افطار
لجنة مسيرة العودة تكريما لشهداء وجرحى العودة في مارون الراس والجولان

الخميس،
01 آب، 2013
صور،
لاجئ نت
بمناسبة
يوم القدس العالمي، أقامت لجنة مسيرة العودة افطاراً عن أرواح شهداء العودة الذين
ارتقوا في مارون الراس والجولان وتكريماً للجرحى في قاعة مدينة الفرح في عاصمة
المقاومة مدينة صور مساء الأربعاء 31 تموز 2013.
من
الحضور، نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق، وأمين سر حركة فتح
في لبنان الحاج رفعت شناعه، ومسؤول الجبهة الشعبية – القياده العامه في لبنان ابو
عماد رامز، ممثل عن مسؤول المنطقة الاولى في حزب الله السيد احمد صفي الدين، ولفيف
من علماء المسلمين وعلماء دار إفتاء مدينة صور وممثلي فصائل فلسطينية ولبنانية
وجمعيات ومؤسسات وهيئات اهليه وعوائل شهداء مسيرة العوده والجرحى.
بدأ
الحفل بآيات من الذكر الحكيم والنشيدين الفلسطيني واللبناني. وتحدث عريف الحفل
الأخ خالد زيدان عن لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين، مرحباً بالحضور ومؤكداً على
إستمرارية مسيرة الشعب الفلسطيني إلى ان يعود إلى وطنه، فلسطين.
الشيخ
نبيل قاووق: سنبقى في حزب الله في الموقع المتقدم لنصرة فلسطين والشعب الابي
القى
الشيخ نبيل قاووق التحية لروح الإمام الخميني (ق س) الذي اطلق يوم القدس العالمي
وإلى ابناء فلسطين وشهداء العودة في سوريا ولبنان، وشهداء نصرة فلسطين، وشهداء
المقاومة. ونرفع لعوائل الشهداء اصدق آيات المواساة وتحايا الجهاد، واسمى آيات
التقدير والاجلال للذين اقتحموا الأسلاك وحقول الألغام وكتبوا بدمائهم ان شعب
فلسطين اشرف واعز من ان يذل واقوى من ان يهزم.
وأضاف،
القدس تجمعنا نعم، قدرنا أن تجمعنا جراحنا والقدس هو جرح أمتنا النازف. وحقنا في
فلسطين لا يموت ولا يضيع ولا يسقط ولا يتجزأ. ولطالما اراد اعداء الأمة ان ننسى
فلسطين وان تسقط من الاولويات والمعادلات وصولا الى ان تسقط من الذاكره والوجدان.
في
اليوم العالمي للقدس نسمع القدس تشتكي الذين اصدروا فتاوى الجهاد للفتنه ولم
يصدروا فتوى واحده للجهاد في فلسطين. القدس تشتكي الانظمه التي تسلح وتمول من اجل
تدمير دمشق ولا تسلح ولا تمول من اجل تدمير تل ابيب.
واكمل،
لا نتفاجأ ان امريكا تريد ان تستغل اسوأ ظروف امتنا، فعالمنا العربي منشغل في
انقساماته السياسية والفتن المتنقله، إنهم يريدون ان يستغلون ما تمر به المنطقه
لصالح مشروعهم، وهو مشروع تصفية القضية الفلسطينية.
"إسرائيل"
اليوم تقف عاجزه امام معادلات المقاومة في ظل عجزها العسكري وانكشاف عنقها الأمني
أمام عشرات الآلاف من صواريخ المقاومه، فنرى "إسرئيل" تراهن على الأنظمة
التي تدير وتشجع على الفتنه.
واضاف،
اليوم يجب ان نؤكد أن تجاهل الخطر "الإسرائيلي" وأن تأجيج نار الفتنه هو
خيانه لفلسطين وان ردنا على اصرار امريكا وادواتها على الفتنه هو المزيد من التمسك
بإستراتيجية المقاومة وتعزيز وتعميم تجربتها، وان كل الضغوط والقرارات في العالم
لن تبعدنا نحن في حزب الله عن واجب نصرة فلسطين وواجب نصرة القدس الشريف.
