إحتجاز
شهادة طالبة فلسطينية في إحدى الجامعات بسبب السفارة الفلسطينية في بيروت

الثلاثاء،
24 كانون الأول، 2013
أمالٌ
ووعودٌ رسمتها السفارة الفلسطينية في لبنان على وجوه الطلاب الناجحين في الشهادات
الرسمية عام 2010 بعد تكفل الرئيس محمود عباس بتقديم منح جامعية للطلاب الذين
أنهوا الصف الثاني عشر في الشهادات الرسمية اللبنانية، فما كان أمام الطلاب الا
الإسراع بتقديم طلباتهم في الجامعات اللبنانية لتحقيق أحلامهم.
الأمل
في تحقيق الحلم
أملٌ
بنته طالبةٌ فلسطينية بتحقيق حلمها الذي كانت تحلم به منذ سنين بعد سماعها بالمنح
الجامعية المقدمة من قبل الرئيس عباس، فسارعت الى توقيف دراستها من معهد سبلين
المهني وتسجيلها طلب في إحدى الجامعات اللبنانية الخاصة مقدمة أوراق التسجيل إلى
السفارة الفلسطينية التي وعدتها بالمساعدة الجامعية.
ومع
بداية العام الدراسي، مارست الطالبة الفلسطينية اللاجئة دراستها بجهد ونشاط، حتى
تتفاجئ بعد حين بوصول أسماء الطلاب المقدمة لهم المنح من دون اسمها، لتسارع حينها
لمراجعة السفارة الفلسطينية في بيروت لتجد طلبها مرمى في احدى الخزائن وليخبرها
احد موظفي السفارة بأن طلبها يعتبر من طلبات الملحق وليس لديها اي مساعدة جامعية.
حينها...
وقعت الطالبة في حيرة، فهل توقف دراستها ويتحطم حلمها بعد ان خذلتها وعود سفارتها
أم تتابع دراستها؟؟، فما كان أمامها إلا أن تخبر إدارة الجامعة التي تفهمت وضعها
وسهلت عليها عملية الدفع رغم وضع عائلتها الإقتصادي الصعب، لتنهي العام الأول بعد
معاناة طويلة في تأمين الأقساط المستحقة عليها.
وعادت
الطالبة بتقديم طلبها في العام الثاني والثالث، وتابعت دراستها ودفعت الاقساط
الجامعية على أمل أن تستعيد هذه الفلوس التي إقترضتها من أحد أقاربها.
وانهت
الطالبة دراستها بنجاح في تموز من العام الجاري، لكنها حتى الآن لم تستطع الحصول
على شهادتها رغم انهاء دراستها لأنها مقصورة بمبلغ من المال والذي كان من المفترض
أن تدفعه السفارة الفلسطينية في لبنان، لكن المنح لم تصل لجميع الطلاب وخذلت البعض
وأوقعتهم في مشكلة.
فكيف
للسفارة الفلسطينية أن تعطي وعودًا بمساعدة جميع الطلاب ولم تنفذها، وما ذنب تلك
الطالبة التي أعطيَ لها الأمل بالمساعدة أن تحرم من شهادتها؟ وإن كان طلبها ملحق
كما يعتبرون فلماذا يقبل طلبها في العام الثاني والثالث ولماذا تسلمت رقمًا
لطلبها؟ ولماذا يأخد طلبها منذ البداية إن لم يكن هناك مساعدات للطلبات الملحقة؟.
وما
ذنب تلك الطالبة التي لم تستطع الحصول على شهادتها حتى الآن بسبب وعودكم باعطاء
منحٍ لجميع الطلاب الناجحين.
ذنبها الوحيد أنها صدقت وعود
رئيسها وسفارتها بتقديم المساعدة التي خذلتها وجعلتها متخرجة من جامعتها دون
الحصول على شهادتها.
المصدر: رابطة الإعلاميين الفلسطينيين