افتتاح المخيم اللبناني - الفلسطيني المشترك في دير المخلص
الأربعاء، 29 آب، 2012
افتتح "المخيم السنوي المشترك اللبناني الفلسطيني السادس" في دير المخلص أمس، تحت شعار "كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي: من زهرة المدائن، المهد تراث"، برعاية النائبة بهية الحريري، ممثلة بمنسق "تيار المستقبل" في الجنوب ناصر حمود، وسفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وحضور ممثل الرئيس فؤاد السنيورة طارق بعاصيري، ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي، والأب سليمان وهبه ممثلاً راعي أبرشية صيدا ودير القمر للطائفة الكاثوليكية المطران إيلي بشارة الحداد، ومسؤولين عن الفصائل الفلسطينية في لبنان، ومدير "مدرسة دير المخلص" الأب عبدو رعد، ورئيس "دار العناية" في الصالحية الأب نقولا صغبيني، ورجال دين وشخصيات فلسطينية ولبنانية ومخاتير.
في حفل الافتتاح، أشار مسؤول "جمعية لاجئ" عمر النداف إلى أن "الهدف من المخيم هو تعزيز العلاقة الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، عبر الفئة التي يعول عليها برسم مستقبل ناصع تسوده الديموقراطية والعدالة الاجتماعية، والمساواة، والتقدم الاقتصادي، وهي فئة الشباب"، مؤكداً "عمق العلاقة ووحدة المصير بين الشعبين".
ولفت المدير العام لـ"المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان" غسان عبدالله إلى "ان النشاط" محطة سنوية تجمع الشباب اللبناني والفلسطيني منذ العام 2007"، مؤكداً "أن المرحلة الدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة، تستدعي متابعة جهود الأعوام المنصرمة في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان وخاصة الفئات المهمشة، عبر احتضان ودعم وتشجيع المبادرات التي من شأنها أن ترفع الصوت عاليا ضد التهميش والمس بالكرامة الإنسانية". وتحدث رئيس "حلقة التنمية والحوار" إميل اسكندر عن "دور الشباب في المتغيرات التي اجتاحت الدول العربية"، قال: "في الوقت الذي بدأت تتبلور فيه ملامح الصورة الجديدة للأنظمة العربية مستلهمة شرعة حقوق الإنسان وقيم الحرية والديموقراطية، إلا أنه لا بد من التوقف والتأكيد على دور الشباب ومسؤوليتهم في رسم الأطر الدستورية والمؤسساتية لأي نظام بديل. وعدم ترك الأمور تنزلق في اتجاهات لا تصب في خانة التغيير الحقيقي"، مشدداً على "ضرورة الانخراط في ورش عمل تدريبية لموضوع المواطنة وآليات الحوار ونبذ أساليب العنف".
وأكد دبور أن الأخوة اللبنانيين والفلسطينيين تجمعهم العروبة ولبنان المحتضن للقضية المركزية فلسطين،" واعداً اللبنانيين "أن يكونوا داعمين للسلم الأهلي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية والوقوف صفاً واحداً في وجه جميع محاولات الزجّ بالمخيمات الفلسطينية في أي تجاذبات، وأننا سنكون دعاة للمحبة والروح الإيجابية التي تجمعنا وإياكم. ولن نسمح لأي كان بالمساس بالعلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، مع تأكيدنا على تمسكنا بحق عودتنا إلى وطننا ورفض التوطين والتهجير والتزامنا بسيادة لبنان وحق شعبنا بالعيش بكرامة". وتخللت الحفل وصلات فنية من الفنان اللبناني أحمد قعبور، والفنان الفلسطيني عمار حسن، ولوحات راقصة لـ"فرقة القدس الفلكلورية".
المصدر: احمد منصور - السفير