وختم،
بالرغم من كل الضغوطات الدولية والانقسامات الداخليه سنبقى في حزب الله في الموقع
المتقدم لنصرة فلسطين والشعب الابي لفلسطين، من الجنوب المقاوم، ومن على هذه الارض
عهدنا ووعدنا الصادق لكل فلسطين، الراية هي الرايه، والسلاح هو السلاح إلى ان ترفع
رايات فلسطين فوق المسجد الأقصى المبارك.
شناعه:
"معركة حق العوده هي معركة شرسه وقاسيه، فلا سلام ولا أمان الا بتحقيق حق
العوده.
الحاج
رفعت شناعه، أكد أن "أسماء شهداء العودة هي أسماء نعتز بها كل الاعتزاز لأنها
في يوم النكبة خرجت هذه الثلة من شبابنا لتقول لعدونا أن هذا الشعب لا يموت، وأن
هذا الشعب يحمل الأمانة جيلا بعد جيل، وان الخير كل الخير هو في هؤلاء الأطفال
والشباب الصاعدين، والمسيرة طويله والكفاح طويل والمعركة لم تنتهي ولن تنتهي إلا
بتحرير أرضنا وتحقيق حقوقنا وثوابتنا الوطنيه.
واضاف،
في يوم القدس، هذا اليوم الذي اختاره الامام الخميني (ق س) عنوانا للثورة
الفلسطينية وللشعب الفلسطيني الذي وقف مع الثورة الايرانيه، فاصبح هذا اليوم يرمز
للقضية الجوهرية، قضية فلسطين وفي القلب منها، القدس. ويؤسفنا في هذا اليوم، ان
تكون القدس في هالات مأساوية سواء على الصعيد السياسي او الامني او الاقتصادي او
الاجتماعي. ف "اسرائيل" تحاصر من الداخل، تستوطن وتهود كما تشاء، وايضا
المقاطعة العربية ووقف أي دعم لمدينة القدس من قبل الدول العربية والمؤتمرات
العربيه.
ووجه
التحية إلى "كل شهداء شعبنا الفلسطيني وشعبنا اللبناني ومقاومته في الجنوب
ونترحم عليهم جميعاً، ونذكر بأن هذه الثله من الشهداء السته سجلوا بهذه الوقفة
وعلى بعد امتار من الشريط الشائك الكثير من العناوين، ومنها ان هذا الشريط لن يكون
عائق بيننا وبين ارضنا، اكدوا ان حق العوده لا تنازل عنه"
وختم،
إن منظمة التحرير ستظل وفية لشهدائنا وشعبنا ولأسرانا البواسل الذين يناضلون خلف
القضبان. وإن كل الأمة معنية بتحرير فلسطين.
ابو
عماد رامز: المفاوضات قد ثبت عقمها وعدم جدواها
وأكد
أبو عماد رامز أن في هذا العام ونحن نحيي هذا اليوم والقدس الشريف لم يبق الاحتلال
الصهيوني على شيء بها، والتهويد المتنامي لهذا العدو يلتهم ما فوق القدس وما تحتها،
والأجنده الصهيونية لحكومة نتانياهو تسير وفق خطة كاملة متكامله في الاستيطان
والتهويد. فيستبيح العدو الصهيوني كل عناوين القضية الفلسطينية وفي مقدمة هذه
العناوين، حق عودة شعبنا إلى ارض فلسطين من بحرها الى نهرها.
إن
قضية فلسطين والقدس على وجه الخصوص لم تكن ولن تكون قضية فلسطينية بحته، فهي
مسؤولية عربية ومسؤولية إسلامية وهي ذات ابعاد عالمية وانسانية، فليس من المسموح
لاحد مهما كان موقعه ومهما كانت مسؤولياته أن يتنازل او ان يتخلى عن اي من عناوين
القضية الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة شعبنا ووحدة مدينة القدس كعاصمة للشعب
الفلسطيني.
