القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 28 كانون الأول 2025

اغتيال عقيد في الأمن الوطني يهز "عين الحلوة"

اغتيال عقيد في الأمن الوطني يهز "عين الحلوة"


الثلاثاء، 11 آذار، 2014

هزت الوسط الفلسطيني في لبنان ومخيم عين الحلوة جريمة ذهب ضحيتها واحد من ابرز كوادر حركة "فتح”، وابقت الوضع في المخيم في دائرة التوتر بعد الاغتيالات التي شهدها نهاية العام الماضي ومطلع السنة الحالية وطال بعضها عناصر في "فتح” او محسوبين عليها، وبعد عدة محاولات اغتيال لمسؤولين في الحركة.

فقد اغتال مجهولون مساء الاثنين بالرصاص العقيد جميل زيدان عضو قيادة الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان( في العقد الرابع من عمره) وذلك بعد خروجه من منزله في حي الرأس الأحمر ليستقل سيارته التي كانت متوقفة امام المنزل، علماً ان زيدان مقيم في هذا الحي منذ فترة طويلة رغم انه يعتبر معقلاً للاسلاميين في المخيم، لكنه كان يحظى بعلاقة جيدة مع جميع قاطنيه حتى انهم يطلقون على زيدان صفة مختار الحي نظراً لكون معظم سكانه يلجأون اليه في معالجة الكثير من مشاكلهم.

وفي التفاصيل التي اوردتها مصادر فلسطينية ان مسلحّين اثنين مقنعين يستقلان دراجة نارية أمطرا زيدان من سلاح حربي بأكثر من عشرين رصاصة استقرت في رأسه وصدره، وتم نقله بحال الخطر الى مستشفى صيدا الحكومي لكنه كان قد فارق الحياة، فيما توارى المسلحان داخل أزقة المخيم.

وعلى الأثر شهد المخيم حالة من الترقب واقفلت بعض المؤسسات التجارية ابوابها تحسباً، فيما سجل استنفار في صفوف عناصر ومقرات حركة "فتح”.

وسادت حال من الذهول والترقب الشارع الفلسطيني في عين الحلوة في اعقاب اغتيال زيدان وسط تنامي المخاوف من ان تكون هذه الجريمة مقدمة لأفتعال فتنة في المخيم، سيما وان زيدان يعتبر كادراً مهماً في الأمن الوطني و”فتح” وان كان حالياً لا يشغل مهام عسكرية ميدانية على الأرض، والمفارقة بحسب مقربين منه انه يتمتع بعلاقات جيدة مع كافة الأفرقاء في المخيم.

ابو عرب

وفور تبلغهم بالجريمة حضر الى المستشفى عدد من قياديي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح”، فيما ترأس قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب اجتماعاً امنياً طارئاً لقيادة الامن الوطني في مقرها في عين الحلوة لتدارس الوضع في ظل جريمة اغتيال زيدان.

وقال ابو عرب لـ "المستقبل": ان اغتيال الأخ العقيد جميل زيدان هو جريمة موصوفة ومضاعفة تهدف لاثارة الفتنة في المخيم.. هناك طابور خامس يعمل تحت اجندات خارجية ويريد تدمير هذا المخيم وشطب قضية اللاجئين.. ولقد استهدفوا جميل زيدان لأنه صوت اتزان واعتدال وليس لديه اية مشاكل مع احد.. وان المطلوب منا في مواجهة هذه الجريمة ان نحافظ على اهلنا وشعبنا وان لا نوصل مخيمنا الى الهلاك”.

وعما اذا كانت هناك اية خيوط حول من يقف وراء اغتيال زيدان قال ابو عرب: "الموضوع لا يزال غامضاً.. ولا خيوط حتى الآن”.

وعن الخطوات التي ستتخذ بعد هذه الجريمة قال: "الأمور لا زالت غير واضحة وهناك اجتماعات تعقد لتحديد ما هو التوجه للساعات القادمة”.

من جهتها عقدت لجنة المتابعة الفلسطينية اجتماعاً طارئاً لها في قاعة مسجد النور لتدارس ملابسات الجريمة واتخاذ الموقف والاجراءات المناسبة.

المصدر: المستقبل