«الأنباء»: لماذا لن يكون عين الحلوة نهر
بارد جديد؟

السبت، 24
كانون الثاني، 2015
أكدت مصادر
أمنية رسمية لـ"الانباء"، أن الأجهزة الأمنية اللبنانية المسؤولة عن أمن
صيدا، تصر على الطلب من جميع الفصائل والقوى الفلسطينية القيام بدور ضاغط لمحاصرة
100 مطلوب من جنسيات فلسطينية وسورية ولبنانية وتسليمهم إلى القضاء اللبناني بتهمة
الانتماء الى المجموعات الإرهابية الضالعة في إعداد العبوات الناسفة وتفجيرها أو
تسليمها لمجموعات أخرى منتشرة في عدد من المناطق الواقعة خارج عين الحلوة،
وبالتالي لوقف مسلسل تصدير التفجيرات الى الخارج أو إصدار أوامر العمليات لمجموعات
إرهابية أخرى تعتبر من «الخلايا النائمة» التي تعمل على تهديد السلم الأهلي من
خلال تنفيذها عمليات تفجيرية أو انتحارية.
وسألت المصادر
عن مدى جدية الفصائل والقوى الفلسطينية في التعاون مع الأجهزة الأمنية اللبنانية
لإنهاء الوضع الشاذ في عين الحلوة، وأكدت ان الفصائل والقوى الفلسطينية تشاطر
القيادات الأمنية رأيها القائل بوجوب إنهاء «أسطورة» الإرهاب في عين الحلوة، لكنها
مازالت تتردد في إشعار الإرهابيين بجديتها في التعاطي معهم.
مصادر مواكبة
للوضع في مخيم عين الحلوة ومجرياته تختصر هذا الوضع الأمني الميداني على الشكل
التالي:
٭ نفوذ وسيطرة
الإسلاميين إلى ازدياد وحركة «فتح» لم تعد تمسك بالوضع وتتحكم فيه.
٭ الجيش
اللبناني ليس في وارد التعامل عسكريا والدخول إلى المخيم بالقوة في مطلق الأحوال،
الوضع في عين الحلوة مختلف تماما عن الوضع في مخيم نهر البارد.
٭ مخيم عين
الحلوة متداخل جغرافيا مع محيطه، ومتداخل سكانيا (في منطقتي التعمير والطوارئ) بين
الفلسطينيين واللبنانيين، وفي ظل كثافة سكانية كبيرة (أكبر مخيم للاجئين في لبنان
والمنطقة)، لذلك يصعب حصاره ويصعب دخوله من دون كلفة بشرية عالية.
٭ كما ان أي
مواجهة مع المخيم ستمتد إلى صيدا حيث الشارع السني متعاطف مع الفلسطينيين، وحيث
وضع أمني دقيق وعلى الأرض حزب الله مع سرايا المقاومة والتنظيم الناصري و«أمل»،
ومقابل ذلك الجماعة الإسلامية وإسلاميون.
٭ أي معركة في
صيدا ستؤدي إلى قطع طريق الجنوب وهذا لا يتحمله لا حزب الله ولا القوات الدولية.
قطع طريق صيدا يعني قطع الطريق على المقاومة وعلى القرار 1701.