واضاف،
نؤكد في هذا المجال أن نضال وكفاح الشعب الفلسطيني بكل تلاوينه وقواه السياسية وفي
مقدمتها قوى المقاومة سنبقى متمسكين مهما حاولوا، ومهما بذلوا من جهود ومهما فرضوا
من وقائع ميدانية وسياسية على الارض وفي مفاوضات تسعى الادارة الامريكية وحلفائها
بممارسة الضغوط على الفلسطينيين وعلى السلطة الفلسطينية من اجل الاستمرار في نهج
التنازل. هذه المفاوضات قد ثبت عقمها وعدم جدواها.
وأكد،
"إننا في في فصائل المقاومة الفلسطينية، نؤكد ان العدو الصهيوني والادارة
الامريكية يستغلون ما يجري في المنطقة من احداث بشكل او بآخر من اجل الاستفراد
بالقضية الفلسطينية، فنقول في هذا السياق، مهما حاولتم من محاولات بائسة لفرض
وقائع بالواقع العربي والاقليمي عبر الحرب الكونية المفتوحه على معسكر المقاومة
والممانعه الممتد من الجمهورية الاسلامية الايرانيه إلى سوريا إلى المقاومة وحزب
الله في لبنان وإلى المقاومة وفصائل الثورة الفلسطينية في فلسطين. لن تستطيعوا ان
تفرضوا هذه الاجندات على شعبنا الذي دفع اثمان كثيره وشهداء وجرحى والاف مؤلفة في
سجون الاحتلال".
شهداء
العودة في مارون الراس وفي الجولان هم خير دليل على ان الشعب الفلسطيني يبقى متمسك
بحق عودته إلى فلسطين من بحرها إلى نهرها.
وأضاف،
إننا في فصائل المقاومة الفلسطينية، ومن موقع الوفاء إلى صاحب نداء القدس الذي
اطلقه الإمام الراحل الخميني (ق س)، نقول اننا سنبقى الى جانب الجمهورية الاسلامية
الايرانيه، مهما حاولوا من فرض قيود. فنحن في هذا اليوم المبارك نقول للاشقاء في
قيادة الجمهورية الاسلامية، ان الشعب الفلسطيني لا يمكن الا ان يكون وفيا لمن كان
وفيا له ووقف معه طوال كل هذه السنوات.
وختم،
إننا في فصائل المقاومة الفلسطينية نقف وبكل ما اؤتينا من قوه الى جانب حزب الله
وفي مواجهة الحرب المفتوحه عليه وعلى سلاحه، وهذا القرار الاوروبي ما هو الا حالة
افلاس سياسي لجعل حزب الله في موقع الدفاع عن النفس. فنقول للاوروبيين، ان الاخوة
في حزب الله قوة من قوى المقاومة وطليعة في خيار المقاومة ونقف الى جانبهم وهذا
القرار لن يقدم ولن يؤخر شيئا.
وفي
الختام كانت كلمة عوائل الشهداء القتها اخت الشهيد محمد ابراهيم ابو شلح، السيدة
شريفه ابو شلح:
بسم
الذي قال: " الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا
أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ
وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ
صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ
كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ
يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ
عَزِيز "
ونحنُ
خَرجْنا مِنْ دِيارِنا بِغيرِ حَقْ، وظُلِمْنا من العَدُو ومنْ بَعضْ ذَويِ
القُربى، ولكنا نَصَرْنا الله حينَ صَمَّمنا على حَقِنا بِتحريرِ أرضِ اللهِ
المُباركة من رِجْسِ أعْدائِهِ وأعْداءِ البَشَرِيةْ، قومَ صُهْيون.
لقد
مَارَسْنا حَقَّنا الطبيعيْ والدينيْ والشرعيْ في العَودةِ إلى أرضِ اللهْ، وقدمنا
الشهداءَ والجرحى قرابينَ تَقرُباً للقدسِ وفِلسْطينْ ... وسَنَصْرُخُ في يومِ
القُدسِ العالميْ بعدَ يَوْمينْ، كمَا هَـتـْفـنا هُناكَ على الحُدودِ "يا
قدسُ إنا قادِمونْ" ويا فلسطينُ آتونَ اليكِ بِدماءِ الشُهداءْ...
