أوساط دبلوماسية
للديار: اشتباكات عين الحلوة تطور امني خطير

الخميس، 27 آب، 2015
رأت أوساط متابعة في حديث
لـ"الديار" ان "ما يجري في عين الحلوة ليس مجرد اشتباكات تقليدية عابرة
شبيهة بجولات سابقة من الإشتباكات، بل أن ما يحصل على الأرض هو عبارة عن حرب ضروس مفتوحة
تتجاوز بأبعادها العسكرية والأمنية حدود مخيم عين الحلوة لتصل بمخاطرها إلى كل منطقة
صيدا بمدينتها ومحيطها وجوارها، حيث أن عمليات القصف التي هجّرت أعداد كبيرة من أهالي
المخيم باتجاه مدينة صيدا بالإضافة إلى توسع رقعة الاشتباكات السريع المترافقة مع عمليات
الإقتحام المنظمة على جميع محاور القتال تدل بأن المحرك الإقليمي قد أعطى الضوء الأخضر
لتلك القوى التكفيرية في مخيم عين الحلوة لخطف مخيم عين الحلوة ومن ورائه مدينة صيدا
ضمن مخطط وسيناريو يهدف إلى أعلان الإمارة التكفيرية على أرض لبنان، أي نقل مشروع الإمارة
الإسلامية التي كان مخطط لإعلانها في لبنان من عاصمة الشمال طرابلس إلى عاصمة الجنوب
وهذا امر خطير يجب التصدي له ليس من قبل حركة فتح وبعض الفصائل الفلسطينية المتحالفة
معها بل أن الخطر الداهم يستدعي جلسة استثنائية لمجلس الوزراء لتكليف الجيش اللبناني
والقوى الأمنية مهمة التصدر للإرهابيين التكفيريين في مخيم عين الحلوة ومخططاتهم الإجرامية".
ورأت اوساط دبلوماسية في
بيروت أن "كل المعطيات السياسية والعسكرية والأمنية تؤكد بأن ما يجرى في عين الحلوة
من اشتباكات طاحنة بين عناصر من "فتح" وعناصر اسلامية هو تطور امني خطير
يدل بخلفياته وأبعاده الأمنية والسياسية بأن ما جرى يأتي في سياق محاولات الإرهابيين
التكفيريين ومشغليهم من قوى اقليمية لتوتير وارباك الساحة اللبنانية المأزومة بشتى
الإنقسامات والخلافات السياسية والطائفية والمذهبية".
المصدر: النشرة