الأحمد التقى
بهية الحريري وسليمان وقهوجي والمشنوق: حل قضية المطلوبين سياسياً وليس أمنياً

السبت، 24
كانون الثاني، 2015
اعتبر عضو
اللجنة المركزية لحركة فتح والمشرف على الملف اللبناني في السلطة الفلسطينية عزام
الأحمد ان الحل لقضية المطلوبين في مخيم عين الحلوة يجب ان يكون حلا سياسياً وليس
أمنياً، مجددا التزام القيادة الفلسطينية بتعهداتها للقيادة اللبنانية بعدم السماح
بان يكون المخيم ملجأ للمطلوبين.
واستكمل الأحمد
لقاءاته المسؤولين ،أمس فزار النائب بهية الحريري والرئيس ميشال سليمان وقائد
الجيش جان قهوجي ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.
في مجدليون
في مجدليون
»المستقبل»،التقى الأحمد النائب بهية الحريري يرافقه سفير فلسطين في لبنان اشرف
دبور وقائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب بحضور عضو المكتب السياسي
لتيار المستقبل المهندس يوسف النقيب ومنسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود
والمسؤول التنظيمي في الجنوب المحامي محيي الدين الجويدي والسيد عدنان الزيباوي.
وجرى خلال
اللقاء الذي دام نحو ساعة استعراض للأوضاع على الساحة الفلسطينية والوضع في
المخيمات. وتحدث الأحمد اثر اللقاء فقال: «هناك علاقة تنسيقية دائمة وثابتة وراسخة
بين منظمة التحرير وحركة فتح وتيار المستقبل والأخت بهية الحريري التي نكن لها كل
التقدير والاحترام وايضا الفاعليات في صيدا العزيزة على قلوبنا كفلسطينيين.
اولا، هناك
موضوع الساعة في لبنان ما يجري الحديث عنه حول مخيم عين الحلوة وبعض التصريحات
التوتيرية التي سببت حضوري السريع الى لبنان للقاء المسؤولين اللبنانيين والقيادات
اللبنانية من مختلف القوى وفي مقدمهم الأخت بهية الحريري وتيار المستقبل خاصة هنا
في صيدا لذلك ناقشنا هذا الموضوع وانا اقول بملء فمي اننا كنا متطابقين بتحليلنا
للوضع القائم وبرؤيتنا كيف يعالج بعيدا عن التوتير وعن التلويح..هذا لا يحل حلا
امنيا بل يحل حلا سياسيا وحتى نجنب الشعب الشقيق في لبنان وايضا ابناء اللاجئين
الفلسطينيين في مخيماتهم وخاصة عين الحلوة ان تلعب ايد خبيثة بجر المخيم لمأساة
جديدة «.
كما التقى
الأحمد كلا من امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد بحضور نجله
معروف والدكتور عبد الرحمن البزري، حيث جدد الاحمد التأكيد على ان «معالجة مشكلة
الفارين الى مخيم عين الحلوة يجب ان تتم بحكمة وروية عالية وطرق سياسية بعيدا عن
الدعوات لمعالجات امنية».
عند سليمان
وعرض الرئيس
العماد ميشال سليمان الأوضاع اللبنانية- الفلسطينية مع الأحمد و دبور، وجرى البحث
في سبل تحييد المخيمات الفلسطينية وتجنب اتخاذها مكانا آمنا لبعض الإرهابيين.
واعتبر سليمان
أن «من واجب الفصائل الفلسطينية الأساسية، مساعدة الدولة اللبنانية والجيش
اللبناني»، مشددا على ضرورة «التعاون لتسليم أي مطلوب للعدالة في حال تأكد وجوده
في أحد المخيمات، وهذا ما يعتبر جزءا أساسيا من الخطة الأمنية ومسهلا لتطبيقها».
