القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 18 حزيران 2025

اجتماع فلسطيني في بيروت: تشكيل ثلاث لجان.. والعمل على اعادة الامن الى عين الحلوة

اجتماع فلسطيني في بيروت: تشكيل ثلاث لجان.. والعمل على اعادة الامن الى عين الحلوة


الأربعاء، 30 آب، 2017

أكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان عين الحلوة بدأ يتنفس الصعداء تدريجيا، مع التزام كافة القوى الفلسطينية بتطبيق ما اتفق عليه في اللقاء اللبناني الفلسطيني الموسع الذي عقد في مجدليون منها نشر "القوة المشتركة" في "حي الطيرة"، الى جانب قوات الامن الوطني الفلسطيني وبلسمة جراح المتضررين، والالتزام بوثيقة المبادئ التي وقعت في سفارة دولة فلسطين في بيروت في شباط 2017 لحفظ أمن المخيم.

وخلص اجتماع القيادة السياسية الفلسطينية الموحدة الذي عقد في مقر السفارة الفلسطينية في بيروت، الى تشكيل ثلاث لجان اعتبرت مسارات متعددة لتحصين الامن والاستقرار في المخيم وهي، غرفة عمليات مركزية لمتابعة الاحداث الطارئة والتطورات في مخيم عين الحلوة، لجنة مركزية مختصة لمتابعة ملف المطلوبين للدولة اللبنانية ولجنة من الفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا للتنسيق والتواصل اليومي مع الاجهزة اللبنانية.

شارك في اللقاء سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور، امين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، أمين سر الاقليم حسين فياض، أمين سر منطقة صيدا ماهر شبايطة، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، مسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان غسان ايوب، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية عدنان ابو النايف ومسؤول العلاقات السياسية للجبهة الشعبية سمير لوباني "ابو جابر"، وعن "تحالف القوى الفلسطينية": امين السر مسؤول منظمة "الصاعقة" في لبنان ابو حسن غازي، المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي، مسؤول العلاقات السياسية لـ "حركة الجهاد الاسلامي" شكيب العينا، مسؤول "فتح الانتفاضة" حسن زيدان ومسؤول "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني" عصام سويدان، فيما حضر عن "القوى الاسلامية، امين السر أمير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب مسؤول عصبة الأنصار ابو طارق السعدي، اضافة الى نائب الأمين العام لحركة "أنصار الله" محمود حمد".

مقررات الاجتماع

أكدت القيادة السياسية الفلسطينية التزامها بالمبادرة التي اطلقتها لحفظ الوجود الفلسطيني في لبنان، والتزامها بوثيقة المبادئ التي وقعت في سفارة دولة فلسطين في العاصمة اللبنانية بيروت بتاريخ 28 شباط 2017 لحفظ امن مخيم عين الحلوة وعلى استمرار العمل الفلسطيني المشترك واحترامه والتعامل مع كافة التحديات التي تواجه مخيماتنا بشكل جماعي وخاصة في عين الحلوة والعمل على اعادة الامن والامان الى مخيم عين الحلوة وتوفير كل العناصر التي تعيد الحياة الى دورتها الطبيعية فيه، وفي المقدمة منها بلسمة جراح اهلنا في حي الطيرة والعمل على اعادة ترميم المنازل والمحال التجارية التي تضررت بفعل الاحداث المؤسفة التي حصلت مؤخراً.

وجددت القيادة السياسية دعم القوة الفلسطينية المشتركة ومنحها صلاحياتها الكاملة في توفير الامن لاهلنا في عين الحلوة والتصدي بقوة لكل العابثين بامنه، مدعومة من قوات الامن الوطني الفلسطيني وكافة الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية، على ان يتم نشر "القوة المشتركة" في "حي الطيرة" الى جانب قوات الامن الوطني الفلسطيني.

وشكلت القيادة السياسية غرفة عمليات مركزية لمتابعة الاحداث الطارئة والتطورات في مخيم عين الحلوة كما شكلت لجنة مختصة لمتابعة ملف المطلوبين للدولة اللبنانية، ولجنة من الفصائل الفلسطينية في منطقة صيدا للتنسيق والتواصل اليومي مع الاجهزة اللبنانية.

