اجراءات امنية مكثفة في "يوم الارض" والاف يتجمعون في "قلعة الشقيف"
السبت، 31 آذار، 2012
تشارك حوالى 4000 شخصية لبنانية وفلسطينية وأجنبية في ذكرى "يوم الارض" و"المسيرة العالمية إلى القدس"، تحت عنوان "الشعوب تريد تحرير القدس" الذي سيقام اليوم الجمعة في قلعة الشقيف في ارنون في النبطية.
وعشية ذكرى "يوم الارض"، شهدت الحدود بين بلدتي كفركلا وعديسة جنوباً تحرّكات كثيفة للقوات الاسرائيلية التي سيّرت دوريات على طول الطريق الحدودية وبين البساتين، حيث توقّف عدد من الآليات وترجّل منها جنود لمراقبة المنطقة، وفق ما افادت صحيفة "النهار".
ولفتت الصحيفة الى ان هذه القوات عمدت الى تحصين مواقعها عبر رفع أكياس رمل خصوصاً قرب "بوابة فاطمة"، ونشر جنود بكثافة.
ويحيي الفلسطينيون داخل اسرائيل والذين يعدون حوالى 1.3 مليون نسمة، كل سنة يوم الارض في ذكرى مقتل ستة من ابنائهم برصاص القوات الاسرائيلية في 30 آذار1976 في مواجهات عنيفة ضد مصادرة اراض من قبل الدولة العبرية. ووجهت هذه السنة نداءات عدة الى التظاهر سلمياً.
وقال مصدر امني لـ"النهار" أن الجيش والقوى الامنية في قضاء بنت جبيل، اتخذت تدابير تزامناً مع ذكرى "يوم الارض" و"المسيرة العالمية إلى القدس"، مضيفاً ان قوة من فوج المغاوير انضمت الى اللواء الثامن، فيما اتخذت اجراءات امنية على حواجز الجيش في قرى القضاء.
وفي الجانب الاسرائيلي، افاد المصدر انه لوحظت حركة لدوريات مؤللة على طول الحدود مع لبنان من المنطقة الممتدة من راميا وصولاً الى منطقة عيترون.
واوضح امس الخميس، المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفلد ان الاف الشرطيين سينتشرون في كافة المناطق الاسرائيلية خصوصا في المناطق العربية شمال البلاد وفي القدس. ووضع الجيش الاسرائيلي ايضا في حال تأهب منذ بضعة ايام.
وقال الجيش في بيان "ان الجيش يستعد لاي احتمال وسيقوم بكل ما هو لازم للدفاع عن حدود اسرائيل وسكانها".
بدورها افادت مصادر امنية صحيفة "الحياة" أن الجيش والقوى الامنية سينفذان حواجز ثابتة ودوريات جوالة من صيدا الى النبطية، منعا لمحاولة المشاركين اجتياز شمال الليطاني نحو جنوبه، في ظل تعهدات اطلقها منظمو الاحتفال بعدم مخالفة تعليمات الجيش او الخروج عنها.
واشارت "الحياة" ان الحفل سيضم الى جانب المنظمات الفلسطينية واللبنانية والعربية والأجنبية، وفوداً من دول اسلامية ابرزها من ماليزيا ومن دول أميركا اللاتينية والولايات المتحدة التي وصل منها 4 حاخامات يهود مناوئين للسياسة الاسرائيلية، كاشفة ان طائرة آتية من تركيا وصلت الى بيروت وعلى متنها نحو 200 شخص للمشاركة.
في حين افادت صحيفة "الجمهورية" أن السلطات اللبنانية، منعت نحو مئة ناشط آسيوي من المشاركة في الاحتفال، بعدما وصلوا إلى ميناء طرابلس بواسطة باخرة وهم لا يحملون تأشيرات دخول الى الأراضي اللبنانية، وهو ما استنكره "التنظيم الشعبي الناصري" واعتبره "تنصّلاً لبنانياً تجاه القضية الفلسطينية".
وارتفعت اللافتات المؤيدة لحق عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه على طريق النبطية في مرجعيون، كما رفعت الاعلام اللبنانية والفلسطينية على جانبيها وصولاً الى الساحة المجاورة لقلعة الشقيف والمطلة على فلسطين المحتلة التي تمت احاطتها بالأعلام الفلسطينية واللبنانية والاسلاك الشائكة.
المصدر: النهار