اجراءات
امنية للجيش اللبناني عند حواجز عين الحلوة.. رسالة تحذير لبنانية
الثلاثاء،
31 كانون الأول، 2013
تجاوز
عين الحلوة قطوعا توتيرا امس بعدما عمد الجيش اللبناني الى تخفيف اجراءاته الامنية
المشددة التي اتخذها عند حواجزه العسكرية عند جميع مداخله، حيث أخضعها لتفتيش دقيق
ودون اسماء اصحابها وركابها في خطوة غير مسبوقة نهارا، بعدما كان يعمد الى تدوين
اسماء السيارات الداخلة والخارجة من المخيم كل ليلة حتى الصباح دون ساعات النهار
تفاديا للازدحام.
واثمرت
الاتصالات الفلسطينية رفيعة المستوى التي جرت على اكثر من صعيد على تخفيف
الاجراءات بعدما كاد الاحتقان يبلغ حد التوتر، اذ اقدم ابناء المخيم على قطع
الطريق الجنوبية لجهة درب السيم بالاطارات المشتعلة احتجاجا على هذه الاجراءات
وبعد ساعات اقفال طريق تعمير عين الحلوة وبالعوائق المادية وحاويات النفايات.
وأجرى
كل من أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان
فتحي ابو العردات وقائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو
عرب.. اتصالات مع مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور اتفق
خلالها على تخفيف الاجراءات الامنية سريعا، وفق مع اكد اللواء ابو عرب، بان الجيش
وعده بتخفيف اجراءاته سريعا وكان اللواء ابو عرب قد تلقى اتصالا من النائب بهية الحريري
للغاية ذاتها وسط تأكيد من القيادات الفلسطينية بالحرص على امن واستقرار المخيمات
والجوار اللبناني.
وزار
ممثلو "لجنة المتابعة الفلسطينية" في عين الحلوة ثكنة زغيب العسكرية في
صيدا والتقوا مدير مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور حيث تم الاتفاق
على تخفيف إجراءات الجيش على حواجزه عند مداخل المخيم، والحفاظ على امن واستقرار
المخيم والتعاون والتنسيق لما فيه مصلحة للجميع.
وفيما
ذكرت مصادر أمنية، ان الجيش اللبناني اتخذ قرارا بتشديد الاجراءات الامنية حول
مداخل المخيم ضمن خطة امنية اعتمدها للحفاظ على الامن والاستقرار تزامنا مع
احتفالات الميلاد سابقا والعام الجديد لاحقا وهي ستتواصل الى الثاني من العام
المقبل، قرأت مصادر سياسية الخطوة بانها "رسالة تحذير" لبنانية الى
القوى الفلسطينية بانه من غير المسموح المساس بأمن لبنان او تغطية اي مخل بالامن،
ما استدعى انعقاد اللقاء السياسي اللبناني الفلسطيني في صيدا برئاسة الامين العام
للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد للبحث في تداعيات اغتيال شطح والخطوات
الواجب اتخاذها فلسطينيا ولبنانيا لتحصين الوضع وعدم الانجرار الى الفتنة التي
تحاك للشعبين اللبناني والفلسطيني.
المصدر:
المنتدى الاعلاميين الفلسطينيين