وقال: «ان
الموفد الرئاسي الفلسطيني حضر الى لبنان لمعالجة هذا الموضوع بالذات وفي كل مرة
يحصل هكذا امر مع المخيمات يحضر موفد من قبل الرئيس ابو مازن لحل هذا الموضوع، لدى
الجانب الفلسطيني كل النية لان لا يكون المخيم ملجأ لأي فار من وجه العدالة «.
من جهته قال
الاحمد: « استمعنا الى فخامته في ما يتعلق بالاشكالية الاخيرة التي اثيرت حول بعض
المطلوبين للدولة اللبنانية الذين يقال ان هناك معلومات حول لجوئهم الى عين
الحلوة. اكدنا لفخامته على موقفنا الذي سبق واكدناه خلال ولايته الرئاسية ووفق
الاسس التي رسمها ورسخها، كانت وجهات نظرنا متفقة تماما مع رؤيته في كيفية معالجة
الاشكالية الاخيرة التي نأمل ان تتم بهدوء بعيدا من الاضواء، بما يضمن ان يبقى
المخيم كما كان خلال السنوات الاخيرة عامل استقرار، لن يكون ملجأ للخارجين عن
القانون في الدولة اللبنانية ولن نسمح ان يكون المخيم مكان لجوء للفارين من وجه
العدالة اللبنانية «.
قائد الجيش
واستقبل قائد
الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه في اليرزة دبور والأحمد، وتناول البحث شؤونا
تتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
عند المشنوق
واجتمع وزير
الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مع الاحمد على رأس وفد من الفصائل الفلسطينية ضم
امين سر منظمة التحرير في لبنان فتحي ابوالعردات، علي فيصل، ابو عماد الرفاعي،
مروان عبد العال، رامز مصطفى، علي بركة، غسان ايوب، صلاح اليوسف، غازي حسن وحسن
زيدان. وتم خلال الاجتماع استعراض واقع المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وقال الاحمد
بعد الاجتماع: « ان الهم اللبناني والهم الفلسطيني في لبنان هم موحد مهما كانت
خلافاتنا في الساحة الفلسطينية، هناك اجماع فلسطيني لترك هذه الخلافات خارج لبنان
ولكننا في لبنان كفلسطينيين من مختلف الفصائل والاتجاهات موحدون لحماية واستقرار
المخيم الفلسطيني والالتزام الفلسطيني الكامل والراسخ بسيادة الدولة اللبنانية
وسلطتها على الاراضي اللبنانية بما فيها المخيمات الفلسطينية».
أضاف: «إننا
نتكلم بوضوح وبشكل كامل. نحن لا نقوم كفلسطينيين بشيء داخل المخيم الا وفق القانون
اللبناني وبالتنسيق الكامل والمطلق مع الدولة اللبنانية. نحن نعي، واستعرضنا ذلك
مع معالي وزير الداخلية، محاولات استغلال المخيمات الفلسطينية من قبل قوى سواء
محلية او اقليمية او دولية لاستغلال المخيم الفلسطيني والزج به للاساءة للبنان
واستقراره وامنه. ونعتبر ذلك مسا بالمصالح الفلسطينية العليا. وجزء من امننا هو من
امن لبنان واستقراره ولا يمكن ان نسمح لأي جهة ان تستغل المخيم الفلسطيني».
وتابع الأحمد:
«نحن ننسق على اعلى مستوى مع الدولة اللبنانية واجهزتها وبمقدمتهم وزارة الداخلية.
وان شاء الله سيكون هناك تكامل بمهمة ضمان امن المخيمات والتي هي جزء لا يتجزأ من
امن لبنان ولن يكون المخيم الفلسطيني مفتوحا امام كل المطلوبين والخارجين عن
القانون اللبناني».
سئل هل هذا
يعني انكم ستسلمون المطلوبين؟
اجاب: «كلامي
واضح، نحن ملزمون امن لبنان. عندما يقول لنا فلان فار سنتعاون حتى يخرج هذا من
المخيم ويكون بيد السلطة اللبنانية. وانا اتوقع اخبارا حول هذا الموضوع في الساعات
المقبلة».
المصدر:
المستقبل