القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

استنفار سياسي وامني.. ماذا ابلغت الدولة اللبنانية القوى الفلسطينية

استنفار سياسي وامني.. ماذا ابلغت الدولة اللبنانية القوى الفلسطينية
 

الثلاثاء، 15 كانون الثاني، 2013

اتخذت قضية النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان ومخيماته الفلسطينية منحى أمنيا بعد معلومات تبلغتها القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية عن مكالمات "مشبوهة" تريد توتير الاجواء وضرب الاستقرار الداخلي على خلفية الاحداث الدامية في سوريا والاستفادة من اجواء الارباك.. المتداخلة امنيا واغاثيا مما يجري فيها لتوجيه ضربات قد تطال قوات "اليونيفيل" جنوبا.

وعلمت "صدى البلد"، ان القوى الفلسطينية ورغم تأكيدها عدم دخول مسلحين او مشبوهين بين النازحين الى المخيمات لاحداث القلائل، الا انها بدأت تمحص بالمعلومات، ولم تكتفي بذلك بل اعلنت الاستنفار السياسي والامني الضمني واتخذت قرارا بالعمل على محورين، الاول تكثيف التنسيق فيما بينها على ان يترجم على ارض الواقع بتشكيل اطار أمني وبالاجماع في غضون ايام قليلة يحمي المخيمات ويحافظ على استقرارها بعد اتصالات تجري على اعلى المستويات لازالة اي عراقيل سياسية قد تحول دونه، ذلك ان مصلحة المخيمات فوق كل اعتبار، والثاني مع تعزيز التواصل والتلاقي مع القوى اللبنانية السياسية والاجهزة الامنية لاحباط اي محاولة لضرب الامن والاستقرار والعلاقة الفلسطينية اللبنانية وامتدادا زج المخيمات في اتون الصراع السوري والخلافات اللبنانية بعدما نحجت القوى في اعتماد سياسة الحياد الايجابي والنأي بالنفس عما يدور في المنطقة.

واكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان امين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات ترأس اجتماعا طارئا لممثلي فصائل "المنظمة" في لبنان وذلك في مكتبه في مخيم المية ومية، شارك فيه قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، عضو المجلس الوطني الفلسطيني عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف وكافة مسؤولي فصائل "المنظمة"، حيث جرى التداول في قضية النازحين من منظارها الامني والمخاوف من حصول توتير يطال اي من المخيمات على خلفية هذه المعلومات وطلب الاجهزة الامنية اللبنانية بضرورة اتخاذ كافة اجراءات الحيطة والحذرة بعد رصد مكالمات من شخصية بارزة في تنظيم "القاعدة، وقد ابلغتها قيادة "اليونيفيل" في الجنوب بذلك خوفا من تعرضها لاي اعتداء، فيما عقد الوفد الفلسطيني اجتماعين الاول في مجدليون مع النائب بهية الحريري والثاني في صيدا مع امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، خلص في ختامهما ابو العردات للتأكيد على حرص القوى الفلسطينية على امن واستقرار لبنان وعدم السماح بجر المخيمات الى اجندة سياسية او امنية غير فلسطينية.

وقال ابو العردات ان وجود النازحين الفلسطينيين من سوريا في لبنان مؤقت يرتبط بالوضع الراهن في سوريا وخاصة مخيم اليرموك، وعندما تتحسن الاوضاع سيتم عودتهم الى مخيمهم تمهيدا لعودتهم الى وطنهم، مشددة على ضرورة ان تكون هناك معايير واحدة وليست معايير مزدوجة في التعاطي مع موضوع النازحين في هذا البلد سواء اكانوا سوريين ام فلسطينيين، مجددا تاكيده ان امن المخيمات هو جزء من الامن اللبناني وان الفلسطينيين في لبنان بقواهم المختلفة هم عامل استقرار وسيبذلون كل الجهود الممكنة من اجل الحفاظ على الامن وحالة الهدوء والاستقرار القائمة في المخيمات.

واضاف: واكدنا كذلك على السياسة الفلسطينية المرسومة في هذا المجال والقائمة على اساس الحياد الايجابي ودعم السلم الاهلي اللبناني وان امن المخيمات هو جزء من الامن اللبناني واكدنا ان الفلسطينيين في هذا البلد بقواهم المختلفة، الفصائل والقوى الاسلامية، هم عامل استقرار في هذا البلد وسيبذلون كل الجهود الممكنة في اطار التنسيق والتعاون مع الدولة اللبنانية بكل مكوناتها السياسية والامنية والعسكرية من اجل الحفاظ على الامن وحالة الهدوء والاستقرار القائمة وتعزيزها.

متابعة الحريري

بالمقابل، نوهت النائب الحريري بجهود القوى الأمنية والعسكرية في حفظ والاستقرار في المدينة، مشددة على ضرورة تفعيل حضور ودور هذه القوى في اشاعة اجواء الأمن والأمان للمواطنين بما يؤمن انتظام اعمالهم وتنقلاتهم ويعزز الحركة السياحية والتجارية في اسواق المدينة وكذلك تفعيل دور الادارات الرسمية في تأمين الخدمات الأساسية والملحة للمواطنين .

وبحثت الحريري مع مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الوضعين الأمني والاجتماعي في مدينة صيدا واوضاع النازحين السوريين حيث كان تأكيد مشترك على اهمية تثبيت الهدوء والاستقرار في مدينة صيدا وتفعيل عملية اغاثة العائلات السورية النازحة الى المدينة وجوارها ومواكبتها لوجستيا وصحيا واجتماعيا ودعوة المعنيين الى تأمين الخدمات الأساسية التي تشكل هاجسا يوميا للمواطنين ولا سيما الكهرباء والمياه .

وعرضت الحريري الأوضاع الأمنية في صيدا مع محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الامن الداخلي العميد طارق عبد الله وقائد سرية درك صيدا العقيد ماهر الحلبي ومع كل من رئيس فرع المعلومات في الجنوب العقيد عبد الله سليم والمدير الاقليمي للأمن العام في الجنوب العقيد حاتم غملوش، حيث جرى التطرق الى أثار وأضرار العاصفة الأخيرة في مدينة صيدا وما قامت به مختلف الجهات المعنية في مواجهتها ضمن الامكانات المتوافرة، وسبل تلافي بعض الثغرات التي سجلت على صعيد اعمال الإغاثة والإنقاذ وذلك بالتنسيق والتعاون بين كافة الأجهزة الرسمية والبلدية والاغاثية.

المصدر: البلد | محمد دهشة