اقبال كبير للنازحين على مغادرة المخيمات
الفلسطينية في لبنان

الأربعاء، 06
كانون الأول، 2016
كشف الاحصاء الذي أعدته "اللجان الشعبية
الفلسطينية" في لبنان ان عدد النازحين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان وصل الى
نحو 33 الفا بتراجع ملحوظ عن السابق، حيث بلغ في المرحلة الاخيرة نحو 43 الفا، بينما
وصل في ذروته سابقا الى 79 الفا، فيما ارتفعت الدعوات الفلسطينية لتصعيد التحركات الاحتجاجية
ضد وكالة "الاونروا" بسبب تقليص خدماتها الصحية.
وأوضح أمين سر "اللجان" ابو اياد
شعلان، ان السبب في تراجع العدد يعود الى اقبال النازحين على مغادرة المخيمات الفلسطينية
في لبنان طلبا للجوء الانساني في الدول الغربية، بينما قلة منهم فضلت العودة من حيث
أتت نتيجة الاوضاع المعيشية الصعبة وقلة الخدمات المقدمة لهم.
سياسيا، شدد ممثل حركة "حماس"
في لبنان علي بركة على ضرورة تحييد المخيمات والوجود الفلسطيني في لبنان عن أزمات المنطقة
والتجاذبات الداخلية اللبنانية في ظل تصاعد التوتر المذهبي في المنطقة، رافضاً زج المخيمات
بأي خلاف اقليمي أو مذهبي، مؤكداً أن المخيمات ليست صندوق بريد لأحد وليست ساحة لتصفية
الحسابات، آنما هي محطة نضالية على طريص العودة إلى فلسطين، معتبراً أن أمن المخيمات
من أمن المحيط اللبناني"، داعيا إلى تعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين
اللبناني والفلسطيني، داعيا الى ضرورة يقظة الجميع، محذراً من محاولات جهات خارجية
العبث بأمن المخيمات والجوار.
وزار بركة مخيم عين الحلوة وقدم واجب العزاء
لآل دهشة بوفاة الحاجة ٲم عطا دهشة في قاعة
حي طيطبا، مؤكدا على أهمية تفعيل العمل الفلسطيني المشترك، وخصوصاً تفعيل القوة الأمنية
المشتركة في مخيم عين الحلوة وكافة المخيمات الفلسطينية في لبنان، مجدداً التمسك بالمبادرة
الفلسطينية الموحدة لحماية الوجود الفلسطيني ولتعزيز العلاقات الفلسطينية - اللبنانية،
مؤكداً أن المخيمات ستبقى قلاع ومحطات نضالية على طريق العودة إلى فلسطين.
وزار بركة، عضو اللجان الشعبية في مخيم عين
الحلوة عدنان رفاعي حيث وشرح الرفاعي تفاصيل ازمة الطبابة في اﻻونروا"، مناشدا
رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بالتدخل لدى الدول بدعم ملف الصحة في لبنان بمبلغ
10 ملايين دوﻻر سنويا تقدم الى "اﻻونروا" لحل هذا الملف الذي يعتبر من اساسيات
مقومات الصمود للشتات الفلسطيني.
رفض بركة، قرارات الأونروا تقليص خدماتها
الاستشفائية، مطالبا إياها العودة عن قرارها الظالم والمجحف بحق أبناء شعبنا الفلسطيني
في لبنان، داعياً إلى أوسع تحرك يشمل المخيمات الفلسطينية كافة للضغط على الأونروا
للتراجع عن قراراتها، مؤكدا في الوقت نفسه على متابعة الموضوع مركزيا والتنسيق مع القيادة
السياسية الفلسطينية الموحدة في لبنان والقيام بتحركات مركزية للضغط على الوكالة.
