اشتباكات مخيّم عين الحلوة:
9 جرحى ومحاصرة أطفال وتهجير عائلات
انتشار قوّة من «عصبة
الأنصار» و«المجاهدة» و«أنصار الله» للفصل

الثلاثاء، 13 أيار، 2014
شهد مخيّم عين الحلوة
تصعيداً جديداً بعد إطلاق نار استهدف مقر القوّة الأمنية في الشارع الفوقاني
للمخيّم من قِبل مسلّحين، على خلفية الشائعات التي تحدّثت عن وفاة علاء حجير، الذي
كان قد تعرّض لمحاولة اغتيال قبل عدة أيام.
وقد أدّت الاشتباكات إلى
إصابة 9 أشخاص عرف منهم: محمد عرسان حجير، محمود علي موسى، كمال الداهودي «أبو
مصطفى»، علي عويد، علي محمد الشهابي، محمد قاسم، فارس قاسم، خالد علاء الدين ومحمد
جمال شريدي.
وارتفعت حدّة الاشتباكات في
المخيّم، التي استخدمت فيها القذائف الصاروخية، ما أسفر عن إصابة خط التوتر العالي
بقذيفة قرب «مستشفى النداء الإنساني»، وأحدث هلعاً لدى أبناء المخيّم، وتزامنت الاشتباكات
مع موعد خروج المدارس، فهرع الأهالي إلى تأمين نقل 200 طفل حوصروا داخل روضة
المرشد في الشارع الفوقاني للمخيم بالقرب من «مسجد النور».
ثم عُمِلَ على إخلاء ذوي
الحاجات الخاصة من «مؤسّسة غسّان كنفاني على جبل الحليب، بعدما حوصروا داخل
المؤسّسة وبعضهم كان بحاجة للأدوية.
وهرعت العائلات من منازلها
في الشارع الفوقاني للمخيّم باتجاه مناطق أكثر أمنناً داخل المحيم أو إلى خارجه.
وعمدت لجان المتابعة داخل
المخيم على تطويق ذيول الإشكال، وعقدت لقاءات شدّدت فيها على «أهمية تجنيب المخيم
فتنة لا تحمد عقباها».
وانطلقت مسيرة شعبية شبابية
من مسجد النور في الشارع التحتاني للمخيّم مخترقة سوق الخضار باتجاه الشارع
الفوقاني، حيث مكان الاشتباكات، وعلى الرغم من تعرّضها لإطلاق نار من أحد
المقنعين، إلا أنّها واصلت سيرها لمنع تمدّد الاشتباكات.
ومساءً، سُمِعَت بعض
الطلقات النارية في عين الحلوة بين الحين والآخر، تبيّن أنّها نتيجة عمليات قنص
متبادلة عند الشارع الفوقاني بين عناصر من حركة «فتح» وأنصار بلال بدر، وسط حالة
من الاستنفار والترقّب الحذر الشديد، وذلك بعدما
تجدّد إطلاق النار في المخيّم بين عناصر «فتح» وبدر وسماع دوي قذيفتين.
كما عُلِمَ بأنّ اتصالات
جرت بين الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية لوقف الاشتباك المحدود في
المخيم والمحافظة على الهدوء والأمن والاستقرار فيه.
وأوضح «مسؤول اللجنة
الأمنية العليا للإشراف على الأمن في المخيمات» صلاح اليوسف «أن الوضع في عين
الحلوة متوتّر جداً، وتُجرى اتصالات بين مختلف القوى الوطنية والإسلامية من أجل
تطويق ذيول ما حصل من إطلاق نار».
ومساءً أيضاً، شكّلت كل من
«عصبة الأنصار» و«الحركة الإسلامية المجاهدة» و«أنصار الله»، يتقدّمها المسؤول في
العصبة الشيخ أبو طارق السعدي، قوّة فصل في سوق الخضار بين المتقاتلين، حيث أُشيع
خلال ذلك عن تعرّض القيادي فيها الشيخ طه شريدي لكمين وإصابته بجروح، وهو ما نفته
العصبة.
وأطلق أفراد القوة قذيفة
«آر.بي. جي.» باتجاه مجموعة من مسلّحي بلال بدر، حيث ذُكِرَ بأنّ 4 من المسلّحين
قد أصيبوا بجراح، نُقِلوا إلى «مستشفى الأقصى» في المخيّم للمعالجة.
وبدأ المسلحون بالانسحاب من أرض المعركة، وتعرّضت هذه القوة لإطلاق النار،
لكنها واصلت انتشارها وعملت على ضبط الأمن في المخيّم.
المصدر: اللواء– سامر زعيتر