استمرار تجاهل الانروا لمنازل متهالكة في مخيم الرشيدية
و علي موسى حمد خير مثال

الأحد، 07 تشرين الأول، 2012
بعد عرضنا لواقع منزل المواطن صبحي يوسف محمد في
الاسبوع الماضي، نواصل كأسرة عمل زاوية صوت الناس في موقع مخيم الرشيدية بزيارة المنازل
الغير صالحة للسكن والتي تم تجاهلها من قبل الانروا.
هذه المرة قمنا بزيارة
منزل لا تقل حالته سوءاً عن سابقه، منزل المواطن علي موسى حمد الذي لم يتم إدراج منزله
ضمن قائمة المنازل التي شملتها لائحة الانروا للترميم وإعادة الإعمار. منزل أقل ما
يقال عنه انه غير صالح للسكن.
يحتوي المنزل الذي يعيش فيه 7 أفراد على غرفتين
فقط غير منفصلتين لعدم وجود باب فيما بينهما. جدرانه متصدعة و شبه تالفة، مليئة بالتشققات.
المنزل مسقوف بالزينكو بشكل كامل، وبما ان الواح الزينكو قد اكل الدهر عليها وشرب فهي
مهترئة وتتسبب في عملية النشش خلال فصل الشتاء.
الاب يعاني من إعاقة في القدم ويعمل في مجال جمع
البلاستيك والحديد ومدخوله اليومي محدود جدا، والام هي ربة منزل تقليدية لا تقوى على
العمل. والاولاد اكبرهم يبلغ من العمر 17 عاماً، ترك المدرسة ليعمل في مهنة الدهان.
إذا تعيش هذه العائلة ظروفاً قاسية جداً بين الجدران
المتصدّعة وتحت سقف من الزنك في منزل متهالك. منزل على ما يبدو لم يلفت إنتباه القسم
الهندسي في الانروا، لكن الوقائع تفرض نفسها على الجميع، وقائع تجعلنا نتساءل من جديد
عن معايير إختيار المنازل بما أن جميع الشروط الاقتصادية والاجتماعية التي اعلنت عنها
الانروا تنطبق على هذا المنزل !
