افتتاح أعمال المخيم الشبابي اللبناني الفلسطيني السادس في دير المخلص
الأربعاء، 29 آب، 2012
اكد السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور ان القوى الفلسطينية ستبقى تدعم السلم الاهلي في لبنان، ولن نكون الا دعاة محبة ووحدة، مشددا اننا "لن نتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وسنبقى حريصين على عدم زج المخيمات الفلسطينية في اي تجاذبات"، بينما اعتبرت النائب بهية الحريري اننا نعيش اليوم لحظات بالغة الصّعوبة.. والدّقة مليئة بالآلام ومجازر قتل إلاّ أنّنا نعرف أنّ هذه الدّماء الزكية ستبعث الأمل في غدٍ آمن مستقرٍ مزدهر لكلّ الشّعوب التي تدفع ثمن حريتها وسيادتها.. وما من قوة في الدنيا تستطيع أن تنال من شعب أراد أن يكون حرا.
=========================================================
رعت الحريري والسفير دبور افتتاح أعمال المخيم السنوي المشترك السادس للشباب اللبناني والفلسطيني الذي انطلقت في دير المخلص في جون - الشوف والذي تنظمه مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالتعاون مع المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان "حقوق"، وجمعية الشباب الفلسطيني –لاجئ، وحلقة التنمية والحوار واللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية بمشاركة أكثر من مائة شاب وشابة من لبنان وفلسطين تحت شعار "كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي.. من زهرة المدائن.. المهد تراث" ويستمر حتى الأول من أيلول المقبل.
حضر افتتاح المخيم الشبابي في دير المخلص، اضافة الى السفير الفلسطيني أشرف دبور، ممثل النائب الحريري منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف وعدد من مسؤولي القوى الفلسطينية وممثلو الأطر والمؤسسات والجمعيات المنظمة.
بعد ترحيب من مدير مدرسة دير المخلص الأب عبدو رعد، قال مدير المخيم نبيل بواب نحن مستمرون في التواصل والحوار مع الشباب اللبناني والفلسطيني رغم كل المصاعب والتحديات نلتقي لنرفع سويا راية القضية الفلسطينية بحق العودة الى فلسطين الحبيبة، وقد اخذنا هذا العام شعار "كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي.. المهد تراث" كتحية الى الديانات الاسلامية والمسيحية في قدسنا الشريف عاصمة فلسطين دائما وابدا بالرغم من همجية وغطرسة العدو الاسرائيلي.
وفيما نوه رئيس جمعية الشباب الفلسطيني "لاجىء"عمر النداف بالعلاقة بين الفلسطينيين واللبنانيين ولنؤكد على الوحدة، قال مدير عام المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان (حقوق) غسان عبد الله ان المخيم يجمع الشباب في بيئة حوارية قائمة على أساس احترام حقوق الانسان، بينما اعتبر رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر بعد مرور ست سنوات على انطلاقة المخيم نجد أن الحاجة لا تزال ماسة لمتابعته وتطويره تلبية لحاجات الشباب أنفسهم في سبيل التلاقي والتعارف والحوار والتدرب على آليات جديدة تؤهلهم لمسؤوليات قيادية في المجتمع.
السفير دبور
وشدد السفير الفلسطيني دبور اننا "لن نتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية وسنبقى حريصين على عدم زج المخيمات الفلسطينية في اي تجاذبات داخلية وهذا اجماع وطني كبير عبر كافة المستويات القيادية والشعبية والاهلية الفلسطينية ولن نكون الا دعاة للمحبة والوحدة ولن نسمح لاي كان بالمساس بالعلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية مع تأكيدنا على تمكسنا بحق عودتنا الى وطننا ورفض التوطين والتهجير والتزامنا بسيادة لبنان وحق شعبنا بالعيش بكرامة.
وحذر السفير الفلسطيني دبور من خطورة ما يجري في القدس التي تتعرض لهجمة اسرائيلية غير مسبوقة بهدف تفريغها من سكانها واقتلاع اهلها وتهويدها، قائلا "لكن بفضل صمود اهلنا في فلسطين لن يكتب لهذه الحملة النجاح"، موجها التحية الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ابو مازن" الذي يتعرض بدوره الى حملة اسرائيلية مسعورة لن تنال من عزيمته واصراره على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
بهية الحريري
ثم قدم الفنانان اللبناني أحمد قعبور والفلسطيني عمار حسن اغنيات وطنية وفرقة القدس للفنون الشعبية د لوحات تراثية وفولكلورية، انتقل الجميع الى دارة الحريري في مجدليون حيث اكدت النائب الحريري إنّ هذه المسيرة الشّبابية اللبنانية الفلسطينية التي تأسّست على الأخوّة الصّادقة والأهداف النّبيلة لما فيه خير الشّعبين الشّقيقين اللبناني والفلسطيني بما هي إطار للحوار والتّعارف والتّصدّي لكلّ ما يعكّر صفو هذه العلاقة الأخوية في أبعادها الإنسانية والتنموية، مؤكدة اننا نعيش اليوم في لحظات بالغة الصّعوبة والدّقة مليئة بالآلام لما نشاهده من مجازر وقتل وتدمير بحق أهلنا وإخواننا إلاّ أنّنا نعرف أنّ هذه الدّماء الزكية ستبعث الأمل في غدٍ آمن مستقرٍ مزدهر لكلّ الشّعوب التي تدفع ثمن حريتها وسيادتها وهذا ما قدّمه أبناء فلسطين الذين لم يتوانوا يوماً عن التّضحية بالغالي والنفيس من أجل تراب فلسطين والعودة إلى بلادهم وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشّريف .. كما بذل أبناء لبنان أرواحهم لاستعادة أرضهم وسيادتهم واستقلالهم وما من قوة في الدنيا تستطيع أن تنال من شعب أراد أن يكون حرا.
المصدر: البلد | محمد دهشة