اعتصم صباح اليوم الخميس، طلاب واهالي مخيم البرج الشمالي أمام مدخل المخيم تنديداً بالإعتداء خلال الاعتصام المطلبي لهم في باحة مدرسة ثانوية الاقصى بمخيم الرشيدية.

وتجمّع المئات من الأهالي والطلاب أمام مدخل المخيّم، استنكاراً للاعتداء على الطلاب، وللمطالبة ببناء مدرسة ثانوية في مخيّم برج الشمالي. كما طالبوا بفتح تحقيق بالاعتداء الذي شهدته مدرسة الأقصى يوم أمس وشارك فيه اشخاص من خارج المدرسة ويحملون أسلحة، حسبما أكّد الطلاب، ونفت إدارة المدرسة.

وبدوره أشار الناشط الشبابي محمد ابراهيم أن طلاب مخيم برج الشمالي في ثانوية الأقصى تعرضوا لانتهاك صارخ وأن هذا ليس الإنتهاك الأول من خلال تعرضهم لانتهاك مسلح في الثانوية.

وطالب إبراهيم اللجان الشعبية والأهلية والفصائل الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها على المستوى السياسي وطالب بحماية الطلاب بعد الحراك الاستنكاري مبدياً تخوفه من تعرض الطلاب لانتهاك آخر على الصعيد اللفظي والفكري والجسدي والعلمي.

وخلال الاعتصام، شرحت إحدى طالبات ثانوية الأقصى، ما حصل خلال اعتصام الطلبة يوم أمس، وأكّدت حصول اعتداء على الطلاب المعتصمين شارك فيه الأساتذة، واشخاص من خارج المدرسة أحدهم يحمل سلاحاً.

وقالت الطالبة: إنّ الطلبة توجهوا للاعتصام في ساحة المدرسة، بعد أن قابلوا مديرة قسم التعليم لدى "أونروا" في صور ابتسام خلف، للمطالبة بصرف بدل المواصلات للطلاب، إلّا أنّ خلف أجابتهم بأنها لا تستطيع فعل شيء لهم وعليهم الاعتصام داخل المدرسة.

وتابعت الطالبة، أنّ الطلبة توجهوا للاعتصام داخل المدرسة، إلّا أنّ المدير والمعلمين طلبوا منهم الذهاب الى الصفوف، وجرى منع الطلبة من تنفيذ الاعتصام وطلب أحد المدرسين منهم الذهاب والاعتصام في منازلهم.

وأكّدت الطالبة، أنّ "مدير المدرسة استدعى شخصاً من خارج المدرسة يحمل سلاحاً، وقام برفع السلاح في وجهها وتحدثت عن 7 حالات اغماء اصابت طالبات بسبب الرعب جراء رفع السلاح في وجوههن".

وبدروه أعتبر أبو وسيم جمعة باسم الحراك الشعبي في مخيم برج الشمالي بيان اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية بالمتسرع والغير مسؤول ومن غير المسموح الاعتداء على ابناء مخيم برج الشمالي مشيراً بأن المخيم ليس مكسر عصا لأحد على حد تعبيره.

وطالب جمعة الفصائل الفلسطينية والفعاليات والهيئات الأهلية لوضع النقاط على الحروف ومحاسبة من أخطأ وتحميله المسؤولية وأن التحركات مستمرة حتى تحقيق المطالب.

كما اكد المعتصمون على ضرورة بناء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – الأونروا" لثانوية لطلاب مخيم برج الشمالي.

ولوّح الأهالي، برفع دعوى قضائية بحق قسم التربية والتعليم لدى الوكالة، من خلال عريضة موقعة من أكثر من 150 عائلة من أبناء المخيم، خلال اجتماع جرى مساء أمس الأربعاء.

وحمّل الأهالي، قسم التربية والتعليم كامل المسؤولية لما حصل لطلبة مخيم برج الشمالي، وذلك لتجاهله مطالب إنشاء مدرسة ثانوية داخل المخيم منذ سنوات، وهو ما أجبر طلاب المخيم على الالتحاق بمدارس مخيم الرشيدية والبص، ما يكبدّهم مصاريف المواصلات في ظل حالة الفقر، ويعرضهم إلى مشاكل عديدة.

وحمّلت العائلات مسؤولية الاعتداء الذي تعرض له الطلبة أمس الأربعاء، لمدير مدرسة الأقصى حسين الجمل وبعض المدرسين "الذين حرضوا" بعض المتنمرين للدخول الى المدرسة والاعتداء على طلاب مخيم برج الشمالي" كما جاء في نص العريضة.