بِمُعَاناةِ الأَسْرَى آتونْ...بِبَنادِقِ الثُّوارِ آتونْ...وبِنَصْرِ اللهِ
آتونْ ...
مُنذُ
عامَيْنْ، في الخامسِ عَشَرْ من أيَّار، كَحَّلنَا العيونَ اللاجئةْ والمَقْهُورةْ
من ظـُلـُماتِ المُخيماتِ وظـُلْمَهَا، بنورِ أرضِ الإسراءْ، الذي وَمَضَ من
الأقصى، ورَأيناهُ جِهاراً نَهاراً في مَارون الراسْ. فانْدَفَعَ اللاجئونَ
شُهداءَ وجرحى، ومَبْهورينَ بِجَمالِ الوَطنْ، يُعَانِقونَ سِيَاجَهُ القاتلْ،
طَمَعاً في يَدٍ تَمْتَدُ بينَ أسْلاكِهِ الشائِكةْ، عسى أن تَعودَ، ولوْ
مُضَرَّجَةً بِالدِّماءْ، حَامِلةً حَفنةْ من التُرابِ المُقدَّسْ لِنَشْبَعَ
مِنها شَمَّاً وحَنِيناً.
في
الخامسِ عَشَرْ من أيار عام 2011، بدأنا الربيعَ الفِلِسْطينيْ، العربيْ،
الإسْلاميْ، الحقيقيْ المُشَّرِفْ. ذاكَ هُوَ ما يُسَمَّىَ رَبيعاً حَقيقياً
بِإمْتِيازْ، حَيْثُ للِشهيدِ والجريحِ قيمَةً ليسَتْ لِسِواهُ في أيْ مكانٍ آخرْ،
لأن دِماؤَهُ خَرَجَتْ مِن ثُقْبٍ أُحْدِثَ بِرصَاصٍ صُهْيُونِيّْ، لا بِرَصَاصٍ
عَبَثِيّْ كما يَحْصُلُ في وطَنِنَا العَرَبِيْ المُتَهالِكْ قتلاً وخراباً ..
فَتَبَّاً لِكُلِ رَصَاصَةٍ لا تُطْلَقْ منْ أجْلِ فِلِسْطينْ.
في
الخامِسِ عَشَرْ من أيَّار، كُنَّا مُؤمنينَ حقاً بِأننَّا سَنَدْخُلَهَا. وعِندما
عُدْنا نَحْمِلُ شُهَدائَنا وجَرْحَانا، كانَ مِنْكُمْ وَعدٌ بِأننَا سَنَعُودُ من
أجْلِ مَلْحَمِةٍ أُخْرَى وأكبرُ حَشْداً وعُنْفُواناً وحَتى شُهَداءَ وجَرْحَى.
اليومْ.
ونحنُ أهلُ الشهداءِ والجَرحى، نُطالِبَكُمْ أن تَبِرُّوُا بِوَعْدِكُم. لقدْ
اِشْتاقَتْ العُيونُ لِفِلِسْطينْ، واِشتاقَتْ الدِّمَاءُ للنَّزفِ، واِشتاقتْ
الأرواحُ لِمُعانَقَةِ الرَّصَاصْ من أجْلِ فِلسطينْ.
أيُّها
الحاضِرونَ مِنْ كُلِّ الأحزابِ، والفَصَائلْ، والمُنَظَماتْ التي نَحْتَرِمُ
ونُجِّلُ مُقَاوَمَتَها، نَحنُ الشَعُبُ الفِلسْطينيْ بالشَّتاتْ، ونحنُ أهَالي
الشُّهداءْ والجَرحى، نَسْتَصْرِخَكُمْ بِحَقْ اللهْ، ونَسْتَحْلِفَكَمْ بِدِماءِ
الشُّهَداءْ وأنـَّاتْ الجَرْحى، أن تُساعِدُونا لِنُمَارِسَ رَبيعَنا
الفِلسْطِينيْ، رَبيعُ اللاجئْ، رَبيعُ العَوْدَةْ، هُنَاكَ،عَلىَ سِيَاجَاتِ
الوَطَنْ .