أوساط فلسطينية: التحالف يحاول تعويم
نفسه

السبت، 11 كانون الثاني، 2014
اوضاع المخيمات الفلسطينية ولا سيما
مخيم عين الحلوة في ظل ما يتعرض له من حملات اعلامية تحت عناوين امنية، كانت محور
زيارة وفد من بعض قيادات تحالف القوى الفلسطينية لمدينة صيدا، حيث التقى الوفد على
التوالي رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور والدكتور عبد
الرحمن البزري وامين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد.
وتأتي زيارة وفد تحالف القوى
الفلسطينية لصيدا بعد انفصال حركة الجهاد الاسلامي عن هذا التحالف وما اعقب ذلك من
كلام في الأوساط الفلسطينية عن انفراط عقد التحالف.
وكشفت اوساط فلسطينية في هذا السياق
عن ان الهدف من جولة التحالف هو اعادة تعويمه واثبات انه لا زال قائما كإطار
فلسطيني حليف للنظام السوري في لبنان بعد الاهتزازات والتصدعات التي اصابته جراء
ارتدادات الأزمة السورية، وليس اقلها خروج حركة الجهاد الاسلامي من صفوفه
والملاحظات والانتقادات التي وجهت اليه من اكثر من فصيل وحتى من داخل التحالف نفسه
على خلفية ادائه وتعاطيه مع الموضوع السوري وموضوع المخيمات وقضايا أخرى .
ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة
اكد اثر اللقاء مع البزري ان أمن المخيمات هو من أمن صيدا والعكس صحيح وقال:
"نحن حريصون على أمن لبنان والمخيمات، ونعتبر أن أمن لبنان واستقراره هو قوة
للقضية الفلسطينية".
واكد بركة ان "هناك موقفا
فلسطينيا موحدا يرفض استخدام مخيم عين الحلوة أو اي مخيم آخر في لبنان لاستهداف
السلم الأهلي في لبنان"، وقال: "ان التحالف الفلسطيني لن يسمح أن يكون
المخيم منطلقاً لاستهداف أمن لبنان ولا نقبل ان تتحول المخيمات الى ساحة لتصفية
الحسابات او الى صندوق بريد لأحد" . ورأى أن "مسألة الأمن تحتم التعاون
مع الجميع من فلسطينيين ولبنانيين والأجهزة الأمنية لأن لبنان يمر بمرحلة صعبة
ودقيقة وهو بحالة استهداف والمطلوب اليوم التنسيق التام فيما بيننا من أجل عبور
هذه المرحلة بأقل الخسائر".
واثر لقاء وفد التحالف مع سعد اكد
مسؤول الجبهة الشعبية - القيادة العامة ابو عماد رامز ان "الهدف من الجولة هو
التواصل والتشاور في الأوضاع والمستجدات ولا سيما على الساحة الفلسطينية وفي
المخيمات في ظل التطورات الأخيرة وما تروجه بعض الأوساط السياسية والاعلامية حول
تورط فلسطينيين في المخيمات بملفات امنية وارهابية في لبنان والمنطقة ".
المصدر: المستقبل