيال مسؤول جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الشيخ عرسان سليمان في مخيم عين الحلوة.

وعلمت «المستقبل» أنه سيكون على رأس جدول أعمال اجتماع اليوم في عين الحلوة، بندان أساسيان: الأول هو البحث جدياً في وضع تصور عملي لتحويل القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة القائمة حالياً في عين الحلوة الى قوة ضاربة من كافة الفصائل بما فيها القوى الإسلامية، بعد تعزيز هذه القوة بالعناصر والإمكانيات وإعطائها الصلاحيات اللازمة لضبط الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة وملاحقة المخلين بالأمن وتوقيفهم، والبند الثاني هو الاطلاع على ما توصلت اليه لجنتا التحقيق اللتين ُشكلتا لمتابعة التحقيقات في أحداث المية ومية وفي محاولة اغتيال مسؤول جمعية المشاريع التي انتدبت ممثلاً عنها في لجنة التحقيق الثانية.

في هذا الوقت لا تزال الحالة الصحية للشيخ عرسان على حالها من المراوحة من دون أن يطرأ أي جديد عليها. واستقبل مسؤولو المشاريع أمس مزيداً من الشخصيات والوفود المطمئنة والمتضامنة.

وسجل في محيط مسجد السلطان صلاح الدين في مخيم عين الحلوة انتشار كثيف هو الأول من نوعه وحجمه لشباب من جمعية المشاريع بسلاحهم، الأمر الذي وضعته أوساط فلسطينية في سياق الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الجمعية بعد استهداف مسؤولها وإمام المسجد.

وبقي الوضع في شوارع مخيم عين الحلوة على حاله من الحذر والترقب، في ظل مخاوف من تجدد الحوادث الأمنية فيه خصوصاً أن مرتكبي الاغتيالات والحوادث السابقة لا يزالون طلقاء داخل المخيم، وبانتظار نجاح الفصائل والقوى في اتخاذ التدابير والإجراءات الأمنية الرادعة والتي تساهم في تحصين أمن واستقرار المخيم.

وفيما بدأ مخيم المية ومية يستعيد بعضاً من حياته الطبيعية، شيع بعد صلاة عصر الجمعة خارج المخيم، الفلسطيني شادي سليمان، ابن شقيق وصهر جمال سليمان، أمين عام تنظيم أنصار الله والذي قتل مع سبعة آخرين في الأحداث التي اندلعت الاثنين في المية ومية بين هذا التنظيم ومجموعة أحمد رشيد عدوان. ووري جثمان سليمان في الثرى في مقبرة صيدا الجديدة في منطقة سيروب وسط انتشار كثيف لوحدات من الجيش اللبناني على طول الطريق المؤدية الى المقبرة.

المصدر: المستقبل