القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الأردن يُخرج " الاونروا " من غرفة الانعاش

الأردن يُخرج " الاونروا " من غرفة الانعاش


السبت، 29 أيلول، 2018

كشف وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، عن "التزامات بدعم إضافي" لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، معلنا أن قيمته تقدر بـ"120 مليون دولار”.

وفي حسابه على موقع "تويتر"، كتب الصفدي: "موقف دولي صريح واضح لدعم الأونروا ودورها في المؤتمر الذي نظمته المملكة بالتعاون مع السويد والاتحاد الأوروبي وألمانيا وتركيا واليابان في الأمم المتحدة”.

وأضاف الصفدي: "التزامات بدعم إضافي بقيمة ١٢٠ مليون دولار ستسهم في تخفيض العجز الحاد لهذا العام، وتوافق على وضع خطة مالية طويلة المدى"، مقدما الشكر إلى الكويت والاتحاد الأوروبي وفرنسا وأيرلندا والنرويج وألمانيا على "الدعم الإضافي الذي أعلنوه الأنروا في المؤتمر الذي تشرفت بافتتاحه في الأمم المتحدة"، حسب نص تغريدته.

وكان المؤتمر قد بدأ بالاستماع إلى طالبين فلسطينيين من اللاجئين في مدارس الأونروا في الأردن ولبنان هما أحمد وأسيل.

وقال الصفدي إن ما نحن بصدده اليوم هو حماية حق أحمد وحق أسيل في العيش بكرامة، محذرا من أن الخيار هو تلبية حق هؤلاء الطالبين ومئات الألوف غيرهم بالحياة الكريمة وبالمدرسة والعيادة أو إلقائهم في الحرمان واليأس الذي يوجد البيئة التي يعتاش عليها التطرف والإرهاب.

وأكد أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بسد العجز الحالي في موازنة الأونروا لضمان استمرار مدارسها وتقديم خدماتها، لكن الأهم من ذلك هو التوافق على آلية تضمن تمويل مالي طويل المدى وفق خطة ثلاثية أو خمسية بما لا يدع الأنروا في تحد لتوفير الدعم اللازم كل عام، لافتا إلى أهمية ولاية الأونروا وتكليفها الأممي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الصفدي مع المفوض العام للأونروا بيير كرينبول، أشار الصفدي إلى أن المؤتمر عكس "موقفا دوليا واضحا وصريحا في دعم الأونروا وفي دعم دورها ودعم اللاجئين الذين تخدمهم”.

كما مثل المؤتمر "تعبيرا حقيقيا وواضحا بضرورة أن تستمر الأونروا في تقديم خدماتها وفقا لتكليفها الأممي” وقال "نحن ممتنون جدا لجميع شركائنا الذين أسهموا في تنظيم هذا الحدث اليوم: السويد واليابان وتركيا والمانيا والاتحاد الأوروبي”.

وأشاد الصفدي بالتعاون البناء بين الأونروا والمملكة وقال: "كما تعلمون فإن المملكة الأردنية الهاشمية هي أكبر مستضيف وأكبر مانح للاجئين الفلسطينيين وبالتالي فإن شراكتنا هي شراكة حقيقية ومستمرة معا”.

كما لفت إلى أن الأونروا قامت بإجراءات عديدة من أجل ضمان فاعلية الأداء ومن أجل ضمان أن كل دولار يصل للأونروا يتم إنفاقه على اللاجئين الفلسطينيين.

من جانبه قال كرينبول: "هذا كان بالتأكيد يوما هاماً جداً وأن الإعلان عن 118 مليون إضافية هي خطوة كبيرة جدا في طريق التغلب على أكبر وأصعب أزمة مالية مرت بها الأونروا على الإطلاق” وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض العجز من 446 مليون بداية العام ليصل اليوم إلى 186 مليون دولار.

وعبر عن امتنانه "للقيادة التي أظهرها جلالة الملك عبدالله الثاني في تصريحاته مرة أخرى هذا الأسبوع في نيويورك إلى جانب العديد من القادة الدوليين الآخرين الذين عبروا عن التزامهم القوي لدعم الأونروا” وأعرب عن شكره للأردن لتقديمها الدعم للأونروا واللاجئين الفلسطينيين.

وفي إجابته عن سؤال عما إذا كان هناك آلية لسد العجز في التمويل للأونروا، قال كرينبول إنه من المهم إيجاد طرق لاستقرار مالي للاونروا في المستقبل.

وحرص الاردن من خلال خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين امام الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي على توجيه الدعم لوكالة الاونروا مؤكدا على دورها في حفظ امن المجتمعات وقال جلالته :- " كما ويجب أن ندعم التمويل الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وغيرها من الجهود الحيوية لحماية الأسر المحتاجة، والحفاظ على استقرار المجتمعات، وتنشئة جيل منتج من الشباب، حيث سنواجه خطأً فادحا إذا ترك الشباب فريسة لتأثير قوى التطرف واليأس. لذا، فإن هذا الدعم ضروري وملح وعاجل لضمان استمرار "الأونروا" بدورها، وفقاً لتكليفها الأممي."

واكد جلالة الملك خلال لقاء وزير الخارجية الامريكي بومبيو "ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في توفير الدعم اللازم للوكالة لمواصلة تقديم خدماتها، لأكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، في المجالات التعليمية والصحية والإغاثية

وكانت المملكة قد بذلت جهوداً مع شركائها في المجتمع الدولي هذا العام، حيث أدى هذا الجهد المشترك لتخفيض العجز الذي تعاني منه الأونروا.

المصدر: وكالات