القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الأحزاب والفصائل تؤكد على ضرورة دعم الانتفاضة واستمرار المقاومة

في الذكرى الـ 98 لوعد "بلفور"
الأحزاب والفصائل تؤكد على ضرورة دعم الانتفاضة واستمرار المقاومة


الأربعاء، 04 تشرين الأول، 2015

تتزامن الذكرى السنوية الـ98 لـ"وعد بلفور" المشؤوم اليوم، مع دخول انتفاضة القدس شهرها الثاني في ظل تصاعد المواجهة بين الشعب الفلسطيني على امتداد الأرض الفلسطينية من النهر الى البحر ومن الناقورة الى رفح والعدو الصهيوني..

وبهذه المناسبة أصدرت بعض الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية بيانات، أكدت على بطلان هذا الوعد الذي اعطى فيه المستعمر الذي لا يملك لمن لا يستحق. وضرورة مواصلة الانتفاضة الشعبية وكافة اشكال المقاومة لالحاق الهزيمة بالمشروع الاستعماري الصهيوني وتحرير فلسطين.

وقد حذرت "حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين"، اليوم الإثنين، في بيان لها في بهذه المناسبة من إنتاج وعد جديد على غرار "وعد بلفور"، لوقف لهيب انتفاضة القدس، التي تدخل شهرها الثاني دفاعاً عن المقدسات الإسلامية، ورداً على الانتهاكات الصهيونية بحق الفلسطينيين.

وجددت "حركة الجهاد الإسلامي" العهد لجماهير شعبنا وأمتنا، على المضي "في خيار الجهاد والمقاومة وصولًا لتحرير وطننا كاملًا دون التفريط بشبرٍ واحد من ترابه، مهما كلف ذلك من تضحيات".

وحذر بيان الحركة من "التحركات التي تهدف لكبح انتفاضة القدس، ورأت فيها حلقة في مسلسل طويل من التآمر على شعبنا وقضيته - كانت بدايته وعد بلفور - بهدف حماية كيان الاحتلال، وضمان بقائه."

وشددت الحركة على أن "إقدام وبسالة شباب الانتفاضة المباركة، فضح المنظومة الأمنية والعسكرية للاحتلال، وكشف للعالم جلياً مدى هشاشتها ووحشيتها، وما مشاهد الإعدام بدم بارد التي تستهدف الأطفال والفتيات الفلسطينيات أمام العدسات يومياً، إلا نموذج على تلك الوحشية والإجرام الصهيوني."

واعتبرت حركة "فتح" في بيان لها، أنَّ التحالف الدولي الاستعماري مع الحركة الصهيونية هو السبب في مآسي شعبنا التي بدأت قبل 1948، وهي السبب أيضاً في تدمير طموحات وأمال الأمة العربية، لأن وجود الكيان "الإسرائيلي" على أرض فلسطين التاريخية لم يكن هدفه فقط إقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتمزيقه، إنما زرع كيان سرطاني يشلُّ كافة عوامل القوة والوحدة، ويسهم في تجزئة وتقسيم هذا الوطن العربي وهذه الامة .

وأكدت "فتح"، أن "المقدسات جزء من عقيدتنا وكياننا وشخصيتنا الوطنية، ولن تسمح لأحد بتدنيسها، وأنَّ النصرَ لنا، لأننا أصحاب الحق التاريخي، ودماء آبائنا وأجدادنا مجبولة بهذا التراب الطاهر، تراب الأرض المباركة".

ووجهت التحية إلى الشباب الفلسطيني المنتفض، قائلة: "أنتم يا شباب الانتفاضة المقدسة استطعتم بدمائكم الزكية، ببطولاتكم، بتضحياتكم، بصبركم على الحقد الصهيوني، وعلى الإعدامات الميدانية، وعلى الجرائم المتواصلة التي طالت بيوتَكم، وأهلكم، واعتقال إخوتكم، وتقطيع أوصال قدسكم، وشل الحياة في الأحياء، أن تبقوا متمسكين بالأرض، صامدون فيها، مصرُّون على دحر الاحتلال ونيل الاستقلال".

ورأى "حزب الاتحاد" في بيان له، إن "المؤامرة على القضية الفلسطينية لا تزال مستمرة منذ وعد بلفور إلى يومنا هذا، من خلال التواطؤ والصمت الدولي مع العدو الصهيوني، الذي يمارس أبشع أنواع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه، ومن خلال سياسة ازدواجية المعايير والانحياز الفاضح للاحتلال، الذي لا يزال مستمراً في إجرامه ضد أرض فلسطين وشعبها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، عبر مخططاته الاستيطانية والتهويدية".

وأشار إلى "إننا اليوم نشهد شكلاً جديداً من المؤامرة، من خلال العمل على إقامة دويلات طائفية في المنطقة، لتكون مبرراً لإقامة الدولة اليهودية في فلسطين، وإنهاء القضية الفلسطينية إلى الأبد".

وأضاف: "تعود علينا هذه الذكرى، مع اشتعال الانتفاضة الشعبية الفلسطينية، التي تعم فلسطين، مؤكدة بأن مرور الزمن لن يثني الشعب الفلسطيني عن حقه، وإن المسؤولية القومية تقتضي من جميع القوى العربية والفلسطينية والإسلامية حماية الانتفاضة الشعبية ودعمها بكل أسباب القوة، واحترام وما قدمته من شهداء من خيرة شبان وشابات فلسطين، في إطار تمسكها بحقوقها وحماية مقدساتها لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية واستعادة أولويتها على مسرح حياتنا السياسية والعملية".