واعلنت التمسك بالعلاقة المصيرية والوثيقة التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني والتصدي لكل ما من شأنه تعكير صفو هذه العلاقة الاخوية الثابتة وتعزيز العلاقة والتنسيق مع الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية لمعالجة القضايا الامنية ذات الاهتمام المشترك لما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني، موجهة التحية الى اهلنا الصابرين في عين الحلوة وخاصة في حي الطيرة لحسهم الوطني العالي وتمسكهم بالحفاظ على الامن والاستقرار في المخيم والى اهلنا في مدينة صيدا وخاصة مرجعياتها السياسية والدينية والاجتماعية والامنية لتعاونهم ودعمهم للشعب الفلسطيني وللاستقرار في المخيم وباصدق التعازي لذوي الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن امن واستقرار مخيم عين الحلوة وتتمنى للجرحى والمصابين الشفاء العاجل.

وباركت القيادة السياسية الفلسطينية في لبنان الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني في معركته ضد الارهاب، كما تعزي لبنان رئيساً وحكومة وشعباً وقيادة الجيش باستشهاد العسكريين الذين خطفوا على يد المجموعات الارهابية قبل ثلاث سنوات وكذلك الشهداء الذين سقطوا في معركة تحرير الجرود البقاعية من الجيش اللبناني والمقاومة.

جولة وانقاض

ميدانيا، بدأت الحركة تنشط في المخيم تدريجيا، حيث شهد الشارع الفوقاني حركة مقبولة، فيما نشطت في سوق الخضار قبل ايام قليلة من عيد الاضحى المبارك، فيما كان اللافت تركيز الجهود على رفع الانقاض في "حي الطيرة" وتنظيف أزقته من قبل عناصر الامن الوطني المتواجدين فيه، جيث علمت صدى البلد" ان حركة فتح والمنظمة ستقوم بتقديم مساعدة مالية رمزية وعاجلة للعائلات القاطنة في الحي لبلسمة جراحهم قبل عيد الاضحى المبارك.

في وقت تفقد فيه وفدان من الاتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين فرع لبنان برئاسة رئيسه المهندس منعم عوض ويرافقه المسؤول في الامن الوطني العميد جمال قدسية وأمين سر شعبة "فتح" في المخيم ناصر ميعاري ومن "اللجان الشعبية" برئاسة امين سر منطقة صيدا الدكتور عبد ابو صلاح وأمين سر مخيم عين الحلوة محمود ابو سويد، الحي حيث اطلعا على حجم الاضرار التي نجمت عن الاشتباكات الاخيرة، في رسالة تطمين للاهالي لبدء العودة ووعود ببذل كل الجهد لبلسمة جراحهم.

وفي ختام الجولة عقد لقاء موسع في باحة نادي "عيلبون" الرياضي، خلص الى تشكيل خلية ازمة من اللجان الشعبية واتحاد المهندسين وبشراكة الامن الوطني، للبدء فورا بمسح الاضرار وتقدير الاكلاف، فيما دعت اللجان الشعبية جميع المؤسسات العاملة في المجتمع المدني وكالة "الاونروا"، الى ضرورة تحمل مسؤولياتها القانونية والاخلاقية ازاء اللاجئين الفلسطينيين لجهة البدء الفوري وبدون اعذار او تهرب من مسؤولياتها باعادة الاعمار.

مسح ومساعدة

بالمقابل، قام وفد من وكالة "الاونروا" برئاسة مدير منطقة صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب ومدير خدمات مخيم عين الحلوة عبد الناصر السعدي وامين سر اللجنة الشعبية لمخيم عين الحلوة محمود ابو سويد بالمسح الميداني لمؤسسات الاونروا الصحية والتربوية والاجتماعية التي تضررت جراء الاشتباكات الاخيرة في عين الحلوة حيث اوعز الدكتور الخطيب بفتح العيادات كالمعتاد واستقبال جميع المرضى.

هذا ووزعت جمعية الفرقان للعمل الخيري في مخيم عين الحلوة بالتنسيق مع لجنة حي الطيرة" في المخيم مساعدات غذائية لمنكوبين من سكان الحي والاحياء المجاورة له جراء الاشتباكات الاخيرة، وهي عبارة عن "مواد غذائية وخبز وماء" وقد استفاد من المشروع 200 اسرة مبدئياً.

واوضح المدير التنفيذي للجمعية خالد زعيتر أهمية وحيوية هذه المساعدات الخيرية والإنسانية كونها ستسهم في تخفيف معاناة اهلنا المنكوبين جراء الأحداث الأخيرة في المخيم، موجهاً كل المؤسسات إلى التعاون بما يحقق النتائج الإيجابية المطلوبة والمنشودة من عملنا الإنساني.

المصدر: البلد | محمد دهشة