احتجاج الرشيدية
وقد اقرت الاونروا برنامج تقليصات خاص بفلسطينيي
لبنان، حيث يطال التقليص حالات المستوى الثاني من 100% إلى 80% في المستشفيات الخاصة
و85% في المستشفيات الحكومية و95% في مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني، ما يعني أنه
فرض على اللاجئ الفلسطيني أن يدفع فرقاً يصل إلى 20% من كلفة العلاج في المستوى الثاني.
مع العلم أن عدد حالات المرض في المستوى الثاني تصل إلى نسبة 95% من عموم المرضى.
ميدانيا، قام عدد من ابناء مخيم الرشيدية
باقفال عيادة الانروا بالقوة وطرد الموظفين منها والحاق بعض الاضرار بمحتوياتها احتجاجاً
على قرار الاونروا تقليص خدماتها الطبية والاستشفائية بشكل لافت وذلك في اعقاب قرار
اتخذته اللجنتان الشعبية والاهلية في المخيم بتصعيد التحركات الاحتجاجية ضد الاونروا،
فيما إعتبرت في مكتب شؤون اللاجئين في حركة "حماس" القرارات الأخيرة التي
أصدرتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا بخصوص التقليصات والدمج وغيرها
والتي دخلت حيّز التنفيذ في بداية هذا العام 2016، جريمة جديدة بحق أبناء شعبنا في
لبنان. ونرفض هذه القرارات وندعو لإسقاطها بكل الوسائل السلمية المتاحة.
ودعت أهلنا وشعبنا إلى التحرك الفوري على
أوسع نطاق ممكن ضد هذه القرارات، ونطالب الإخوة في المرجعية السياسية الموحدة إلى عقد
اجتماع طارئ لتحمّل المسؤولية وإطلاق التحركات والاحتجاجات ضد جريمة التقليصات الجديدة
التي ارتكبتها إدارة الأونروا بهذه القرارات وجميع الجهات المعنية إلى تحمّل مسؤوليتها
تجاه قضية شعبنا، وعلى رأسهم الأمم المتحدة والدول المانحة والدولة اللبنانية، للضغط
على إدارة "الأونروا" للتراجع عن هذه التقليصات.
نجاة عائلة
وفي عين الحلوة، نجت عائلة فلسطينية من ال
حليحل بعد انهيار جزء من سقف منزلها الكائن في "حي الصفصاف" حيث قالت الحاجة
نجدية حليحل (68 عاما) وهي ارملة من بلدة قديثا قضاء صفد، انها شعرت فجرا بانهيار جزء
من سقف غرفة نوم المنزل جانب السرير التي كانت تنام عليهـ الا انها لم تصب باذى، مضيفة
"لولا عناية الله لكنت فقدت حياتي"، مؤكدة "ان المنزل بحاجة ماسة وسريعا
الى الترميم حيث بات حديد السقف يرى بالعين المجردة بسبب انهيار الباطون ومدة البناء
الطويلة التي مرت عليه، ويشكل تهديدا لحياتي"،
واوضحت الحاجة نجدية، انها تقدمت بطلب لقسم
الأنشاءات في وكالة "الأونروا" مند اربع سنوات وحتى الأن لم نجد الا التسويف
والتهرب من المسؤوليات، لقد زارنا وفود من مهندسي الأونروا واقروا انه بحاجة للترميم
بشكل عاجل دون اي تنفيذ"، مشيرة الى انني قمت بمراجعتهم عشرات المرات ولكن دون
نتيجة وهم يؤكدون لي دوما ان منزلي له اولوية بالترميم".
وحملت الحاجة نجدية ادارة "الأونروا"
المسؤولية الكاملة عن حياتي امام اي انهيار جديد بسبب الامطار والرياح في فصل الشتاء"،
مناشدة قيادة القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة ولجنة الصفصاف التدخل العاجل وممارسة
نفوذهم والضغط على وكالة "الأونروا" من اجل الوقوف على مسؤولياتها وترميم
المنزل بأسرع وقت ممكن كي لا تقع كارثة ولا ينفع الندم".
المصدر: وكالات