إسطنبول: انطلاق
مؤتمر التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين

الإثنين، 07
تشرين الثاني، 2016
انطلقت يوم السبت
في إسطنبول فعاليات المؤتمر التأسيسي للتجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين، بمشاركة
أكثر من (300) مهندس فلسطيني من الداخل والشتات الفلسطيني، وحضور من المؤسسات الهندسية
التركية، بهدف إيجاد إطار وطني فلسطيني جامع للمهندسين، وذلك تحت شعار "مهندسون
في خدمة المجتمع الفلسطيني".
وأكد رئيس التجمع
الدولي للمؤسسات والروابط المهنية الفلسطينية عادل عبد الله أن التجمع يعتبر خطوة على
طريق تطوير عمل المؤسسات الفلسطينية الهندسية والارتقاء بها في الداخل والشتات.
ودعا إلى بذل الجهود
في توفير الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني، والنهوض بواقع المهندس ودعم التخصصات الهندسية
الجديدة في الجامعات الفلسطينية.
وطالب التجمع بإبراز
البرامج الوطنية وافتتاح مراكز للتدريب، وتنفيذ البرامج، وذلك بالشراكة مع المؤسسات
الفلسطينية والدولية، وخدمة أبناء فلسطين في الداخل والشتات من خلال حملات الدعم والإغاثة
أيضًا.
وحث على اعتماد
الحوار البناء مع الأطر النقابية الفلسطينية والإسلامية والدولية وصولًا إلى النجاح،
وإلى عقد مؤتمر في الهندسة على مستوى العالم.
وأكد عبد الله
أن التجمع الدولي للمهندسين لا يسعى لأن يكون بديلًا عن أحد، بل هو رافد للعمل النقابي
الفلسطيني فيما يخدم المهندس، وأن الساحة مفتوحة للجميع لخدمة فلسطين، وأن الوحدة الفلسطينية
هي على سلم أولويات التجمع.
وأضاف "نحن
من الكل الفلسطيني إلى الكل الفلسطيني، وإغفال الاتحادات والتهميش الذي عاشه الشعب
الفلسطيني في الشتات دفع باتجاه تأسيس تجمعات هندسية نقابية لخدمة المجتمع الفلسطيني".
من جهته، دعا ضيف
المؤتمر البروفيسور علي نايفة الرجل الأول في علم الميكانيك، إلى الاهتمام بالعلم والتدريب
الذي يساهم في تقدم المجتمعات، ودعم الطلاب المتميزين، ومساعدة خريجي الجامعات وإيجاد
فرص عمل لهم.
وطالب بضرورة التشبيك
بين العلماء بما يحقق الفائدة للمهندس الفلسطيني، وتجهيز قاعات للتدريب عن بعد لتنفيذ
مشاريع تدريب المهندسين في الداخل والشتات، متمنيا التوفيق والنجاح للتجمع في تحقيق
أهدافه.
من جانبه، أكد
رئيس التجمع الدولي إبراهيم أبو ثريا أن تجمعهم يأتي للبناء ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم،
وأن تجمع المهندسين ليس بديلًا عن أحد وأسس للعمل والإنجاز وبناء الوطن على طريق العودة،
وأنه للجميع الفلسطيني ومنصة مهنية محترفة في العمل الهندسي الفلسطيني لأجل فلسطين
وخدمة للمهندس الفلسطيني.
واعتبر أن انطلاقة
التجمع بداية جديدة في العمل الهندسي المحترف لنصرة الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى دعم
التجمع الذي يشكل مظلة جامعة للمهندسين الفلسطينيين في الداخل والشتات، وأن التجمع
يدعو الجميع إلى التكاتف.
وتحدث عن أهداف
ورسالة التجمع، من خلال إعداد المشاريع المتنوعة من التدريب والتشغيل والطاقة البديلة
وتحلية المياه والاعمار والبحوث العلمية.
وفي كلمة تركيا
ألقاها أحمد أمين داغ بالنيابة عن مستشار رئيس الوزراء التركي عمر كوركماز، أكد فيها
دعم تركيا للفلسطينيين، وأنها تعتبر مساحة كبيرة لتحرك المهندسين الفلسطينيين، وأنهم
سيقدمون كل ما يلزم من استثمارات وخبرات في خدمة الشعب الفلسطيني، وتقديم كافة التسهيلات
للمهندس الفلسطيني.
وأشار إلى أن الفترة
القادمة ستشهد مشاركات واستثمارات بين تركيا وفلسطين تساهم في مساعدة الشعب الفلسطيني.
من ناحيته، أكد
المهندس سري زعيتر، في كلمة نقابة المهندسين الأردنيين، دور النقابة ومشاريعها التي
نفذت في خدمة الشعب الفلسطيني، معربًا عن اعجابه بنجاح التجارب للنقابة الأردنية مع
التجمعات الفلسطينية الهندسية.
فيما أكد رئيس
جمعية المهندسين المهنيين التركية عبد الله كارداغ دعم تركيا للتجمع الدولي للمهندسين
الفلسطينيين الذي يعتبر وسيلة لدعم الشعب الفلسطيني، ويعود بالخير على المهندس الفلسطيني.
من جهته، تحدث
رئيس تجمع المهندسين الفلسطينيين في تركيا أشرف عوض عن أهداف التجمع ومشاريعه القادمة
التي ترعى المهندس الفلسطيني في تركيا.
وفي جلسة الافتتاح،
وقع التجمع الدولي عددًا من العقود مع نقابة المهندسين الأردنيين، أولها مشروع (المهندس
الصغير) الذي يهدف إلى رعاية الطفل الفلسطيني الذي يلمح لديه النبوغ والذكاء ليصبح
عالمًا في المستقبل.
والعقد الثاني
حول التدريب عن بعد لـ (200) مهندس فلسطيني، وإيجاد فرص عمل والتعاون بين المؤسسات
لخدمة المجتمع الفلسطيني، وتبادل الخبرات، أما العقد الثالث وقع بين التجمع والشركة
العربية للمحولات الكهربائية في السعودية، من خلال استيراد المحولات منها إلى قطاع
غزة ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي السياق، قدم
أبو ثريا دروع التكريم لضيوف المؤتمر عمر كوركماز، والبروفيسور علي نايفة، ورعاة المؤتمر
عادل عبد الله، وجمعية الإصلاح لجنة الأعمال الخيرية، وأكاديمية التدريب المحترف في
الأردن.
وسيتخلل فعاليات
المؤتمر ندوة حول معاناة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وقصص عن النجاحات، وندوة
ثانية حول أثر العمل الهندسي في تطور الشعوب والحضارات، كما سيعلن في ختامه عن تأسيس
التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين.