اجتماع اللواء ابراهيم مع الفصائل الفلسطينية
رسم خارطة طريق للمخيمات

الثلاثاء، 11 تموز، 2017
لم يمر إجتماع المدير العام للأمن العام
اللواء عباس ابراهيم بممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية في مخيم عين الحلوة
مرورا عاديا وكاي لقاء, مع انه لم يكن الاول ولن يكون الاخير بينهما ..انما اهمية هذا
الاجتماع اليوم كونه ياتي بعد حدث امني كبير متعلق بالارهاب, وبعد نجاح عملية تسليم
مطلوب من النوع "الخطر جدا”مثل "خالد السيد” وينتمي الى "داعش” وبايدي فلسطينية واسلامية
تحديدا ( حركة حماس وعصبة الانصار) الى الامن العام اللبناني.
من هنا تشدد "مصادرمواكبة” على ” ان اهمية
هذا الاجتماع تاتي في كونه حمل اكثر من رسالة ودلاله في الشكل والمضمون الى كل الجهات
والى "الارهابيين” في نفس الوقت مفادها "ان هذا المشروع في طريقه الى الافول ولو استلزم
بعض الوقت”… وان اول تلك الرسائل وجهت الى الفصائل الفلسطينية, وتحديدا لكل من "حركة
حماس وعصبة الانصار” لشكرهما على انجاز تسليم "السيد”, بهذه الاحترافية الامنية العالية,
وللتنويه بما اقدما عليه ,على مرأى ومسمع من سائر المكونات الفلسطينية وتحديدا من
"حركة فتح”؟؟.. نظرا لما سيبنى على هذا "الشكر” من علاقات مع "حماس” و”العصبة” في المستقبل
,تساهم في ترييح الوضع الفلسطيني وتجيّر لصالح عموم الشعب الفلسطيني في لبنان , وتحديدا
فيما يتعلق بالحقوق المدنية, خاصة ان الشكر جاء من قبل "رجل” مثل اللواء ابراهيم يتمتع
بكل هذه المكانة في لبنان وسائر الدول, لما له من مصاداقية وثقة عند الجميع”.
عدا عن كونه يكن علاقة احترام "خاصة” جدا
وتعاطف للشعب الفلسطيني, وللقضية الفلسطينية ولعين الحلوة بالذات ..وهو – اللواء ابراهيم
– اول مسؤول امني لبناني بهذا المستوى دخل مخيم عين الحلوة سيرا على الاقدام , وذلك
عندما كان يتولى منصب رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب وسار في ازقته وطرقاته من شماله
الى جنوبه في عز نهوض "القاعدة” و”جند الشام” وغيرها من الفصائل المتشددة , كا انه
ساهم في انتشار الجيش اللبناني في تعمير عين الحلوة التحتاني حيث اخر حاجز له اليوم
,واعاد الامن اللبناني الى هذا الجزء من التعمير ".
,..لذا فان اختيار مكان الاجتماع في سراي
صيدا الحكومي وليس في بيروت له دلالته ايضا ,كونه اقرب "موقع” رسمي الى مخيم عين الحلوة,
ولانه اول لقاء بين اللواء ابراهيم والفصائل بعد عملية تسليم المطلوب خالد السيّد”.
تتابع المصادر اما في المضمون "ان للاجتماع
في صيدا ,حيثيات اضافية ويحمل اكثرمن دلالات تاكيد لكل المعنيين والمتابعين بان اللواء
ابراهيم ممسكا بملف اللاجئين الفلسطينيين اكثر من اي وقت مضى , وجاء ليشدد على ان مكافحة
الارهاب هي اكثر من اولوية واكثر من ضرورة لدى الدولة اللبنانية كونه يمس امن الشعب
اللبناني برمته”.
تضيف المصادر كما "ان هذا اللقاء ليس كاللقاءات
السابقة ابدا والتي غالبا ما كان يغلب عليها "العتب” و”اللوم” من قبل اللواء ابراهيم
وغيره من المسؤولين اللبنانيين ومن قادة الاجهزة الامنية اللبنانية "على الحالة التي
وصل اليها الوضع الفلسطيني وتحول المخيمات وخاصة عين الحلوة الى ملجأ لعدد من المطلوبين
بتهمة الارهاب والمدانين والمطلوبين للقضاء اللبناني ,مع تعداد اسماء المطلوبين وتزويدهم
بلوائح اسمية مع تحديد اماكن تواجدهم في المخيم والمطالبة بضرورة توقيفهم.. وكان اي
لقاء كان ينتهي بكلام وتعهد من الفصائل لا اكثر ولا اقل "؟؟..
تضيف المصادر "اما اليوم فان اهمية هذا
الاجتماع في كونه يحصل بعد قرار "فلسطيني” وصف ب” الجرىء والكبير”, بكسر "الحاجز النفسي”
الذي كان يمنع من "المبادرة” في هذا المجال مباشرة وبنفسه , واتخاذ القرار بعدم اعارة
ما كان يشاع ويحكي عن "الهالة” و”الحماية” التي يتمتع بها ويحظى فيها اي مطلوب بتهمة
الارهاب, وينتمي الى احد الفصائل الاسلامية المتطرفة مثل "داعش” او النصرة او "القاعدة”
وغيرها, ويقيم في عين الحلوة ,حيث للسلفيين المتشددين تواجد امني وعسكري وتنظيمي ,
و”اكثر من كلمة” مع "محميات” متعددة شكلت معاقل لهم, وخاضوا معارك في المخيم.
من هنا تتابع "المصادر” فان هذا الاجتماع
بين اللواء ابراهيم و”الفصائل” جاء ليرسم خريطة طريق جديدة لما بعد تسليم خالد السيّد,
وليحدد "اطار” علاقات الفصائل مع الدولة اللبنانية سيما "حركة حماس وعصبة الانصار”
وفق اولويات ومعطيات مختلفة عن السابق خاصة في ملف الحقوق المدنية للفلسطينيين في لبنان.
اللواء ابراهيم
وفي تفاصيل الاجتماع فان اللواء ابراهيم
وبعد تنويهه بانجاز تسليم السيد , اكد أمام ممثلي الفصائل الفلسطينية والقوى الاسلامية،
قائلا "آن الاوان أن تكون فلسطين هي البوصلة المركزية وعلينا التعاون لجل هذه الغاية
ونبذ التطرف والتشرذم والخلافات وكل ما يبعدنا عن القدس وفلسطين”. وان اي امر اخر يبعدنا
او يشغلنا عن هذا الهدف يمكن اعتباره يخدم اسرائيل فقط ويصب في مصلحتها ..لذا هناك
ضرورة لعدم اعتبار "مخيم عين الحلوة ملجأ للارهاب, والتعاطي مع هذا الملف على أنه سياسي
انساني وليس ملفا أمنيا”. مضيفا "لذا علىنا التعاون في في هذا المجال وأن تكون هذه
الخطوة, نقطة تحول, لان انجاز تسليم السيّد هو خدمة كبيرة للأمن الفلسطيني واللبناني
ولصالح الشعب الفلسطيني اولا واخيرا ". مشددا على أن ” مرحلة ما قبل تسليم خالد السيّد
تختلف عما بعدها”.
ابو العردات
من جهته اكد أمين سر حركة "فتح” في لبنان
فتحي أبو العردات بإسم "القوى والفصائل الفلسطينية” ان ” المسائل التي بحثت ركزت على
ما جرى أخيرأ من تسليم عدد من المطلوبين في مخيم عين الحلوة والرشيدية وفي باقي المخيمات
ولا سيما المطلوب في قضية أمنية خطيرة خالد السيّد , واستمعنا الى شرح مفصل من اللواء
ابراهيم حول هذا الموضوع وتأكيده استمرار التعاون مع القوى الفلسطينية من أجل صيانة
الأمن داخل المخيمات وأن لا يكون عين الحلوة أو أي مخيم مأوى لأي فرد أو مجموعة تستهدف
الأمن اللبناني أو تمس بالعلاقات الفلسطينية – اللبنانية”.
وقال ” من جهتنا "اكدنا على حماية الوجود
الفلسطيني في المخيمات واتفقنا على تسليم المطلوبين للدولة اللبنانية وعلى تعزيز العلاقات
الثنائية والوحدة الوطنية الفلسطينية. مع تشديدنا على أن هذه الانجازات التي تمت يجب
أن نراكمها من أجل تعزيز الأمن والاستقرار، لأن الأمن في المخيمات هو جزء من الأمن
اللبناني وبالتالي بالتعاون والتكامل بيننا على كل المستويات السياسية والعسكرية والأمنية
سيتعزز حتماً حتى تبقى بوصلة المخيمات هي فلسطين”. مضيفا "ومن اجل كل ذلك نريد أن تبقى
بوصلة مخيم عين الحلوة والمخيمات دائماً باتجاه فلسطين وأن نسخر الطاقات والامكانيات
لوأد الفتنة وعدم السماح لأي عابث بالأمن سواء فرد أو جماعة أو جهة بأن تعبث بأمن المخيمات”.
مع تاكيدنا على "عدم بقاء المخيم ملفاً أمنياً فقط بل أمنياً سياسياً واجتماعياً”.
المصدر : محمد صالح – الاتجاه