اعتصام لسكان مخيم الرشيدية احتجاجا على
محاولات الغاء دور وكالة الاونروا
السبت، 17 شباط، 2018
احتشد العشرات من ابناء مخيم الرشيدية
- صور يتقدمهم ممثلون عن الفصائل واللجان والاتحادات ورجال الدين امام مكتب مدير خدمات
الانروا في المخيم.
وبعد تقديم من عضو قيادة حركة "فتح"
في المخيم محمد دراز. القى مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في منطقة صور احمد مراد
كلمة الفصائل الفلسطينية استهلها بتوجيه التحية والتقدير للمشاركين "الذين يؤكدون
بحضورهم رفض شعبنا لكل المؤامرات التي تستهدف وجودهم وقضيتهم"، كما توجه ب
"التحية لكل ابناء شعبنا اينما وجدوا وهم يؤكدون كل يوم تمسكهم بعودتهم الى ارضهم
وديارهم التي اقتلعوا منها. بفعل الجريمة التاريخية والمتواصلة على مدى 70 عاما، وهم
يتعرضون لكل صنوف الظلم والقهر والبؤس، وفي ظل ظروف انسانية واقتصادية واجتماعية يندى
لها جبين الانسانية".
وأضاف: "ندعو كل اصحاب الضمائر الحية
في العالم لانصاف شعب مظلوم ومحروم من ابسط مقومات الحياة الانسانية، تحت سمع وبصر
كل المؤسسات الانسانية والحقوقية الدولية".
ولفت مراد الى "انه ورغم كل الظروف
الانسانية الصعبة التي يعانيها شعبنا، وفي ظل ازدياد اعداد اللاجئين الطبيعية، وتفاقم
معاناتهم وازدياد احتياجاتهم الانسانية وفي مختلف القطاعات الصحية والتربوية والاجتماعية،
وعوضا عن العمل الحثيث لزيادة التقديمات والمساعدات لهم، يمارس بحقهم المزيد من الضغوط
المتواصلة من خلال تقليص الخدمات الاساسية والتي باتت تنذر بإنفجار اجتماعي لا تحمد
عقباه. كما بات واضحا سياسة الابتزاز المتواصلة والمحاولات المحمومة لانهاء الاونروا،
كمقدمة لتصفية القضية الفلسطينية والتي تشكل قضية اللاجئين احد اهم مكوناتها".
وتابع: "اننا وامام كل ما يجري وما
يخطط لتنفيذه، وامام المخاطر المحدقة بحياة ابناء شعبنا، ندعو الى بذل الجهود لاسقاط
هذا المخطط المشبوه، من خلال رؤية استراتيجية موحدة بين كل ابناء شعبنا وقواه السياسية
للتصدي للمؤامرة واسقاطها، من خلال وحدة الموقف الفلسطيني وبالتفاهم مع الدولة المضيفة
وادارة الاونروا لتجاوز تداعيات سياسة الابتزاز الاميركية كي تتمكن الوكالة من القيام
بالمهام التي انشئت من اجلها والمتمثلة بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والاستمرار
بعملها لحين تحقيق العدالة الانسانية والدولية والقاضية بحق العودة وتقرير المصير للشعب
الفلسطيني وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة".
وأكد مراد "ان الشعب الفلسطيني، شعب
الابداع والحضارة، شعب التضحيات والعلم والثقافة، نرفض التعامل معنا كمتسولين على الابواب،
نحن الذين ندفع ضريبة جريمة تاريخية ارتكبت بحقنا وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته
الكاملة تجاه نتائج تلك الجريمة المتواصلة لحين تحقيق اهداف شعبنا في العودة الى ارضه
ودياره، مؤكدا "تمسك شعبنا بوكالة الاونروا والحفاظ عليها، بإعتبارها الشاهد الحي
على نكبة الشعب الفلسطيني ومأساته. ودعا الى "وقف سياسة تقليص الخدمات"،
مطالبا ب "زيادة التقديمات ورفض كل المحاولات لانهاء الاونروا، مشددا على
"رفض شعبنا لاية تسويات وحلول لا تلبي اهداف شعبنا وطموحاته في التحرير والعودة".
وتلا دراز نص مذكرة بهذ الشأن موجهة الى
المفوض العام للاونروا. وسلمت نسخة منها الى مدير خدمات الاونروا في المخيم
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام