القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اتفاق لبناني فلسطيني على الغاء تصاريح البارد قبل 15 تموز

اتفاق لبناني فلسطيني على الغاء تصاريح البارد قبل 15 تموز
 

الجمعة، 29 حزيران، 2012

شكل اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووفد فلسطيني موحد من فصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" و"تحالف القوى الفلسطيني" في لبنان بداية جدية لتحصين الوضع الامني في المخيمات والجوار اللبناني وقطع دابر اي فتنة بعد وعد قاطع بان يتم الغاء تصاريح الدخول الى مخيم نهر البارد بعد ايام قليلة قبل 15 تموز القادم.. واطلاق جميع الموقوفين وعدم ملاحقة المتظاهرين.

اللقاء الذي عقد في السراي الحكومية في بيروت شارك فيه اضافة الى الرئيس ميقاتي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد الركن ادمون فاضل، وعن فصائل المنظمة: فتحي ابو العردات (فتح)، صلاح اليوسف (جبهة التحرير الفلسطينية)، مروان عبد العال (الجبهة الشعبية) وعلي فيصل (الجبهة الديمقراطية)، وعن التحالف: علي بركة (حماس)، ابو عماد الرفاعي (حركة الجهاد الاسلامي)، ابو عماد رامز (القيادة العامة) وابو حسن غازي (منظمة الصاعقة) وقد ابلغ الوفد رسميا انه جرى تعيين خالدون الشريف رئيسا للجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني بدلا من السفير قصير على ان يباشر مهامه بدء من يوم الاثنين القادم.

واكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد" ان الاجواء كانت ايجابية، حيث اكد الوفد الفلسطيني حرصه على الأمن اللبناني كما حرصه على امن المخيمات ومنع اي اشكال مع الجيش اللبناني الذي نعتبره وطنيا ومقاوما، وقد جرى الاتفاق على سبع نقاط: ابرزها اطلاق سراح كل الموقوفين الفلسطينيين في فترة قصيرة دون تحديد مهلة زمنية، الغاء تصاريح الدخول الى نهر البارد بعد ايام قليلة وقبل 15 تموز القادم، عدم ملاحقة الذين شاركوا في التظاهرات، تخفيف الاجراءات الامنية حول نهر البارد، تبديل بين الاراضي صامد وارض 36 بأخرى بهدف المزيد من تنفيس الاحتقان وعدم حصول اي احتكاك, منح تراخيص للصيادين الفلسطينيين أسوة باللبنانيين والاسراع في مخيم نهر البارد حيث وعد الرئيس ميقاتي بإجراء المزيد من الاتصالات مع وكالة الاونروا والدول المانحة لهذه الغاية.

واوضح ابو العردات باسم الوفد الفلسطيني اننا أكدنا على أهمية إنهاء ذيول الأحداث المؤسفة الأخيرة التي جرت في مخيم نهر البارد وما تلاها في مخيم عين الحلوة وما نتج عنها من خسائر في الأرواح والممتلكات".

أضاف: "تعزيزا لروح التعاون والمسؤولية العالية والايجابية التي سادت بيننا وبين كافة المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والتي عبر عنها بلقاء وفد الفصائل الفلسطينية والقيادة الفلسطينية مع قيادة الجيش اللبناني الشقيق، وفي إطار التفاهمات التي جرت لتطويق ذيول الأحداث الأخيرة وما نجم عنها، نؤكد حرصنا الكامل على سياستنا التي رسمناها والتي شكلت اجماعا وطنيا فلسطينيا على المستويات كافة، والقائمة على الوقوف على مسافة واحدة من الجميع وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، ودعم السلم الأهلي وسيادة القانون والأمن على قاعدة الحقوق والواجبات والسيادة للدولة والعدالة والكرامة والعيش الكريم والحياة اللائقة للفلسطينيين في لبنان والحفاظ على حقوقهم الوطنية في العودة، وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ورفض مشاريع التوطين والتهجير وتحقيق الحقوق المدنية والانسانية والاجتماعية، والشروع في تعزيز الحوار من خلال لجنة لبنانية فلسطينية على أعلى المستويات برئاسة رئيس مجلس الوزراء او من ينوب عنه، تتولى البت بكل القضايا العالقة ومتابعة تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في إطار تحميل الاونروا والمجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الشأن الهام".

وختم وبحثنا في موضوع التعويض على اهالي الضحايا والشهداء والجرحى وفي اجراء المصالحات والزيارات الميدانية، ونقلنا التعازي التي قدمتها قيادة الجيش الى اهالي الشهداء في مخيم نهر البارد في هذا المجال، وأكدنا ايضا على ان الاحداث الاخيرة المؤسفة لن تزيدنا الا إصرارا على تعزيز روح الأخوة والتعاون بيننا وبين اشقائنا اللبنانيين، بما يحفظ سيادة لبنان وأمنه واستقراره. وللفلسطينيين الحق في العيش الكريم كي يتمكنوا من العودة الى ديارهم ووطنهم ومنازلهم".

المصدر: البلد