القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

إيجاد مساحة للرياضة في لبنان

إيجاد مساحة للرياضة في لبنان
 

الأربعاء، 10 تشرين الأول، 2012

لم يعتقد خضر الدنان، 26 سنة، أنه سيصبح يوماً زميلاً لأساتذة في ذات المدرسة التي تعلّم فيها. بعد تخرّجه من دورة دار المعلمين في معهد سبلين التابع للاونروا، تمّ تعيينه استاذ رياضة في مدرسة حيفا المتوسطة في بيروت.

إيجاد مساحة للرياضة

يعيش الفلسطينيون في لبنان في 12 مخيّماً مكتظاً. نتيجة لذلك، يفتقد الأطفال غالباً لمساحات للعب في أحيائهم فتصبح المدرسة المكان الوحيد المتاح لهم للعب وممارسة الأنشطة الرياضية.

يقول محمد ابن العشر سنوات "المكان الوحيد المتوفّر لنا للعب هو ملعب المدرسة"

إزاء هذا الواقع، قرر خضر أن يعطي الرياضة حيّزاً أكبر في أنشطة الطلاب. فشكّل فرق كرة القدم، وكرة السلة، وكرة اليد وكرة الطاولة في المدرسة. وحققت الفرق نجاحات كثيرة.

ويضيف خضر بحماسة: "في السنة الماضية، نظّمت بلدية الغبيري مسابقة رياضية. تنافسنا مع 39 مدرسة لبنانية. ربحنا كأس كرة القدم".

الرياضة للجميع

في السنة الأولى من التعليم، لاحظ خضر أن الشبان فقط يمارسون التمارين خلال حصة الرياضة. لذلك، بدأ بتدريب الفتيات والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. "خلال سنواتي الثلاث الأخيرة في التعليم، عملت على تمكين الأطفال من خلال الرياضة والتدريب على القيادة. لقد اكتسب طلابي حساً عالياً من روح العمل الجماعي والانضباط، مما يسهّل عليهم تحقيق أهدافهم".

خضر فخور جداً بطلابه. غالبا ما يزوره طلابه السابقون الذين تخرجوا من المدرسة. عن هؤلاء يقول خضر "صحيح أني أنا الأستاذ، لكن طلابي هم أيضا أساتذتي. لقد تعلّمت الكثير منهم".

ويضيف: "عالم الأطفال غني جداً وملهم".

المصدر: موقع الأونروا