اعتصام حاشد في "برج البراجنة" دعماً للقدس : لتأجيج الإنتفاضة وتصعيد
المقاومة

الجمعة، 8
كانون الأول، 2017
نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية والمؤسسات والروضات والجمعيات والأندية الفلسطينية،
اليوم الأربعاء، أمام مجمع الفرقان في مخيم برج البراجنة، اعتصاماً وطنياً للتأكيد
على هوية مدينة القدس، وقد القى كلمة الفصائل، مسؤول العلاقات السياسية في "حركة
الجهاد الإسلامي" في المخيم، أبو أشرف محمود، فقال: " إن معركة القدس، هي
معركة الوجود، باعتبارها قلب الأمة الإسلامية، ورمز عقيدتها وقبلتها الأولى، ومسرى
نبيَها الكريم (صلى الله عليه وسلَم)، وذاكرة تاريخها منذ وجودها إلى اليوم وإلى الغد".
وأضاف: "إن اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، هو
تجاوز لكلَ الخطوط الحمراء، وعليه ندعو إلى تأجيج الانتفاضة إن حدث هذا الإعتراف".
وأوضح محمود أن "هناك بعض الدول الإفريقية قد تتبع ترامب وتنقل سفاراتها
إلى القدس، على أساس القدس عاصمة للكيان المحتل".
ورأى أنه إذا "تجرأ المخبول ترامب على اتخاذ هذا القرار، بنقل السفارة
الصهيو أمريكية للقدس والإعتراف بإسرائيل، يجب أن تكون الضفة والقدس وأراضي الـ 48
وقطاع غزة "كتلة لهب" في وجه العدو الصهيوني، وليس مجرد استنكار عبر الشاشات
والفضائيات، وسوف تدوي صفارات الإنذار في جميع الأراضي المحتلة، من صواريخ سرايا القدس
وكتائب القسام وشهداء الأقصى، وكل فصائل المقاومة
الشرفاء، من أجل القدس، وهي العاصمة الأبدية لفلسطين، ولن نرضى بتزوير التاريخ، كما
حاول بعض المتصهينين العربان تزويره وهم يعلمون علم اليقين، أن فلسطين آية من آيات
الله عز وجل".
ولفت إلى أن " الأردن تعتزم الدعوة لاجتماع طارئ للجامعة العربية، ومنظمة
التعاون الإسلامي يوم السبت والأحد، لبحث تحركات ترامب حيال القدس"، آملاً أن
تخرج الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشيء مشرَف لصالح القدس والأمة الإسلامية".
وأكد مسؤول العلاقات في "حركة الجهاد" بمخيم برج البراجنة، أن
"هذا القرار إذا أعلن اليوم أو يوم الإثنين، سيكون انتهاكاً أمريكياً جديداً للميثاق
الأممي، والقرارات الدولية، ولحقوق الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين، وكل أحرار العالم".
وختم معتبراً أن " قرار ترامب بشأن القدس، سواءً نفذه أم لا، يضع جميع
قوى الأمة وأنظمتها وقواها، أمام لحظة الحقيقة، فماذا يعني هذا العداء السافر للأمة
في أحد أهم مقدساتها الدينية، والحضارية والتاريخية، وكيف سنواجه جميعاً هذا التحدي
والعدوان، فترامب يضعنا جميعاً أمام الحقيقة العارية، فإمَا أن نثبت وجودنا كأمة تستحق
الكرامة، وإمَا أن نعلن عدم أهليتنا لشرف الدفاع عن القدس، ومسرى الرسول (صلى الله عليه وسلم)، فالقدس القبلة الأولى والقنبلة الأخيرة".
وألقت كلمة المؤسسات والعمل الإجتماعي في المخيم، فادية خربيطي، أكدت فيها على
"التمسك بحق الشعب الفلسطيني بعاصمته القدس"، وقالت:"لن نهدأ أو نستكين
حتى إلغاء قرار ترامب الظالم، بنقل سفارة بلده
إلى القدس، باعتبارها عاصمة الكيان الصهيوني المحتل"، وطالبت "كل شعوب وأحرار
العالم بالتحرك نصرة للقدس وفلسطين".