اعتصامات فلسطينية رفضاً لتقليص «الأونروا» خدماتها

الثلاثاء، 12 كانون الثاني، 2016

تواصلت التحركات الفلسطينية في العديد من المخيمات أمس، احتجاجاً على تقليص «الاونروا« خدماتها في الصحة والتعليم والاغاثة. ونفذت اعتصامات أمام مقرات الوكالة، ترافقت مع اقدام على اقفال المكاتب. كما صدرت مواقف تطالب «الاونروا بالتراجع عن سياستها.

في البداوي (المستقبل)، اقفل العشرات من الشباب مكتب الاونروا في المخيم، احتجاجاً على تقليص خدماتها، في ظل زيادة عدد السكان من جراء نزوح مئات العائلات الفلسطينية من المخيمات السورية. ووضع شباب المخيم لوحة المكتب كتب عليها «المكتب مغلق لأن الاونروا كذابة والتقليصات مستمرة.. والتصعيد قادم».

وقال مسؤول اعلام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الشمال فتحي ابو علي لـ«المستقبل» إن «ما تقوم به الاونروا من تقليص خدماتها إنما بهدف إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية والغاء حق اللاجئين في العودة. الاونروا هي الشاهد الوحيد على مأساة ومعاناة الشعب الفلسطيني ونطالبها بالعودة عن قراراتها الظالمة والتعسفية بدل أن تعمل لانهاء خدماتها وتقليصها.

وطالب الدولة اللبنانية بإعطاء الفلسطينيين في لبنان حقوقهم المدنية والانسانية. كما نطالب منظمة التحرير بالقيام بواجباتها تجاه شعبنا الفلسطيني في لبنان وتأمين فرص عمل لهم.

وطالب القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عاطف خليل «المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينين»، داعياً «القيادة الفلسطينية لوضع استراتيجة تحركات لمواجهة الاونروا وتقليصاتها، محذراً من خطة لدى الوكالة لانهاء خدماتها«.

وفي مخيمات صور(المستقبل)، تجمع المئات من اللاجئين أمام مكتب الاونروا في مخيم البرج الشمالي تلبية لدعوة اللجان الشعبية للاعتصام ضد سياسة الاونروا. ثم تجدد الاعتصام لاحقاً احتجاجاً على عدم إعطاء المكتب الموافقة على استشفاء أحد أبناء المخيم. وأقفل المعتصمون المركز وعدداً من المدارس.

وقال أمين سر اللجان الشعبية خليل نصار: «نعلن رفضنا المطلق للقرارات اللاإنسانية التي اتخذتها إدارتكم وقسم الصحة في لبنان ومن دون الرجوع الى ممثلي اللاجئين الفلسطينيين في لبنان«. أضاف «إن التذرع بوجود عجز في موازنة الاونروا والتهرب من مسؤولياتها الأخلاقية تجاهنا كلاجئين، أمر مرفوض جملةً وتفصيلاً«.

وطالب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون والمفوض العام للاونروا بيير كرينبول ومديرها العام في لبنان ماتياس شمالي بضرورة العمل لتأمين موارد مالية للأونروا وبالاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية للاجئين.