اعتصامات ومواقف
في المخيّمات ضد تقليص خدمات «الأونروا»:
معركتنا للدفاع
عن حق العودة وهي الوجه الآخر لمعركة القدس
السبت، 19
آذار، 2016
نفّذ عمّال فلسطين
في لبنان أمس اعتصاما أمام مكتب لبنان الإقليمي «الأونروا» في بئر حسن، ضد قرارات
«الأونروا» التقليصية، بمشاركة القيادة السياسية للفصائل والقوى الوطنية الإسلامية
والفلسطينية واللجان الشعبية وأعضاء خلية الأزمة، ووفد الائتلاف الفلسطيني العالمي،
وترافق الاعتصام مع إغلاق خلية الأزمة مكتب منطقة لبنان الوسطى «الأونروا» في منطقة
الكولا، ومكتب مدراء «الأونروا» في مخيّمات بيروت.
وتلا عضو خلية
الأزمة أبو عماد شاتيلا مذكّرة مقدّمة من خلية الأزمة والعمال الفلسطينيين في لبنان
الى المفوّض العام لـ «الأونروا» أعلن فيها «الرفض المطلق لكل القرارات والإجراءات
الظالمة التي اتخذتها إدارة «الأونروا» في لبنان، والتي استهدفت القضايا والإحتياجات
الحياتية والمعيشية الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، حيث كان من المفترض أن نتوجه بهذه
المذكرة إلى المدير العام لوكالة «الأونروا» في لبنان «ماثياس شمالي»، ولكن بسبب قرارنا
بدعوته للرحيل، كرد طبيعي على فشله في إيصال الخدمات والمساعدات الإنسانية والمعيشية
لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كما يجب، وبسبب إصراره أيضاً على مواصلة العناد
والتجاهل للمطالب المحقة للاجئين الفلسطينيين، وتمسكه بذات السياسة التي نصنفها في
إطار المشروع السياسي الذي نرى فيه استهداف مباشر للحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني،
وفي مقدمها قضية اللاجئين وحق العودة».
وقال: «قرّرت
«خلية الأزمة» أن نتوجه بهذه المذكرة، إلى المفوض العام والإدارة العليا لوكالة الأونروا،
لمطالبتهم إنهاء وظيفته كمدير عام لوكالة «الأونروا» في لبنان، وتكليف آخر ممنوح الصلاحيات
والقدرة على معالجة كافة القضايا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، على قاعدة توفير كافة
القضايا والإحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وفق المعايير الإنسانية
الدولية، وبما يضمن لهم العيش بكرامة إلى أن يتم تحقيق عودتهم وفق القرار الدولي
194».
كما ألقى مسؤول
حركة «حماس» في لبنان علي بركة كلمة قال فيها:»78 يوماً مضت على هذه التحركات الشعبية
المحقة، هذه التحركات التي وصلت الى كل العالم، وما زال المفوض العام لـ»الأونروا»
كرينبول يتجاهل مطالب الشعب الفلسطيني.. هذا المفوض الذي يتآمر على الشعب الفلسطيني،
ونقول كرينبول «إرحل وخذ معك مديرك ماثياس شمالي».
بدوره، حذّر عضو
المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين معتصم حمادة الذي شارك في الاعتصام
«من خطورة سياسات الوكالة، ورأى فيها محاولة مكشوفة لالحاق الاذى بابناء الشعب الفلسطيني،
والاسهام في تعقيد حياتهم وزيادتها صعوبة، وأن معركة شعبنا في لبنان، دفاعا عن حقوقه
الاجتماعية والانسانية انما هي دفاع عن حق العودة وهي الوجه الاخر لمعركة شعبنا في
الضفة والقدس».
وفي طرابلس، أقامت
«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة» في منطقة الشمال لقاء تضامنيا في
مخيّم البداوي، دعما لانتفاضة الشعب الفلسطيني، تحدّث خلاله كل من النائب السابق وجيه
البعريني، والأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال شعبان، وعضو المكتب السياسي
لـ»جبهة التحرير» محمد ياسين، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية رامز مصطفى الذي
أكد «أن «شعبنا الفلسطيني وحركاته الشعبية موحدة صفا واحدا في مواجهة المشاريع المشبوهة
لـ»لأونروا»، معتبرا «أنها المسؤولة عن الفلسطينيين النازحين من سوريا حتى عودتهم إلى
منازلهم، وأن الدولة اللبنانية أيضا عليها مسؤولية بالضغط على الأونروا بهدف تأمين
حقوقهم».
وفي صور، عقدت
فصائل «تحالف القوى الفلسطينية» في منطقة صور اجتماعا لها في مقر «الجبهة الشعبية
- القيادة العامة»، ناقشت فيه آخر التطورات على صعيد الملف الطبي والتقليصات التي قامت
بها «الاونروا»، واكدوا على «ضرورة الاستمرار بالتحركات الشعبية مدعومة من كافة الفصائل
لمواجهة هذا المشروع الخطير الذي يمس ابناء شعبنا في المخيّمات»، كما ثمن المجتمعون
الموقف والدور الايجابي الداعم لابناء شعبنا من قبل اللواء عباس ابراهيم والوزير وائل
ابو فاعور في الاجتماع الذي عقد مع الانروا في بيروت».
وفي الإطار عينه،
نظّمت اللجان الاهلية والشعبية في مخيّم البص مسيرة طلابية ضد ضد سياسة «الأونروا»
وقراراتها المجحفة ضد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وألقى مسؤول الملف
للتربوي في اللجنة
الاهلية محمد عبد العال كلمة اللجان الاهلية والشعبية اعتبر فيها «أن أهمية التحرك
الذي نقوم به هو للحفاظ على الهوية الوطنية وحقها».
كما ألقى رئيس
البرلمان الطلابي في ثانوية دير ياسبن الطالب احمد ابو خشب كلمة أكد فيها «حق اللاجئين
في تلقي كافة الخدمات الاجتماعية والتربوية والصحية من هذه المؤسسة التي وجدت لاغاثة
اللاجئين وتقديم الخدمات».
المصدر:
اللواء