القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 10 حزيران 2025

أهالي "عين الحلوة": لا نريد رصاصاً في الأعراس ولا في غيرها!

أهالي "عين الحلوة": لا نريد رصاصاً في الأعراس ولا في غيرها!


الأربعاء، 15 تشرين الثاني، 2017

إطلاق النار ابتهاجًا في مخيم عين الحلوة ليس ظاهرة جديدة، فالرصاص ينهمر كالمطر مع كل زفة عريس أو إطلاق سراح أحد الموقوفين. أصبح إطلاق الرصاص وسيلة للتعبير عن الفرح خلال الأعراس. شبان بعمر الورد سقطوا نتيجة هذا الرصاص القاتل، فما هو ذنب من يموت أو يجرح بسبب ابتهاج البعض؟ فكل الدماء التي سقطت جراء رصاص تافه يوجه إلى السماء ظناً أن الغيوم ستبتلعه، ولكن الحقيقة أنه يسقط على رؤوس أناس لا ناقة لهم ولا جمل، سوى أنه يربك الناس ويسبب الذعر لهم خوفاً من أن يكون هناك اشتباك ما، وظن الناس يكون بسبب الوضع المتوتر الذي يعيشه أهلنا في المخيم. وتسرع مواقع التواصل الاجتماعي لتداول عبارة "إطلاق النار بسبب زفة عرس .. لا داع للقلق"، فهل هذا الكلام سيعوض خوف أحد الأطفال أو الإرباك الذي يصيب الأهالي؟

في هذا السياق، دعت "القوة المشتركة الفلسطينية" في بيان لها، قبل يومين، إلى عدم إطلاق النار في المخيم، قائلة: "لقد كثرت في الفترة الأخيرة عادات سلبية ومسيئة لنا جميعاً، وأهمها إطلاق النار بالمناسبات وبدون سبب، ما يرعب أهلنا وأطفالنا ويسيىء إلى الجوار اللبناني الذي نعتبر أمنه من أمننا، كل ذلك بلا وعي لمخاطر هذه العادة السيئة"، مشيرةً إلى أن "فصائلنا الوطنية والإسلامية وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية الحريصة على أمن واستقرار مخيمنا كما حرصنا على أمن واستقرار الجوار اتفقت على التخلص من هذه العادة السيئة عبر تقديم كل مطلق للنار إلى القضاء اللبناني تحت سيادة القانون".

أما الرأي الشعبي داخل المخيم، فكان متضامناً مع موقف "القوة المشتركة"، وداعماً له. قالت الحاجة أم عمر إنه "يجب التخلص من هذه العادة السيئة وعلى الجميع أن يكون واعياً لمخاطر إطلاق النار". وأضافت: "الفرحة لا

تكون بأن نؤذي بعضنا". وأوضحت:"كان عرس ابني الوحيد قبل أسبوعين، واشترطت على أصدقائه وأقاربنا إن تم إطلاق النار في الزفة لن أحضر عرسه، وحصل ما تم الاتفاق عليه، فنحن أبناء مخيم واحد ونسمع ما يقوله الناس عند إطلاق النار ويتبين أنه بسبب زفة عرس، فلا يخلص العريس من الدعاوى عليه وعلى أهله ومعهم كل الحق".

من جانبه، وصف الشاب مصطفى ح. لـ"وكالة القدس للأنباء"، حال الشارع عند سماع إطلاق النار، قائلاً: "عندما نسمع إطلاق النار على الشارع تتراكض الناس فوراً قبل حتى أن يتسائلوا عن سبب إطلاق النار ظناً منهم أن هناك إشكال، ويتأهب أصحاب المحلات لإغلاقها، فيسود الشارع حالة من التوتر والقلق، وفور معرفة أن إطلاق النار بسبب زفة عريس تبدأ الدعاوى والمسبات على العريس"، مضيفاً "نحن نتمنى أن نتخلص من هذه العادة السيئة، فلا يمر يوم في المخيم دون سماع إطلاق نار، فيكفي أهلنا ما عاشوه في المخيم"، خاتماً قوله "والله شبعنا صوت رصاص وما مشتاقين له".

أما الشابة إسراء س. فشكرت "القوة المشتركة" على القرار الذي اتخذته بشأن إطلاق النار، متمنية أن يتم تنفيذه على أي شخص يطلق النار ويسبب الذعر للأهالي، مضيفة: "هناك العديد من المرضى داخل المخيم وخصوصاً كبار السن، وسماع صوت إطلاق النار بالغزارة التي نسمعها يسبب لهم الخوف، وبالتالي يتعرضون لانخفاض أو ارتفاع السكري أو الضغط، هذه المسألة يجب أن تكون بعيون مطلقي النار ليعلموا أنهم يسببون الأذى لغيرهم بسبب فرحتهم، ناهيك عن خوف الأطفال أيضاً والأهالي".

بدوره شدد الأستاذ محمد هـ. على أهمية دور خطباء المنابر في توعية هذا الجيل على حرمة إطلاق الرصاص، وحضهم على التخلي عن هذه العادة السيئة، قائلاً: "من الضروري التشديد على خطورة هذه الظاهرة"، داعياً إلى إطلاق حملات توعية واسعة تهدف إلى القضاء على هذه الظاهرة إلى جانب قرار "القوة المشتركة"، متمنياً أن يعم الأمن والأمان المخيم".

المصدر: القدس للأنباء