ابو العردات: حريصون على أمن المخيمات والجوار

الأربعاء، 16 تشرين الثاني، 2016
على وقع الانشغال السياسي اللبناني بتذليل
بعض عقبات الحصص والاسماء وتوزيع الحقائب تمهيدا لولادة الحكومة اللبنانية العتيدة
بعد تكليف الرئيس سعد الحريري تشكيلها، إنشغلت القوى الامنية اللبناني بمتابعة
"الخلايا الارهابية" وتوقيف بعض المتورطين والمشتبه بهم قطعا للطريق عي اي
توتير في هذه المرحلة الدقيقة، فيما سادت المخيمات الفلسطينية حالة من الهدوء والاستقرار
تزامنا مع احياء ذكرى رحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وعلمت "صدى البلد"، ان القوى
الامنية شددت في الفترة الاخيرة من مراقبة تحركات عدد من المشبوهين خشية القيام بأعمال
أمنية توتيرية على ابواب انجاز الاستحقاقات الوطنية لجهة انتخاب رئيس الجمهورية العماد
ميشال عون وتكليف الرئيس سعد الحريري تشكل الحكومة العتيدة، تمهيدا لاعلان ولادتها
وصولا الى التوافق على قانوني انتخابي عصري واجراء الانتخابات النيابية في أيار من
العام المقبل، ما يتطلب استنفارا امنيا للحفاظ على الاستقرار ومنع توجيه اي ضربة
"اهتزازية" للعهد الجديد، وهذه الاجراءات تشمل بشكل خاص السوريين المقيمن
منهم والنازحين، اضافة الى بعض المخيمات الفلسطينية وخاصة عين الحلوة، حيث يواصل الجيش
اللبناني اتخاذ المزيد من الاجراءات الاحترازية في محيط لمنع تسلل اي مطلوبين دخولا
وخروجا منه.
ميدانيا، أوقفت دورية من مخابرات الجيش
اللبناني في الجنوب السوري (بسام.ن) في منطقة العاقبية في الزهراني بتهمة انتمائه لتنظيم
الدولة وذلك بعد وقت قصير على توقيف مديرية الاستخبارات شخصين في بلدتي جويا الجنوبية
وبلدة مجدل عنجر البقاعية ينتميان الى تنظيم الدولة.
فيما اوقفت دورية من فرع المعلومات في قوى
الامن الداخلي في صيدا الفلسطيني (ناصر.ع) الصادرة بحقه ثلاث مذكرات توقيف بجرم تجارة
اسلحة وقد سلم الموقوف الى مخفر صيدا الجديدة لاستكمال التحقيق معه قبل احالته الى
القضاء المختص، فيما اوقف فرع المعلومات في صور الفلسطيني (أحمد.أ) للاشتباه بضلوعه
بأعمال أمنية قديمة في المدينة.
وامتدادا الى عين الحلوة، اصيب الفلسطيني
(محمد.ع) في اشكال وقع في الشارع التحتاني في المخيم حيث تم نقل الجريح الى مستشفى
النداء لتلقي العلاج، فيما اعتدى مجهولون على الفتى احمد شعيب (١٣ عام) وهو ابن الصف
السادس ابتدائي اثناء توجهه الى الاستاذ لمراجعة دروسه، حيث اقدم ثلاث اشخاص يضعون
أكياسا على رؤوسهم في حي عكبرة في، على ضربه والتعليم على جسده بسكاكين كانوا يحملوها
ثم فروا الى جهة مجهولة.
لقاء تضامني
ونظمت القوى الإسلامية لقاءً تضامنياً مع
أهلنا في انتفاضة القدس المباركة والاسرى البواسل وشبل فلسطين المقاوم الفتى أحمد مناصرة
في مسجد "النور"، تحدث فيه أمير الحركة الإسلامية المجاهدة امين سر القوى
الإسلامية الشيخ جمال خطاب، الناطق باسم عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو شريف عقل،
المسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صيدا الحاج ابو أحمد فضل، خطيب مسجد الفاروق عمر
بن الخطاب الشيخ أبو ضياء اسماعيل، إمام مسجد خالد بن الوليد الشيخ محمد العلي، إمام
مصلى المقدسي الشيخ اياد دهشة، فأجمعت الكلمات على ضرورة التمسك بخيار الجهاد والمقاومة
وأن خوف الاحتلال من الطفل أحمد مناصرة وسجنه 12 عاماً ظلماً دليل على زعزعة كيان الاحتلال
وقرب زواله، وأنه لن يترك مناصرة واخوانه في زنازين الاحتلال وسيفرجون عنهم بصفقة وفاء
الأحرار 2.
ذكرى عرفات
وفي صيدا، أحيت حركة "فتح" باشراف
من أمين سر الحركة وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في صيدا العميد ماهر شبايطة، الذكرى
الثانية عشرة لرحيل الرئيس ياسر عرفات بمهرجان حاشد في مركز معروف سعد الثقافي في مدينة
صيدا، تحدث فيه أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد الذي طالب العهد
الجديد بفتح صفحة جديدة في ملف العلاقات اللبنانية الفلسطينية لأن من الضروري أن تتضمن
هذه الصفحة تغيير النظرة إلى المخيمات الفلسطينية تغييرا جذريا والقوى السياسية اللبنانية
بالعمل مع العهد الجديد من أجل تحسين أوضاع الفلسطينيين في لبنان بما يساعد على تحصين
أوضاع مخيم عين الحلوة وسائر المخيمات.
بينما اكد أمين سر الساحة اللبنانية لحركة
"فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات على الاستمرار في
بذل الجهود من أجل حماية الوجود الفلسطيني في لبنان تحت سيادة القانون والدولة اللبنانية،
مشددا على ضرورة تعزيز العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني.
دبلوماسيا، وجه سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية
اللبنانية اشرف دبور تحية شكر وتقدير للحكومة اللبنانية وبخاصة لوزير الداخلية والبلديات
نهاد المشنوق والمدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم للجهود التي
بذلت لاصدار وثيقة سفر بيومترية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، معتبرا ان هذه الخطوة
بالغة الاهمية من اجل تسهيل حركة وتنقل اللاجئ الفلسطيني، وستنعكس ايجاباً على اوضاعه
الحياتية، املا استكمال هذه الخطوة بتطبيق القانون الذي يجيز للفلسطينيين حرية العمل
مما يساهم في التخفيف من معاناتهم الانسانية والعيش بكرامة لحين عودتهم الى وطنهم فلسطين.