اعتصام ضد «الأونروا»
في عوكر

الأربعاء، 24 شباط، 2016
اختاروا هذه المرة
الاعتصام أمام السفارة الأميركية في عوكر. وحمّل اللاجئون الفلسطينيون الولايات المتحدة
مسؤولية تقاعس «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) وتقليص خدماتها،
مؤكدين أن المعركة ضد قرارات «الاونروا» لن تهدأ أو تتوقف.
ومع العلم أنّ
تحركات اللاجئين الاحتجاجية سلمية، قوبل الاعتصام الذي دعت اليه «خلية أزمة الاونروا»،
للتأكيد على حق الفلسطينيين بالطبابة والاستشفاء، بتعزيزات أمنية، من درك وجيش ومكافحة
شغب، وفاق عدد العناصر المشاركين في الإجراءات الأمنية عدد المعتصمين. ومنع المعتصمون
من الاقتراب من مبنى السفارة. ورفع المعتصمون شعاراتهم باللغة الإنكليزية، فرفعوا لافتات
قالت: «نطالب برعاية صحية وجودة تعليم»، و «ماثياس (شمالي، مدير عام الوكالة) قاتل
أطفال».
وقرار «خلية الأزمة»
الاعتصام أمام السفارة الأميركية جاء كون الولايات المتحدة المموّل الرئيس لـ «وكالة
الأمم المتحدة لرعاية وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين». وطالب المعتصمون واشنطن «التدخل
لدفع الوكالة إلى التراجع عن قراراتها التعسفية التي قلّصت من خدماتها للفلسطينيين»،
وطالبوا ايضاً «بتخصيص موازنة ثابتة للوكالة».
وأكد عضو المكتب
السياسي لـ «جبهة التحرير الفلسطينية» صلاح اليوسف أن الأزمة «ليست مالية بل سياسية،
تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر إلغاء وكالة الأونروا وإنهاء الخدمات، ما يدفع
بالشعب الفلسطيني إلى الهجرة»، محملاً «الأونروا» «مسؤولية حياة المرضى الفلسطينيين».
واعتبر أنّ وكالة «الأونروا» هي «تعويض من المجتمع الدولي عن صمته على تشريد الشعب
الفلسطيني»، مؤكداً ضرورة «التمسك بالوكالة كشاهد حي على القضية الفلسطينية». وطلب
اليوسف بإعادة إعمار مخيم نهر البارد الذي يشكل «دعماً حقيقياً لنضال اللاجئين».
وما إن انتهت تلاوة
بيان الـ «خلية»، رفع أحد المشاركين في الاعتصام على الأكتاف وجدّد المطالب بصوت مرتفع،
ليصعد الشرطي، في المقلب الآخر، على الحائط الفاصل ويتأكد من ثبات السياج الشائك. واستمرّت
الهتافات أثناء تقديم المذكرة إلى القائم بالأعمال الأميركي السفير ريتشارد جونز.
المصدر:
السفير