القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 10 حزيران 2025

اعتصام للنازحين الى صيدا: هل سياسة النأي بانفس تشمل الطبابة والدواء

اعتصام للنازحين الى صيدا: هل سياسة النأي بانفس تشمل الطبابة والدواء


الخميس، 09 أيار، 2013

تفاقمت مشكلة النازحين الفلسطينيين والسوريين الى مدينة صيدا ومخيماتها الفلسطينية وبدأت تظهر الامراض المعدية مثل الجرب والحصبة وان باعداد قليلة حتى الان، الا انها تنذر بالاسوء مع حلول فصل الصيف وارتفاع الحرارة وقلة المياه والنظافة وازياد الاعداد بضطراد اذ بلغ اكثر من 5200 عائلة.. نازحة منها 2300 عائلة في مخيم عين الحلوة والمية ومية والباقي في مدينة صيدا ومنطقتها.

فقد نفذ العشرات من النازحين السوريين الى مدينة صيدا اعتصاما رمزيا في باحة سرايا صيدا الحكومي احتجاجا على عدم تأمين متطلباتهم الانسانية والخدماتية ولا سيما الصحية منها، وأقدموا على قطع الطريق لبعض الوقت في ظل إجراءات أمنية لقوى الأمن الداخلي التي سمحت لهم بالاعتصام داخل السراي مقابل اعادة فتح الطريق مجددا.

وتساءل المعتصمون هل سياسة النأي بانفس تشمل الطبابة والدواء، رافعين شعارات تطالب المجتمع الدولي والدولة اللبنانية تأمين الحد الادنى من الخدمات الصحية كي لا يبقى النازح عرضة للموت في اي لحظة، مطالبين الاهتمام بهم، وتأمين تكاليف العلاج لمرضى الحالات المزمنة، والحوامل، والعمليات لعدم استطاعتهم دخول المستشفيات وتسهيل دخول المرضى إلى المستشفيات الحكومية، وتأمين الدواء للمرضى بسبب ضيق الحالة المعيشية والاجتماعية.

وتحدث في الاعتصام رئيس اتحاد المؤسسات الاغاثية في صيدا كامل كزبر فدعا الى اوسع حملة تضامن مع النازحين، قائلا نحن ندرك ان تقديمات متواضعة وقدر المستطاع ونطلب منكم مسامحتنا على اي تقصير ولكن ما باليد حيلة وسنبقى معكم نرفع الصوت الى ان تستجيب الدولة اللبنانية والمؤسسات الانسانية والاغاثية الدولية الى مطالبكم المحقة بالعيش بكرامة ثم العودة الى دياركم مرفوعي الرأس.

وقالت النازحة مريم عاتقي بإسم المعتصمين، ان حجم التقديمات اصغر بكثير من حجم المأساة ونظرا لكثرة اعداد النازحين من اختكم الجرية سورية الى بلدهم الثاني لبنان وعدم استطاعة الجمعيات والمؤسسات الخيرية والاغاثية بامكانياتها المتواضعة جدا تلبية كل احتياجات النازحين، فاننا ندعو المؤسسات الدولية الى تحمل مسؤولياتها وخاصة فيما يتعلق بالطبابة مع ارتفاع تكاليف العلاج في المشافي، فالطبابة في لبنان ثقيلة على اهلا فكيف على نازح قد هرب من حرب لا يملك الا الثياب التي يلبسها.

بعدها سلم وفد من المعتصمين برفقة كزبر وعاتقي مذكرة الى محافظ الجنوب نقولا ابو ضاهر تضمنت سلسلة من المطالب والتي تتركز الناحية الطبية للنازحين لاسيما الاستشفاء، الولادات الحالات الطارئة وتأمين الادوية اللازمة والضغط على الامم المتحدة واتحاد المؤسسات الاغاثية في صيدا لاعادة الخدمات الصحية كما كانت من قبل"، مطالبين بتأمين اللقاحات اللازمة للنازحين بعدما استشرت بعض الاوبئة في صفوفهم كالجرب وغيرها وقد وعد المحافظ ابو ضاهر بنقل مطالبهم الى المعنييين.

المصدر: البلد | محمد دهشة