احتفالات في الذكرى الـ49 لانطلاقة "فتح"

الجمعة، 03 كانون
الثاني، 2013
احتفل الفلسطينيون في المخيمات بالذكرى 49 لانطلاقة حركة
فتح باضاءة شعلة الحركة وسط زغردة النسوة واطلاق المفرقعات و بالونات تحمل اعلام
فلسطين ورايات فتح وصور الرئيسين ابو عمار وابو مازن.
"برج
البراجنة"
في مخيم برج البراجنة اضيئت الشعلة امام جامع الفرقان،
وسط حشود شعبية تخللها كلمة لأمين سر الحركة في بيروت سمير ابو عفش قال فيها:
"في الذكرى التاسعة والأربعين لانطلاقة حركة فتح نؤكد التزامنا الكامل بمدرسة
الشهيد ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية وأن نبقى على العهد الذي التزمنا به بأن
نكون حراساً للوحدة والثوابت الوطنية".
والقى أمين سر اقليم القدس عمر الشلبي كلمة هنأ فيها
الشعب الفلسطيني وابناء مخيمات اللجوء بانطلاقة الثورة الفلسطينية، والتي تزامنت
مع اطلاق سراح مجموعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال مؤكداً ان
الرئيس ابو مازن "صدق الوعد وحافظ على الثوابت الوطنية التي سقط من اجلها
الشهداء".
والقى كلمة القوى والاحزاب اللبنانية هشام طبارة الذي
أكد رفض اي تسوية للقضية الفلسطينية لا تستجيب للحقوق الوطنية المشروعه للشعب
الفلسطيني.
وبعد اضاءة شعلة الانطلاقة الـ49، انطلقت مسيرة من مدخل
مخيم برج البراجنة الى مقبرة الشهداء تقدمتها الفرق الكشفية واشبال وزهرات حركة
فتح .
"شاتيلا"
كما أضيئت الشعلة داخل مخيم شاتيلا، في ساحة قاعة الشعب،
تزامناً مع شعلة مخيم برج البراجنة.
بعد ترحيب امين سر الشعبة الرئيسية كاظم حسن ، استذكر
معن بشور بداية الإنطلاقة وتوزيع البيان الأول والدور البارز لقادة الإنطلاقة وعلى
رأسهم الرئيس القائد أبو عمار، مشيداً بالقيادة التاريخية ودورها في موقع النضال.
وأشار عضو اقليم لبنان سرحان سرحان إلى أن "السنوات
الطوال من عمر الثورة الرائدة تحمل في طياتها المآسي والمجازر والآلام، لكنها تحمل
أيضاً الكثير من الإنجازات الوطنية على مدى الصراع الفلسطيني ضد الإحتلال
الإسرائيلي، وتحمل سجلاً مشرفاً لقوافل الشهداء والجرحى والأسرى، إضافة إلى
الإنتصارات التي سجلها الشعب الفلسطيني في معارك الشرف والحرية وعلى جبهات
المقاومة والمواجهة".
ورأى أن "القرار الدولي الذي يعترف بوجود دولة
فلسطينية وعاصمتها القدس هو إنجاز فلسطيني وهو الأهم تاريخياً منذ النكبة".
وأكد سرحان على ثوابت حركة فتح، وقال: "نحن اليوم
بأمس الحاجة إلى إنهاء الإنقسام والإعلان عن اكتمال المصالحة الفلسطينية والوحدة
الوطنية وعلى حماس تنفيذ الإتفاقات التي تم التوقيع عليها في القاهرة وقطر".
"الرشيدية"
وفي صور(المستقبل)، احيت حركة فتح ذكرى انطلاقتها بسلسلة
مسيرات ومهرجانات عمت مخيمات صور، سبقها ايقاد شعلة الانطلاقة في مخيم الرشيدية
حيث اقامت الحركة مهرجانا سياسسيا حضره ممثلون عن مختلف الفصائل الفلسطينية
والاحزاب اللبنانية.
وألقى امين سر الحركة في منطقة صور توفيق عبدالله كلمة
اكد فيها ان "الفلسطينيين ضيوف في لبنان وانهم لن يكونوا في اي وقت سببا في
اي توتر امني، داعيا مختلف وسائل الاعلام الى توخي الدقة في نقل اي اخبار تتعلق
بالمخيمات الفلسطينية، مؤكدا "ان الشعب الفلسطيني سيبقى موحدا ودائما عصيا
على التقسيم".
وكان مناصرو فتح نظموا للمناسبة مسيرات في كل من مخيمي
البرج الشمالي والبص حمل خلالها المشاركون الاعلام اللبنانية والفلسطينية وصورا
للرئيس الراحل ياسر عرفات ورايات حركة فتح كما استعرضوا فرقا كشفية.
"عين
الحلوة"
وفي صيدا (المستقبل)،أحيت الحركة الذكرى باحتفالين في
مخيم عين الحلوة تخللهما اضاءة الشعلة ، فأقامت امام مقرها في المخيم مهرجانا شارك
فيه قياديون من فتح وفصائل منظمة التحرير وتحالف القوى الفلسطينية والقوى
الاسلامية.
وتميز الاحتفال بعروض كشفية وتراثية وطلابية ورياضية
لمختلف الأطر الحركية والتنظيمية في فتح كما شاركت في العرض وحدة من كتائب شهداء
الأقصى التابعة لفتح .
والقى أمين سر قيادة الساحة اللبنانية في حركة فتح
وفصائل منظمة التحرير فتحي أبو العردات كلمة استعاد فيها ابرز محطات نضال الشعب
الفلسطيني منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية مع فتح ، وتطرق فيها الى الوضع الفلسطيني
الداخلي واوضاع المخيمات فقال: "اليوم المشاريع التي يخطط لها ويراد لها ان
تدخل الى مخيماتنا والى جوارنا هي الفتنة والانقسام الطائفي والمذهبي البغيض . ان
حركة فتح وفي اطار منظمة التحرير وفي اطار التحالف مع الفصائل كلها والقوى الوطنية
والاسلامية شكلنا سدا منيعا طيلة السنوات الماضية في ان لا تدخل ادوات الفتنة الى
مخيماتنا وان لا تكون مخيماتنا لا ممرا ولا مستقرا ضد السلم الأهلي وضد الاستقرار
في لبنان حتى لا ندفع الثمن كما دفع اهلنا في مخيم نهر البارد".
واقام القيادي الفتحاوي العميد محمود عبد الحميد عيسى
(اللينو) احتفالا امام مقره في المخيم حيث اضيئت شعلة "عاصفة " فتح
بحضور ممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية. وتخلل الاحتفال عرض هو الأول من نوعه
لفرقة من مقاتلي فتح شكلها اللينو تحت اسم فرقة التدخل وتضم اكثر من مئة من
مقاتلين بأسلحتهم الرشاشة والقاذفات الصاروخية.
وتعهد "اللينو" بالحفاظ على أمن المخيمات وامن
عين الحلوة ، معلنا انه "من غير المسموح لأي كان أن يسيء لمخيماتنا أو للجوار
اللبناني".
المصدر: المستقبل