أحيت جماهير مخيم نهر البارد أمس الثلاثاء (15/5) الذكرى الرابعة والستون لنكبة فلسطين بإضراب عام دعت إليه فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية تخلله رفع الأعلام الفلسطيني والأعلام السوداء، إضافه إلى تعطيل المدارس في المخيم. وانطلقت عند عصر أمس مسيرة جماهيرية حاشدة تقدمتها الفرق الكشفية والشبيبة إضافة إلى قيادة فصائل المقاومة الفلسطينية واللجان الشعبية والمؤسسات المحلية والاهلية وفعاليات المخيم جابت خلالها شوارع مخيم البارد وانتهت بمقبرة الشهداء الخمسة حيث وضع اكليل من الزهور على مقابر الشهداء وقراءة الفاتحة، ومن ثم القى أبو ربيع الشهابي المسؤول السياسي لحركة حماس في الشمال، كلمة الفصائل واللجان الشعبية قال فيها: اننا اذ نحيي الذكرى الرابعة والستين للنكبة وما زال الاحتلال جاثم فوق ارضنا الفلسطينية يرتكب المجازر والقتل والتشريد ضد ابناء شعبنا من دير ياسين وحتى عدوانه على غزة الاخير، وان سياسة التهويد والتهجير والمؤامرة ما زالت فصولها منذ وعد بلفور الذي نحمل الحكومه البريطانية مسؤوليتها.

واضاف جئنا اليوم لنقول بملئ فينا بان اباءنا واجدادنا ورثونا حب فلسطين حقنا بالعودة الذي هو حق مقدس لا يجوز التفريط به او التنازل عنه او المساومة عليه.

واكد الشهابي على رفض كل اشكال التوطين او التهجير او التعويض وان اللاجئ الفلسطيني ما زال يرنو بقلبه إلى حيفا ويافا وصفد وكل ارض فلسطين، وحيا الشهابي الاسرى الفلسطينيين الذين انتصرت ارادتهم على ظلم السجان وقسوة الجلاد الصهيوني والذين اكدوا من خلال اضرابهم عن الطعام ان الحقوق لا تستجدى وانما تنتزع انتزاعا.

واشار الشهابي انه لا بد من انجاز وحدة فلسطينية حقيقية تقوم على قاعدة الثوابت والحقوق الوطنية.

وتطرق إلى معاناة الفلسطينيين في لبنان وسياسة الانروا الممنهجة في تقليص خدماتها والتهرب من مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني مطالبا في الوقت نفسه الحكومه اللبنانية اعطاء الفلسطينيين حقوقهم الاجتماعية والمدنية وحق العمل واضاف، تمر بعد ايام الذكرى الخامسة لنكبة نهر البارد متسائلا عن الوعود التي قطعت لاهل المخيم قائلا ان كل هذه الوعود لم تتحقق وما زال اهالي مخيم البارد يعانون الامرين متسائلا: أما ان الاوان ان يتنفس اهل المخيم الصعداء؟اما آن للمخيم ان يعود لحياته الطبيعية؟

مطالبا باتخاذ قرار سياسي وسريع من الحكومة اللبنانية للعمل الجاد باستصدار القرارات لانهاء هذا الوضع المأساوي،مشددا على رفض شعبنا لكل اشكال التوطين مطالبا بالحياة الكريمة لحين العودة إلى فلسطين.