الأحمد يبحث مع بهية
الحريري وسعد سبل عدم استغلال المخيمات الفلسطينية

الثلاثاء، 19 تموز،
2016
عززت الأجهزة الأمنية
اللبنانية رقابتها وعمليات رصدها لمخيمات اللاجئين الفلسطينين على خلفية المعلومات
التي تم تداولها أخيراً عن التحاق فلسطينيين من لبنان في صفوف تنظيم «داعش» و «جبهة
النصرة» في سورية ومقتل عدد منهم بعضه تم دفنه في سورية، إضافة الى إصابة العشرات من
الفلسطينيين من مخيمات جنوب لبنان وبيروت كانوا التحقوا بالتنظيمين الإرهابيين.
واكتشاف الأجهزة معلومات
جديدة استدعى تحركاً من السلطات اللبنانية تجاه المسؤولين المعنيين في السلطة الفلسطينية
والمخيمات لتطويقها منعاً لتغلغلها في المخيمات.
وبحث عضو اللجنة المركزية
لحركة «فتح» عزام الأحمد الذي وصل الى لبنان، مع النائب بهية الحريري الأوضاع الفلسطينية
في لبنان ومخيم عين الحلوة، في حضور سفير فلسطين لدى لبنان أشرف دبور وعضو المجلس الثوري
لـ «فتح» اللواء كمال الشيخ، وأمين سر الحركة وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي ابو
العردات.
ونوه الأحمد بعد اللقاء
بـ «الدور الإيجابي الكبير الذي تلعبه الحريري في دعم المخيمات الفلسطينية وحماية أمنها
خصوصاً مخيم عين الحلوة وبالتنسيق الكامل بيننا وبين «تيار المستقبل»، وهي تلعب دوراً
أساسياً من أجل أن يبقى هناك استقرار في المخيم حتى يكون جزءاً من استقرار مدينة صيدا
ولبنان عموماً».
وقال: «كان هناك تفاهم
مشترك على فهم ما يدور من مؤامرات على لبنان وأمنه وأيضاً على المخيمات الفلسطينية
وخصوصاً محاولة استغلال مخيم عين الحلوة. ونعتبر أن لنا رؤية واحدة في كيفية متابعة
هذا الموضوع ومعالجته».
وعما اذا كانت هناك
مخاوف جدية من الوضع في مخيم عين الحلوة، قال الأحمد: «هناك مخاوف في لبنان أكثر من
غيره، يجب ألا ننسى أن هناك تداخلاً بين لبنان وسورية، والأوضاع في سورية معروفة، ومعروف
ماذا يدور على الحدود السورية - اللبنانية، وجرت محاولات سابقة كثيرة لاستغلال المخيمات،
وهناك بعض الخلافات السياسية داخل لبنان ومنها الفراغ الموجود بسبب عدم انتخاب رئيس
الجمهورية، لذلك ننسق بكل صراحة في ما يتعلق بالوضع الفلسطيني في لبنان حتى نقطع الطريق
على أي محاولة لتفجير الوضع الداخلي اللبناني وعدم استغلال الوضع الفلسطيني للزج به
انسجاماً مع ما يدور في ذهن وتفكير القوى المعادية للوطن العربي ومحاولة تقسيم أمتنا
العربية بمختلف أقطارها والخطر على الجميع بما فيها في لبنان».
والتقى الأحمد الأمين
العام لـ «التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد وسمع منه تأكيداً لـ «أهمية التعاون بين
مختلف الأطراف الفلسطينيين واللبنانيين من أجل تحصين الوضع على كل المستويات الأمنية
والعسكرية والاجتماعية والشعبية، ومحاصرة أي محاولة لتفجير الأوضاع انطلاقاً من المخططات
التي تجري في المنطقة العربية وتستهدف أكثر من قطر عربي». كما سمع تأكدياً ان «صيدا
كما كانت على الدوام تحتضن قضية الشعب الفلسطيني ونضاله».
ولفت الأحمد إلى «أهمية
العلاقات التي تجمع منظمة التحرير وحركة «فتح» بـ «التنظيم الشعبي الناصري» وأهمية
استمرار هذه العلاقات التاريخية». وقال: «تداولنا في كيفية الحفاظ على الأمن والاستقرار
والسلم الأهلي في لبنان والمخيمات الفلسطينية، وأطلعت سعد على الأوضاع في فلسطين والتطورات
السياسية الأخيرة في ظل انسداد عملية السلام وتصاعد الإرهاب الصهيوني، وأجواء التحرك
السياسي القائم على ضوء اجتماع باريس الأخير واحتمالات نجاح عقد المؤتمر الدولي من
أجل عملية السلام في الشرق الأوسط».
المصدر: الحياة